أهل المحبة بالمحبوب قد شغلوا****وفي محبته أرواحهم بذلوا
وخربوا كل ما يفنى وقد عمروا****ما كان يبقى فيا حُسن الذي عملوا
لم تلههم زينة الدنيا وزخرفها***ولا جناها ولا حلي ولا حُلل
هاموا على الكون من وجد ومن طرب***وما استقل بهم ربع ولا طلل
داعي التشوف ناداهم وأقلقهم***فكيف يهنو ونار الشوق تشتعل
من أول الليل قد سارت عزائمهم***وفي خيام حمى المحبوب قد نزلوا
وافت لهم خُلع التشريف يحملها***عرف النسيم الذي من نشره ثملوا
هم الأحبة ناداهم لانهموا***عن خدمة الصمد المحبوب ما غفلوا
سبحان من خصهم بالقرب حين قضوا***في حبه وعلى مقصودهم حصلوا