القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() أقيمت مساء امس بمسجد مولانا السيد علي الميرغني الجامع الذكرى السنوية لوالده صاحب العناية والرعاية والسيادة أبوالشرف والفخر والعز مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني الأقرب بن السيد محمد الحسن الميرغني بن شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة الإمام الختم رضي الله عنهم أجمعين ، ونفعنا بسرهم وأوصلنا بكريم نوالهم ومنهم وفضلهم وعطاياهم ، تقرأ مناقب الإمام الأقرب رضي الله عنه بعد صلاة العشاء من داخل مسجد السيد علي الميرغني . نسأل الله رب العرش العظيم أن ينفحنا بهواطل إمدادات العترة النبوية الشريفة وبصاحب الخير والمدد مولانا السيد محمد عثمان الأقرب ، و أن يجعل الذكرى فاتحة خير للبلاد ويحفظها من كل مكروه وسوء محق بها ، وأن يعين صاحب السيادة مولانا السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني على السير والتوجه لحفظ وتأمين هذا الوطن ، وأن يجعل له باطنة صالحة تعينه وتشد من أزره للخروج إلى بر الأمان ، إن الله ولي ذلك والقادر عليه ، آمين . |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() غيض من فيض من مناقب سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الأقرب رضي الله عنه :
هو السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد محمد الحسن الميرغني أبوجلابية بن ختم أهل العرفان السيد محمد عثمان ، ولد رضي الله عنه سنة 1265ه بالخرطوم بحري يوم الجمعة أول طلوع الشمس نحو عشر من شهر ربيع الثاني ، ومنذ إستقراره في بطن والدته فاطمة الحميدة إمتلأ المحل سروراً وأشرقت البلدة نوراً وإمتلأت القلوب غراماً بإنشاد المدائح النبوية وكثرة الصلاة والسلام ليلاً ونهاراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنجذبت قلوب أهل البلاد جميعاً على أخذ الطريقة من والده الأستاذ جذبة قوية ، وأنغمرت البلاد وأهلها من الإنهمال في نخبة الأستاذ والملازمة لذكر الله ، وكان ذلك في من شواهد بركاته الظاهرة قبل أن يوضع لأهل البصائر الجلية ، فجعل الله أولئك المنجذبين إلى الطريقة في قرب إشراقه هم بركة زمانهم وخيرة أوانهم بفضل الله تعالى ، ومنذ شبَّ ملحوظاً بأعين العناية محفوظاً بحراسة الرعاية الربانية ، قد ألقيت المحبة من الله لكل من شاهده ورآه ، كأن ذاته الشريفة من نضرتها لمعة نورية ، وحفظه الله بوقايته في كنف حرزه المنيع من كل حاسد وحماه ، الشهير بالأقرب لقربه من الحضرات العلية ، الغارق في بحر كان وما قد كان ، المتمسك بسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذي ظهر إمداده على الإنس والجان ، تأتيه الخلق من كل مكانٍ يلوذون ويتوسلون به إلى خالق الأكوان ، وكان يطلبه والده الأستاذ في وقت الأوقات عنده ويجسه بجانبه على الفراش مع أهل المحبة والخصوصية ، فيجلس مع صغره كجلوسه للصلاة لا يحرك رجلاً ولا يداً إلى أن يتفرق المجلس وكان أصحاب والده يتعجبون في حسن أدبه وحيائه وجميل صبره على هذه الكيفية ، وإذا تكلم معه والده الأستاذ أجابه همساً مبتسماً غاضاً بصره كفعل أهل المرضية ، وكذلك غير والده من خاص وعام لكريم سجيته . ولما بلغ عشرين سنة إستكمل حفظ القرآن الكريم غيباً ، أمره والده بقراءة علم الظاهر لإستكمال هداه ، فلما أتمَّ السنتين في ذلك أجازه والده في الطريقة الختمية مكاتبة قبل وفاته بثلاث سنوات ، وخلفه عنه وأمره بإستعمال الذكر وعين له أسماء إلهية ، وصلاة وصيام وفوَّض الأمر إليه وأدلاه ، فكان جديراً بذلك حرياً بتلك الوظيفة النورية ، فقام بذلك غاية الوفاء ظاهراً وباطناً وشدَّ الله بالعناية ورعاه . |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() وبلغت صولة التأييد في زمانه إلى الغاية الكلية ، ونما رونق الهنا وأمتدَّ صيت الجاه ، فأذعنت إليه الأمراء والملوك وشهد له الخاص والعام وأحبه البر والفاجر فيالسر والعلانية ، فصاح منادي القبول والإقبال ورفعت له راية الكرامة والإجلال وإمتلأت بالفضل يداه ، وكان والده الأستاذ يبشره كثيراً بالمرتبة العلية ، ويقول عنه : هو وارث جده ختم أهل العرفان ، ومنذ تصدره في محل والده الأستاذ لإعطاء الطريقة الختمية ولإقامة الشعائر الدينية أثناء حياته بعد تحققه بالخلافة الطاهرة المقتبسة من الوراثة المحمدية ، شيّد أوامر وشؤون الطريقة الختمية وجعل منها منهاجاً سليماً وأحياها على طريق الكتاب والسنة كما فعل أبائه وأجداده الكرام لم يزل رضي الله عنه وأرضاه عاضاً على الإستقامة ظاهراً وباطناً شكراً لمولاه ، يأمر بالمعروف وينهى بالمنكر ، ويحث الإخوان دائماً ويحرضهم على ملازمة الأذكار ، ويعاتب المفرطين منهم أشدَّ المعاتبة ولا يهمل لهم غفلة ولا يدع لهم عثرة عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) ، ليس من أتباع الهوى في السر والعلانية ، وملازماً لمطالعة كتب أهل الله وسير رسول الله والوقوف عند حدود الله مبني أمره على المعاملة مع الله على ملازمة الإنكسار والإعتراف ورؤية التقصير طبيعة وسجية ، ملتحفاً بثوب الحياء والأدب في نفسه إلى الله ، كان دائم الذكر غير غافل عن ذكر ربه العزيز ، لا يسهو كثيراً تقياً ورعاً ، مختلياً زاهداً لملذات هذه الدنيا الحقيرة ، كان أكله قليل في الليل والنهار يأكل اللقمة أو اللقمتين دائم الصيام حتى تكمل بحمد الله ووصل إلى درجات الكمال والتمكين ومن أهل العرفان الصالحين ، مستغرقاً الأيام الطوال في العبادة والذكر وملازمة الأوراد والصيام ، كل من لازمه تحقق بعلومٍ من الحقيقة والشريعة ، ما روي في يوم من الأيام بل ولا ساعة من الساعات راضياً عن نفسه ولا مستحسناً لحال من أحواله الحسية والمعنوية ، لزيم الأدب كثير الأسف والحزن في باطنه على التفريط في حقوق الله ، له الفهم الاثقب في كلام أهل الله ومعارفهم اليانعة ومراقبهم العلية ، ملازماً لتلاوة القرآن الكريم في المصحف بعد صلاة الظهر غالباً ، وإذا عرض له شاغل من أمور الخواص في ذلك الوقت أحداً من أصحابه غضب وأعرض عنه ولا يريه أبداً عين الرضا والإقبال حتى ينيب وينكسر لمولاه ، له الغيرة العظيمة عند إنتهاك حرمات الله وتعدي الشريعة ومظالم البرية ، يضع الأمور مواضعها ، ويعطي كل ذي حق حقه ، ويخاف الله ويخشاه ، ويوقر الكبير ويرحم الصغير ، ويمشي في جميع معاملته على الآداب المرضية ، قد فطر الله خليقته على ذلك ، وأنشأه مقتصداً في آماله بأداء الفرائض لأول أوقاتها ورواتبها النفلية ، مداوماً على ذلك في جميع الأوقات في شدته ورخائه .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() أما كيفية أحواله الظاهرة مع الخلق : فهو رضي الله عنه حسن المعاملة مع عباد الله ، لا يقابل أحداً إلا بما يحبه ويرضاه ، يبتسم لكل من يأتي إليه ويواجهه بإنشراح الخاطر وطلاقة الوجه والمباسطة والأنس ويحسن معهم المجالسة حتي يقضي كل من معه ما عناه ، ميمون الشورة لمن إستشاره صائب النظر ، حسن التدبير في جميع الأمور الدينية والدنيوية ، ما هرع إليه أحد في أمر من الأمور إلا أدلَّه على ما ينجح قصده ويبلغه مناه ، ولا ينزعج لحلول النائبات ولا يكترث بالشدائد والمدلهمات في الأمور المقضية جميل الصبر ، واسع الصدر جليل القدر ، لا يبالي بمن أعرض عنه وأذاه ، رفيع الهمة نافذ العزم ، يكاد عزمه يفتت صم الجبال ويستين شدائد الأمور القوية ، مؤيداً بالرشاد والسداد والصولة الحقية من الله ، حسن النباهة والحذاقة ، يدرك حال الشخص أول رؤيته وكلامه معه فراسة إيمانية ، وإن كان قبل ذلك ما عرفه ولا رآه ، هيبته كالسلطنة والملوك في لباسه وفراشه وصون مجالسه وهيبته بين البرية ، حشيماً جليلاً عليه ملابس السكينة والوقار عند كل من يراه ، كثير الحشم والخدم يكرم الزائرين له والوافدين عليه بكرة وعشية ، ويقرئ الضيوف والواردين والمترددين ، ويطعهم الأطعمة الفاخرة والأشربة الهنية طباعه ذلك وسجيته ، يركب الصافنات الجياد الغالية والنجب العلية وتقاد له النجائب من بين يديه ومن خلفه ومع ذلك همه فيما عند مولاه ، شديد التعزيز والتوقير لأهل الله لعظم آثارهم ويوقر أتباعهم ويكرم من توسل بهم إليه ، شأنه والده كالتلميذ البار الممتلئ بالحرمة والآداب وذلك في جميع أحواله وأخذه وعطائه وعسره ورخاه .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() مناقب صاحب الذكرى
![]() وقد تلاها شيخ محمد عبدالله الهواري |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() عاصر الدولة المهدية عند إندلاع حروبها لشرق السودان فجرت الفتن بين القبائل ، فعندما أرادوا حرب كسلا وخرابها تصدى لهم السيد محمد عثمان الأقرب فذهب لهم السيد في محلهم لمناوشتهم فعند قدومه لهم هرعوا وأصابهم الرعب الشديد والخوف من أميرهم إلى جنديهم وأنصرفوا منها ، وكان دائماً يدعو ويقول : " اللهم أصرف عنا السوء وشِدَّ قوانا وشتت شمل أعدائنا "، فسأله أحد خلفائه عن حرب كسلا وخرابها فقال : " إنها قدرة الله وإرادته وليس لوليٍ فيها تعرض " ، إشتبك مع الأنصار في عدة معارك منها موقعة الجمام فبراير 1884م وموقعة الفقيه عيسى عندما نهب أحد أتباع المهدية إمداد كسلا وموقعة تنكياي 19 يونيو في نفس العام ، فعزم السفر من كسلا إلى منزله بمكة المكرمة وسار معه جميع أهله وكان العدو مترصداً له من كل جانب ويزرع المكائد بين أتباعه فصرف الله عنهم كيدهم وأعمى أبصارهم حتى وصل إلى مدينة سواكن آمناً سالماً لم يصبه شئ من العدو الغاشم ، وقصده حينها أخذ أنفاسٍ من الراحة فخاطبه والي سواكن وترجاه لإخماد نار الحرب في البلاد ، وكان بسواكن عثمان دقنة خالف أوامر المهدي في تهدية الأوضاع وعزم على نفسه بأن لا يدع بلدة إلا خربها و شرّد وقتّل أهلها حتى خافت منه الخلق ، فبوصول السيد الأقرب إلى هناك إطمأن الحال وخُذِل عثمان دقنة وأُسِر فمات بالسجن ، وكان سبب تخريب مسجد وضريح السيد محمد الحسن أبوجلابية ، بعد أن كان مشيداً و جميلاً وقبلة للأنظار ، خلف السيد الأقرب السيد بكري بن السيد جعفر الميرغني لتولي المقاومة ضد الأنصار لقيامهم بأعمال نخريبية بشرق السودان إلى أن مدينة كسلا سقطت على أيديهم وجُرِح السيد بكري في بعض المعارك ، ورحل إلى مصوع ثم سواكن مع أتباعه ، ثم إرتحل بعدها إلى مكة المشرفة وتوفي بها عام 1304ه أما أبناؤه فارتحلوا إلى أم درمان " السيد جعفر والسد الحسن والسيدة عائشة " ، وحاصروهم أشدّ حصار ومعهم والدتهم السيدة فاطمة بنت السيد الحسن أبوجلابية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() وأما ما صدر منه من كرامات فعجيب الأمر أن تحصر ، فعن أحد الثقاة الملازمين أن حكى : أنه لما قدم السيد محمد عثمان من الخرطوم إلى الديار الشايقية نزل ببلدة "كورتي" فهرعت إليه الخلق من جميع الجهات لزيارته وإلتماس بركته ورؤية محياه ، فبعد مضي أيام قلائل طلبه أهل بلدة بالقرب منها تسمى "جواري" أن يشرف أماكنهم بطلعته السنية ، فقدم إليهم وجبر خاطرهم لمرضات الله ، فبينما هو جالس يريد الوضوء للصلاة ، إذ طلبت الدخول إليه إمرأة ضعيفة مكفوفة البصر ، فأذن لها فدخلت عليه ، وأنكبت على أقدامه ، وقالت له : أنا إمرأة شابة وفي ذمتي أطفال صغار وليس لي من يقوم بأمرهم إلا الله ، وها أنا واقعة عليك أن تشفع لي إلى الله أن يردَّ عليَّ بصري لأقوم بنفقة هؤلاء الأنفس العنية ، فقال لها : فكي قدمي ربنا يأخذ بيدك ويقضي حاجتك ويحقق رجائك فيمن حقق رجاءه ، فخرجت من عنده فلما وقفت على الباب أبصرت حلاً ، فعسكلت فرحاً برفع صوتها ، وأجتمع الخلق إليها كرامة جلية ، وشاهدوا كلهم ما منَّ الله به عليها من بره ، فكانت آية شهيرة يعرفها أهل تلك البلاد جميعاً لأنها كالشمس في الظهيرة ، فسبحان من أكرم أهل عنايته وأغاث من إلتجأ إليهم وأولاه ، وسأله أحد أتباعه عن هذه الواقعة ، فأجاب رضي الله عنه : هي حقيقة ولكن لما وقعت علينا أغاثها الله رحمة من عنده لا بسؤال سألناه ولا بسرٍِ أبحناه ، وساعة ظهور هذه الواقعة حلَّ بي إنكسار القلب وضيق الصدر وتراكم الأحزان ما لايعلم شأنه ولا يقدر قدره إلا الله ، وذلك أني لم رأيت إستعظام الناس لهذه الواقعة وكلامهم بها ألقى الله في قلبي كيف ينسب إليك مثل هذا الأمر وما أنت من أهل الحيثية ، ما هذا إلا إستدراج ومكرٌ بك ونزل بي من الهم والغم ما لا يحيطه سواه ، فأنظر إلى براءة هذه النفس وطهارتها من الأغراض العادية فهكذا العناية الكبرى ، والفض العظيم بمن إجتباه ، ومنها أيضاً : أنه نزل ذات مرة ببلد لإرشاد خلق الله ومعه أصحابه وأتباعه ثم جلسوا لأداء وردهم اليومي بعد صلاة العصر فحضرت إمرأة صغيرة في السن جميلة الصورة لكنها عمياء تماماً يقودها إبنها متوكأةً على عصا ، قام السيد لتجديد وضوئه لصلاة المغرب بينما هو جالس للوضوء خرت المرأة عليه ومسكت أطراف ثيابه وقبلت يديه ورجليه ، وقالت : " يا سيدي إن والدك كان في هذه البلدة عافى إمراة كانت كسيحة فشفاها فجئتك متوسلاً بك وبأبائك أن تفرج عني " ، فرشها بماء وضوئه علي عينيها فأبصرت في الحال فتوجهت إلى بيتها وهي على رجليها بدون عصا وإبنها خلفها يهرول ويصفق فرحة وسروراً ، فهذه الكرامة شاهدها كل الناس هنالك ، ومنها أنه كان يبني قبة والده ومعه جمعٌ من الأتباع والمحبين ، ويأتوه بالهدايا ويخدمونه في ذلك البناء العظيم يرجون البركة والثواب ، ففي إحدى الأيام إذدحم الناس للزيارة إذدحاماً كبيراً ، فوقع أحد الناس وكُسِّرت ساقه وتهرست من الزحمة ، فبقي في مكانه بدون حراك ، فأخذوه إخوانه في الله وأرقدوه على سريرٍ فاقداً الوعي والشعور ثلاث أيام فعولج ولم يشفى وكان غريباً ليس من أهل البلد فذهبوا به إلى السيد محمد عثمان الأقرب وشرحوا له حاله فقال لهم : " إصبروا عليه حتى يُشفى " ، فلم يمتثلوا لضيق حاله ، ثم أمر السيد أحد أتباعه بإحضاره وكان طريح الأرض نائماً فأستيقظ فقام ممتثلاً بما عليه من حال ، فثبت رجليه على الأرض ووقف ومشى كأن لا شئ به فسلم على السيد فمس على رجله فعادت إلى أحسن مما كانت عليه ، وعن خليفته أنه : حكت له جده السيد الأقرب الحاجة خديجة صائمة الدهر البرة التقية : بعد أربعة أشهر من وفاة السيد الأقرب ، قالت : أنها رأت السيد محمد عثمان الأقرب في رؤية منامية فوقعت منكبة عليه تقبل رأسه وأقدامه ، و ضحك لي وسرَّ لحالي ، وقال لها : ضمنتك في الدنيا والآخرة ، وتفل في راحة يدها فمسحت بها وجهها وعيناها وكانت عينها اليسرى مكفوفة لا تبصر فأصبحت تبصر كأختها ، ومن أعظم كراماته الدالة على عظيم مكانته العلية الإستقامة على متابعة الشريعة المحمدية إلى أن لقى الله .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() فلما أرادت روح السيد محمد عثمان الأقرب الطاهرة الإنتقال إلى بارئها إنتقل من مدينة سواكن إلى مصر وتوفي رضي الله عنه وأرضاه سنة 1303ه يوم السبت العاشر من شهر ربيع الثاني الموافق السابع من يناير عام 1986م في الديار المصرية ثالث يوم لدخوله فيها بمنزل صنوه الجليل واحد زمانه السيد محمد نجل سرالختم الذي طابت طباعه وسجاياه ، ودفن بتكيته بقبته المدفونون بها أبناؤه أهل الفضل والمزية ، وعمره إذ ذاك تسعة وثلاثون سنة وصار له عند حمله مشهد عظيم يكبر مرآه مقامه بباب الوزير مشهوراً وضريحه هناك يُزار وتنال منه البركات والأسرار والخيرات ، كثير من أعيان مصر يأتون لزيارته فيجدونه قد إنتقل فيرجعون في غاية الحشرة حيث لم يشاهدوه في الحياة الدنيا ، وذلك لما هو بالغ مسامعهم من مآثره الجليلة وأخلاقه الحميدة ، ويقولون لأتباعه إنما المصيبة علينا نحن الذين دخل بلادنا ولم نفز برؤيته ، رآه بعض المحبين له في جزيرة بالبحر وبخارجها بالبر جندي من الغفر ، فسأله : من أنت ؟ ، فقال : أنا أبوالعباس صاحب العلوم اللدنية ، وفي هذه الجزيرة الختم " في كلام طويل" ولا يدخل عليه أحدٌ ولا يأخذ عليه الطريقة إلا بعناية الله ، فإذا الرجل الذي بالجزيرة هو السيد محمد عثمان فطلب أخذ الطريقة هو ومن معه فأعطاهم أياها في حالة سنية ، ورآه أحد محبيه في النوم فقال له : يا سيدي ألم يبلغنا أنك قد توفيت وأنتقلت إلى الدار الآخروية فقال : قال لي : أما قرأت قوله تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أ و أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينه بأحسن ما كانوا يعملون ) ، وكم له من مرآءٍ عالية يجب كتمها لضيق العقول عن إدراك معانيها السنية ، وترك فينا البعضة الصالحة والوراثة النجيبة التي صلح بها الزمان وإستنار خلف بعده نوراه السيد أحمد الميرغني و السيد علي الميرغني .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#17 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#18 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#19 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#20 | |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]()
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#21 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#22 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#23 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#24 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#25 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#26 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#27 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#28 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#29 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#30 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#31 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#32 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#33 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مقام صاحب الذكرى العطرة سيدى السيد محمد عثمان الاقرب ..رضى الله عنه .بجمهورية مصر العربية ..التكية الميرغنية بباب الوزير |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#34 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#35 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#36 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#37 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#38 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#39 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#40 |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علي الشريف احمد | مشاركات | 45 | المشاهدات | 11952 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|