قال المحاسبي: علامة حب العبد لله عز وجل اتباع مرضاة الله والتمسك بسنن رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا ذاق العبد حلاوة الإيمان ووجد طعمه ظهرت ثمرة ذلك علي جوارحه ولسانه فاستحلي ذكر الله تعالي وما والاه وأسرعت الجوارح إلي طاعة الله فحينئذ يدخل حب الإيمان بالقلب كما يدخل حب الماء البارد الشديد برده في اليوم الشديد الحر للظمآن الشديد العطش فيرتفع عنه تعب الطاعة لاستلذاذه بها بل تبقي الطاعات غذاء لقلبه وسرورا له وقرة عين في حقه ونعيما لروحه يلتذ بها أعظم من الذات الجسمانية فلا يجد في أوراد العبادة كلفة