[حسن الخليفه احمد]

" اللهم صلى على سيدنا محمد الذي تنورت الأكوان بأنواره ، وطابت القلوب والأجسام بأسراره ، وانشراح الصدر وموالاة الذكر هدى من الله لأبراره ، وابيضت الوجوه من طيب وضاءته وأذكاره ، واكتحلت الأبصار واستنارت البصائر من شذايا نضاره ، ونشطت الأعضاء لخدمة بارئها الغفار من سعد في حياته فاز في آخرته وحشر مع خاصة أبرار أخياره ، أولئك الذين تفانوا في حب لقائه وقد أحب الله لقاءهم في داره ، أحسن وأنعم من التقى بالترحيب وغاية الأمر محترم بجواره * اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الذكاء العبقري والذات الكريمة الطاهر الأطهر ، والهيكل المحمدي الأفخم الأفخر ، ذو الربعة الأحمدية والبهاء الموحد الجوهري والصدر الرحيب مأوى العلوم المصدر ، صبيح الوجه الأبيض وأبيض الأسارير المشرب أدعج العينين الأشهب رياض الحسن أشكل العينين أدعج وأحور ، أسيلاً جليلاً ذا نظر ومنظر ذا تحف وفتح أكبر ، نور من إله العرش خلق وحدانياً لا يرى مثله في البشر ، أفضل الخلق على الله وأكرمهم إنسانية سيد ولد آدم خير عنصر حساً ومعنى ومظهر ، الشفيع عند الميزان والصراط وكل موقف من المواقف كلها يوم المحشر ، المدافع القوي المنقذ عند فصل القضاء إذا دعى الإنسان لأجل شئ مسطر ، صاحب النداء الأعلى والبيان الأجلى والغمام الأخضر ، صاحب المواثيق والعهد والسياق والثلة والمكانة والمسرة قائد الخير وزمام الأمر ، الشهيد الذي لا ينسى أمته ويشهد لها بكل فضل وخير ، هو الأول الذي تعترف له جميع الأولين والآخرين بلواء الحمد ولمن تبع سنته ومات على محبته وحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، ذلك الفضل من الله مبعثه لأمته ورسالته التي عمت الأسود والأحمر ، والتصديق بها وبما جاء به من عند ربه الأعلى *