اضافة من المهندس جعفر مصطفى جعفر
المشكلة يا أحبة ليست كما قال دكتور كسلاوي في إيقاف البترول ولكن في الإتفاقية المهلهلة التي أدت لإنفصال الجنوب
هنا مكمن الداء وممربط الفرس..
سهولة حصول الجنوب على استقلاله هي التي تزيدهم طمعاً للحصول على المزيد..
وصدقوني حتى لو حصل الجنوب على النيل الازرق وأبيي فإنه سيحارب من أجل الحصول على الخرطوم ..لعلمه أن حكومة الإنقاذ ببلادتها وضعفها وقلة حيلتها ولكراهية الشعب والمجتمع الدولى لها لن تجد لها في نهاية المطاف لا سند شعبي ولا سند دولي..
لو تمترست الانقاذ وتمسكت بقرارها الأول بعدم التوقيع على الانفصال إلا بعد تحديد الحدود رسمياً بين الدولتين والوصول لحل لجميع القضايا المعلقة, لكانت حكومة الجنوب والمجتمع الدولي وصلوا لحلول لكل ةهذه المشاكل ولذهبوا لحالهم دون مشاكل..
الآن الحكومة وكعادتها عند كل انتصار تعادي قوى المعارضة وتشحن اجواء البغضاء والكراهية والحزبية الضيقة وتحجر على هامش الحريات المتاح وتستعد لرفع الدعم كما تقول عن المواد الأساسية.. وتدعو لتجييش الشعب ولحملات الدفاع الشعبي والمجاهدين وتخلق أجواء من عدم الاستقرار والترقب لمصائب قادمة..
حتى السائحين وخال الرئيس صاحب جريدة الانتفاضة والكثير من الاسلاميين ممن لهم نظرة ثاقبة وأفق واسع قالوا الحل في استقالة الرئيس وتكوين حكومة وحدة وطنية يتفق عليها..ترتب لانتخابات ودستور جديد لحل مشاكل البلد..
فبدون وحدة وطنية صادقة وإتفاق وطني حقيقي يجمع كل أطياف الطيف السياسي ليكونوا على قلب رجل واحد... بدون ذلك صدقوني على الوطن السودان السلام..
وبدون ذلك صدقوني لن نجد وطناً حتى لنبكي عليه..