روى أبو الشيخ بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنها في قوله تعالى : {يمحو الله ما يشاء ويثبت}(الرعد/39) قال :
«ليلة النصف من شعبان يُدبر أمر السنة فيمحو ما يشاء ويُثبت غيره ؛ الشقاوة والسعادة ، والموت والحياة» .
قال السيوطي سنده صحيح لا غُبار عليه ولا مطعن فيه . وروي عن ابن عباس قال : إن الله يقضي الأقضية كلها ليلة النصف من شعبان ، ويسلمها إلى أربابها ليلة القدر . وفي رواية ليلة السابع والعشرين من رمضان ، قيل : وبذلك يرتفع الخلاف أن الأمر يبتدأ في ليلة النصف من شعبان ، ويكمل في رمضان . والله أعلم أه. من تفسير "البحر المديد" .
وقال السيد مرتضى الزبيدي في كتابه "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" : مما توارثه الخلف عن السلف في ليلة النصف من شعبان صلاة ست ركعات بعد صلاة المغرب(
[1]) أه .
ولذا كانت من العادة صلاة ستة ركعات بعد صلاة المغرب ؛ كل ركعة بالفاتحة وسورة الإخلاص ثلاثاً :
1/ ركعتين بنية طول العمر في طاعة الله تعالى وتقرأ بعدها سورة يس والدعاء الآتي. 2/ ركعتين بنية حسن الخاتمة وتقرأ بعدها سورة يس والدعاء .
3/ ركعتين بنية توسيع الرزق وتقرأبعدها سورة يس والدعاء .
([1]) ورد في فضل ست ركعات بعد المغرب أنها تكفر الذنوب ولو كانت كزبد البحر ، وورد أنها تعدل عبادة اثنتي عشر كما في "سنن الترمذي" وغيره .