05-18-2010, 02:55 PM
|
#1
|
|
فرضية صوتك امانة فى عنقك من القرآن
حكوا عن الإمام أحمد أنه حين سجن وعذب في محنة القول بخلق القرآن سأله سجانه عن الأحاديث التي وردت في وعيد أعوان الظلمة، فقال: هي صحيحة.
فقال السجان: وهل تراني من أعوان الظلمة؟
قال الإمام: لا. أعوان الظلمة من يخيط لك ثوبك، أو يقضي لك حاجتك أما أنت فمن الظلمة أنفسهم!
6. أن نعلم الجماهير أن الانتخاب (شهادة) والشهادة لا يجوز كتمانها ولا التخلف عن أدائها، كما قال الله تعالى (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) (سورة البقرة:282) (ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) (سورة البقرة:283) فإن آفة الانتخابات في كثير من بلادنا أن جمهرة الناس لا يذهبون للإدلاء بأصواتهم، لاعتقادهم أن الحكومة ستفعل ما تريد!
كما يجب أن يعي الناس: أن الذي ينتخب غير الصالح، أو ينتخب شخصا وهناك من هو أولى منه قوة وأمانة، وحفظا وعلما، قد خان الله ورسوله وجماعة المؤمنين، ولم يقم بحق (الشهادة) التي ائتمن عليها، بل (شهد زورا) وشهادة الزور من أكبر الكبائر، حتى قرنها القرآن بعبادة الأوثان (فاجتنبوا الرجس من الأوثان، واجتنبوا قول الزور) (سورة الحج:30).
وإذا كان هذا التغليظ في الحقوق الفردية، فهو في حقوق الأمة أغلظ وأكبر في الإثم، لما يترتب عليه من تضييع الأمانة، وتوسيد الأمر إلى غير أهله وفيه الهلاك والدمار للأمة.
وأود أن أذكر هنا أن الطغاة والمستبدين لن يدعوا الأحرار يقوموا بما يريدون من توعية وتربية للأمة يكون حصادها التمرد على أولئك المتسلطين.
ولكن إصرار الأحرار مع الحكمة اللازمة سيذيب الحواجز ويتخطى كل العقبات، لأن إرادتهم من إرادة الله، والله ولي المؤمنين.
|
|
|