علي تفنن واصفوه بمدحه يفني الزمان وفيه ما لم يوصف
*********************************************
تضاءلت الفهوم ورق شعري
وأدخلت المعاني في وعاك
فما امتلأ الوعاء وعاد شعري
كخيط بل في بحر هناك
الإخوة الأعزاء والأماجد مهما حاولنا وبالغنا في الثناء علي حضرة الأستاذ مولانا السيد علي الميرغني فسوف يكون التقصير حليفنا وسوف يكون كلامنا كمن أدخل مخيطا في بحر خضم، لكن العبرة في التأسي وكما قال بن عطاء الله السكندري ليس المريد من افتخر بشيخه إنما المريد من افتخر به شيخه، ولعل حضرة الأستاذ قد ترك موروثات لو اعتنينا بها لأنصلح حالنا لكن يبدوا أننا في زمن منعنا فيه العمل ورزقنا الجدل ولعل السياسة أخذت حيزا كبيرا من وقتنا وجهدنا وفكرنا مع أننا لو اهتممنا بطريقتنا وإصلاح نفوسنا تلقفائيا سوف تنصلح أحوالنا سياسيا واجتماعيا ودينيا، ولعل الأستاذ مدني قد ذكر كلاما وقع بردا وسلاما علي قلبي وقد نقله عن السيد أبو الحسن الندوي حينما زاره في مدينة لكنو بالهند وسمح له بالزيارة رغم أنه لا يسمح لأحد بالدخول عليه في وقت تأليفه للكتب وسمح له مجرد أن علم أنه من السودان وكلمه عن السيد علي الميرغني إلي أن قال له (هناك جيل رباه السيد اذا موجدين السودان على خير) كل هذا ولم يعلم السيد الندوي أن الأخ مدني عبدالله ينتمي لكيان الختمية، ويعلم من هذا أن السيد علي له تجربة ثرة وغنية أعجب بها كل من رأي السيد أو سمع به إذن كان لازما علينا تتبع هذه الخطى الشريفة والأخلاق المنيفة فهي زاد لنا لنسير علي الجادة رضي الله عن مولانا السيد ونفعنا به دنيا وأخرى أللهم اصرفنا إلي ما صرفته إليه واصرف عنا شر ما صرفته عنه وحببنا فيه وفي أبناءه وفي أحفاده وفي أصوله وفروعه وانفحنا من نفحاته وأدخلنا في معية جده الأمين المأمون يا ولي يا علي.