/ أخرج البيهقي عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل فيها إلى السماء الدنيا نادى مناد هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ فلا يسأل أحد إلا أعطي ، إلا زانية بفرجها أو مشرك»(
[1]) .
7/عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن» رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات .
ومما ورد في فضل ليلة عن بعض الصحابة والأئمة :
(إِنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِى خَمْسِ لَيَالٍ ؛ فِى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى ، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ وَأَوَّلِ لَيْلَةِ مِنْ رَجَبٍ ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ) . فمنهم :
1/ ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه عبد الرزاق والبيهقى فى "شعب الإيمان" .
2/ أبو أمامة رضي الله عنه - أخرجه الديلمى وابن عساكر.
3/ الإمام الشَّافِعِىُّ ؛ كما في "السنن الكبرى" للبيهقي وفي ذيله "الجوهر النقي" و"معرفة السنن والآثار" و"شعب الإيمان" للبيهقي.
1/ قال العلامة ابن حجر الهيثمى في فتاويه :
والحاصل أن لهذه الليلة فضلاً وأنه يقع فيها مغفرة مخصوصة واستجابة مخصوصة ومن ثم قال الشافعي رضي الله عنه : إن الدعاء يستجاب فيها.
2/ قال الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري في "تحفة الأحوذي" بعد أن نقل بعض الأحاديث السابقة :
فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء والله تعالى أعلم .
3/ نقل العلامة ابن رجب في كتابه "لطائف المعارف" : أن التابعين من أهل الشام كخالد بن معاد ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمون هذه الليلة ويجتهدون فيها ، وأنكر ذلك(
[2]) أكثر علماء الحجاز وقالوا أنه بدعة ، ثم نقل الخلاف في إحيائها على قولين : أحدهما إحياؤها جماعة في المساجد ، والثاني أنه يكره في المساجد ولا يكره في خاصة نفسه .
([1]) قال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" رواه الطبراني وابن عدي ورجاله ثقات
([2]) أي قيامها جماعة لأنهم كانوا يأتوا للمسجد لإحيائها . ومذهب المالكية كراهة صلاة النافلة جمع كثير أو في محل مشتهر ، وجوز ذلك الشافعية والأحناف ولا إنكار على فعل ما جوزه أئمة من أئمة المسلمين وإن أنكره آخرون وإنما الإنكار على الأمر المجمع على حرمته .