القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
مُشرف الختمية أُون لاين
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الصوفية وما حقيقتها بسم الله به الاعانة بدأً وختماُ وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً وإسما. أبعث إليك أخي القارء كلمات من خلجات القلب، بل هي من نبضات الفؤاد الصوفية ما حقيقتها وما معناها وبماذا تتحقق: رقيق دقيق النعت نعجز عن وصفه وكلّ واصف الحسن عن وصفه كلا فلنا من عقل العقول عقل فيا له جوهر فريد الحسن يا حبذا عقلا لا يعقل ما سوى الله جلّ ثناؤه فهذا هو العقال يعقل ولو قلّ ولعل كثيرا من الناس يقول ان الصوفية متفرقية ومنقسمة الى طوائف كثيرة بل ان الصحيح الصوفية منغمس من خمسة بحور وهي : الطريق القادرية للشيخ عبدالقادر الجيلاني ,,,, الطريقة النقشبندية للشيخ النقشبندي ,,,, الطريقة الشاذلية للشيخ أبو الحسن الشاذلي ,,,, الطريقة الجنيدية للشيخ الجنيدي ,,,, الطريقة الميرغنية للشيخ عبدالله الميرغني المحجوب. فهذيه البحور هو مصب لكل الطرق الصوفية بالعالم وكل هذه البحور الخمسة قادمة من بحر العلم وسيد الاولياء وسيد العالمين سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. وما مؤسس الطريق الى معلم ومرشد يرشد طلاب مدرسته الى كيفية التعلق بالله سبحانه وليس كما فهم الناس بأنهم ناس يريدون التعضيم والاحترام ,,,, بل هم معلمين ومرشدين الى طلابهم لتوصيلهم الطريق الحق المستقيم,,, فهذه البحور ما هي الى مدارس تدرس الناس كيفية التصوف ومحبة الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم ومحبة زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة ال بيته الخيار ومحبة جملت الصحابه والصالحين ,,,, فإن المحبة هي اساس كل شيء وهي اساس التصوف وكما قال الشيخ فرح (( الحب ما خلا الحبه والما حب ما عندو الحبة )) ...... اما حقيقته التصوف فهو الركن الثالث من أركان الدين ألا وهو ( ركن الإحسان )، الذي وصفه الرسول صلّى الله عليه وسلّم بقوله : ( أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) رواه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في صحيحه، والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة في سننهم، وهذا يعطيك صورة واضحة لا غبار عليها بأنّه ركن المراقبة من العبد لله سبحانه وتعالى في كلّ حركة وسكنه، ولقد سار أهل الصفّة في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا المنهج وكان جلّهم من كبار الصحابة رضوان الله عليهم ، وكثيرا ما كان يجلس معهم عليه الصلاة والسلام والأحاديث والروايات حول ذلك كثيرة ولكن من باب الاقتضاب الوارد في القرآن الكريم مخاطبا الحق لرسوله صلّى الله عليه وسلّم خاصّة ولأمته عامّة بقوله : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) الكهف آية / 28 ، فلمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعلن قائلا مفتخرا : ( الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفس معهم ) رواه أبو داود في سننه، إنّ هذه الآية هي دعوة لها خاصيّة في صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حيث أنّ لهم السبق في مركب الخير والفلاح حتى يكونوا منارة الهرم العلويّة للولاية وأهلها على اختلاف مراتبهم وأحوالهم . لقد درج على ذلك الصحابة رضوان الله عليهم، حيث كانوا فرسانا بالنهار رهبانا بالليل وتفرعت تلك الشجرة في الولاية في الأصلاب والأنساب في المسلمين، لتبقى تؤتي ثمارها وبدون انقطاع ,,,, إنّك لم تكن تسمع في صدر الإسلام الأول بأنّ الصحابة كانوا ينعتون بعضهم بعضا : ( يا حاج ، يا صوفي، يا ذاكر، يا عابد، يا زاهد )، لأنّ جميعهم كانوا يتحلون بهذه الصفات حيث أنّهم كانوا ( مسلمين، مؤمنين، محسنين )، ومن البديهي ما دامت هكذا صفاتهم فلا ضرورة لأن ينعتوا بعضهم البعض بها، ولكن لما فتحت الدنيا أبوابها على من بعدهم أخذت النفوس تميل إليها، وأخذت زخارفها وبهرجتها بعضهم، فدخلت الظلمة إلى القلوب لتطرد بعضا من جيوش الأنوار التي كانت تشغلها، ومن باب المحافظة على هذا الإرث النبويّ من الضياع كان أول من تكلّم به ونادى به على رؤوس الأشهاد سيدنا ( الحسن البصري )، رضيع زوج الرسول صلّى الله عليه وسلّم سيدتنا ( أم سلمة )، وذلك في خلافة سيدنا ( علي بن أبي طالب ) كرّم الله وجهه، وكان وقتها لا يتجاوز الثانية عشر ربيعا من عمره ,,,,,ويقول سيد الطائفة الجنيد: طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة.وربمايسأل البعض" لماذا لم يطلق لقب الصوفية علي صحابة النبي أو التابعين ؟" والإجابة أن الصحابة رضوان الله عليهم قد حازوا بصحبتهم لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أعظم تسمية ولقبوا بالصحابة . ثم جاء بعدهم التابعون ورأوا تبعيتهم لهم أشرف تسمية فلقبوا " بالتابعين " ,,,,, الي أن قامت البدع في نهاية المائة الأولي من الهجرة فقامت طائفة لحفظ مقام الإسلام وضبط قواعده وفروعه كأئمة الفقه الأربعة وتسموا بالفقهاء ...... وطائفة لحفظ مقام الأيمان وضبط قواعده وفروعه كالإمامين الأشعري والماتريدي وتسموا بأهل الأصول وعلماء العقائد والمتكلمين ،,,,,, وطائفة لحفظ مقام الإحسان وضبط أعماله وسلوكياته كالإمام الجنيد والإمام المحاسبي وغيرهما وتسموا بالصوفية وهي تسمية اصطلاحية لها العديد منالمترادفات والبدائل القرآنية والحديثية كالأولياء والإحسان والتزكية وهذا الإِمام الشعراني رحمه الله تعالى يتحدث عن إِكرام الله تعالى للصوفية الذين ساروا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أمثال معاذ :رضي الله عنه فيقول (اعلم يا أخي أن علم التصوف عبارة عن علم انقدح في قلوب الأولياء حين استنارت بالعمل بالكتاب والسنة، فكل من عمل بهما انقدح له من ذلك علوم وآداب وأسرار وحقائق، تعجز الألسنة عنها، نظير ما انقدح لعلماء الشريعة من أحكام، حين عملوا بما علموه من أحكامها) ["التصوف الإِسلامي والإِمام الشعراني لطه عبد الباقي سرور ص70]. إِن هذه أمور يكرم الله تعالى بها عباده المخلصين، وأحبابه الصادقين، ولا حجر على القدرة الإِلهية. اما بالنسبة للأذواق ومفاهيم، التى منحهم الله إِياها، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "العلم علمان: علم في القلب، وفي رواية: علم ثابت في القلب، فذلك العلم النافع. وعلم على اللسان، فذلك حجة الله على خلقه" [رواه الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه بإِسناد حسن، ورواه ابن عبد البر النمري في كتاب العلم عن الحسن مرسلاً بإِسناد صحيح كما في الترغيب والترهيب ج1. ص67 ويدل على ذلك حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، فقد أخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن معاذ بن جبل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كيف أصبحتَ يا معاذ ؟".قال: أصبحتُ مؤمناً بالله تعالى. قال: "إِن لكل قول مصداقاً، ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول ؟". قال: يا نبي الله! ما أصبحت صباحاً قط إِلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إِلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إِلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إِلى كل أمة جاثية تدعى إِلى كتابها، معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله وكأني أنظر إِلى عقوبة أهل النار، وثواب أهل الجنة. قال: "عرفت فالزم" [أخرجه أبو نعيم في الحلية ج1. ص242]. فلم يصل الصالحون إِلى هذه الكشوفات والمعارف إِلا بتمسكهم بالكتاب والسنة، واقتفائهم أثر الرسول الأعظم وأصحابه الكرام، ومجاهدتهم لأنفسهم، من صيام وقيام، وزهدهم في هذه الدنيا الفانية، كما أكرم الله معاذاً رضي الله عنه بهذا الكشف الذي أقره عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "عرفتَ فالزم". وأختم..... (( من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ,,,, ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ,,,, ومن تصوف وتفقه فقد تحقق )) |
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة علي الخليفة عمر ; 05-19-2010 الساعة 03:58 PM. ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علي الخليفة عمر | مشاركات | 1 | المشاهدات | 8329 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|