في اطار مساعيه الهادفة إلى حل مشكلات الوطن والمواطن واحتواء الأزمات الناشبة بين أبناء الوطن بعث مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يوم امس السبت بوفد رفيع لأداء واجب العزاء في فقيد أم دوم وشهيدها الشاب محمد عبد الباقي الذي صعدت روحه الطاهرة اثر اشتباك الشرطة بجماهير المنطقة المتظاهرين على خلفية تخصيص أراض استثمارية لصالح الشركة الكويتية.
وبلغ الخليفة صلاح الدين سر الختم الجماهير الحاشدة تعازي مولانا الميرغني ومشاطرته لأهل أم دوم أحزانهم النبيلة على هذا الفقد الأليم. ودعاهم إلى الصبر وضبط النفس وعدم الأخذ بالظن، ورد الأمور إلى ضوابط الشرع والقانون. وناشدهم على لسان مولانا الميرغني بمعالجة الازمة بالحكمة والحزم معاً، كما دعا طرفي النزاع معاً إلى تحكيم العدل والعقل لحقن دماء المواطنين وصيانة حقوقهم.
وفي تعليق أهل أم دوم على مشاطرة السيد الميرغني لهم قال المتحدث باسمهم الأستاذ مجدي شمس الدين إن هذه المشاطرة وجدت منهم كل تقدير واحترام وأن نداء مولانا السيد الميرغني بإعمال العدل والعقل لتجاوز هذه الأزمة هي الخيار الأمثل والذي سنبذل جهودنا كلها في تحقيقها.
وغادر الوفد مكان العزاء بصعوبة بالغة وسط هتافات الجماهير التي تمجد وتقدر الحزب الاتحادي الأصل وقيادته الرشيدة.