عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2013, 12:18 PM   #280
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: فتح كتاب فتح البارى على شرح البخارى للاحافظ ابن حجر العسقلانى رضى الله عنه


*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب إِمَامَةِ الْمَفْتُونِ وَالْمُبْتَدِعِ
وَقَالَ الْحَسَنُ صَلِّ وَعَلَيْهِ بِدْعَتُهُ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب إمامة المفتون‏)‏ أي الذي دخل في الفتنة فخرج على الإمام، ومنهم من فسره بما هو أعم من ذلك‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏والمبتدع‏)‏ أي من اعتقد شيئا مما يخالف أهل السنة والجماعة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وقال الحسن صل وعليه بدعته‏)‏ وصله سعيد بن منصور عن ابن المبارك عن هشام بن حسان أن الحسن سئل عن الصلاة خلف صاحب البدعة فقال الحسن ‏"‏ صل خلفه وعليه بدعته‏"‏‏.‏
الحديث‏:‏
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ خِيَارٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ وَنَزَلَ بِكَ مَا نَرَى وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنَتَحَرَّجُ فَقَالَ الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ قَالَ الزُّهْرِيُّ لَا نَرَى أَنْ يُصَلَّى خَلْفَ الْمُخَنَّثِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏وقال لنا محمد بن يوسف‏)‏ هو الفريابي، قيل عبر بهذه الصيغة لأنه مما أخذه من شيخه في المذاكرة فلم يقل فيه حدثنا، وقيل إن ذلك مما تحمله بالإجازة أو المناولة أو العرض، وقيل‏:‏ هو متصل من حيث اللفظ منقطع من حيث المعنى‏.‏
والذي ظهر لي بالاستقراء خلاف ذلك، وهو أنه متصل لكنه لا يعبر بهذه الصيغة إلا إذا كان المتن موقوفا أو كان فيه راو ليس على شرطه، والذي هنا من قبيل الأول، وقد وصله الإسماعيلي من رواية محمد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا محمد بن يوسف الفريابي‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن حميد بن عبد الرحمن‏)‏ أي ابن عوف‏.‏
وفي رواية الإسماعيلي ‏"‏ أخبرني حميد‏"‏‏.‏
وأخرجه الإسماعيلي من طريق أخرى عن الأوزاعي، وخالفه يونس بن يزيد فقال‏:‏ عن الزهري عن عروة أخرجه الإسماعيلي أيضا، وكذلك رواه معمر عن الزهري أخرجه عمر بن شبة في ‏"‏ كتاب مقتل عثمان ‏"‏ عن غندر عنه، ويحتمل أن يكون للزهري فيه شيخان‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن عبيد الله بن عدي‏)‏ في رواية ابن المبارك عن الأوزاعي عند الإسماعيلي وأبي نعيم ‏"‏ حدثني عبيد الله بن عدي بن الخيار من بني نوفل بن عبد مناف ‏"‏ وعبيد الله المذكور تابعي كبير معدود في الصحابة لكونه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان عثمان من أقارب أمه كما سيأتي في موضعه‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏إنك إمام عامة‏)‏ أي جماعة‏.‏
وفي رواية يونس ‏"‏ وأنت الإمام ‏"‏ أي الأعظم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ونزل بك ما نرى‏)‏ أي من الحصار‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ويصلي لنا‏)‏ أي يؤمنا‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏إمام فتنة‏)‏ أي رئيس فتنة، واختلف في المشار إليه بذلك فقيل‏:‏ هو عبد الرحمن بن عديس البلوى أحد رءوس المصريين الذين حصروا عثمان، قاله ابن وضاح فيما نقله عنه ابن عبد البر وغيره‏.‏
وقاله ابن الجوزي وزاد‏:‏ إن كنانة بن بشر أحد رءوسهم صلى بالناس أيضا‏.‏
قلت‏:‏ وهو المراد هنا، فإن سيف بن عمر روى حديث الباب في ‏"‏ كتاب الفتوح ‏"‏ من طريق أخرى عن الزهري بسنده فقال فيه ‏"‏ دخلت على عثمان وهو محصور وكنانة يصلي بالناس فقلت كيف ترى ‏"‏ الحديث‏.‏
وقد صلى بالناس يوم حصر عثمان أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري لكن بإذن عثمان، ورواه عمر بن شبة بسند صحيح، ورواه ابن المديني من طريق أبي هريرة‏.‏
وكذلك صلى بهم علي بن أبي طالب فيما رواه إسماعيل الخطي في ‏"‏ تاريخ بغداد ‏"‏ من رواية ثعلبة بن يزيد الحماني قال‏:‏ فلما كان يوم عيد الأضحى جاء علي فصلى بالناس‏.‏
وقال ابن المبارك فيما رواه الحسن الحلواني‏:‏ لم يصل بهم غيرها‏.‏
وقال غيره‏:‏ صلى بهم عدة صلوات وصلى بهم أيضا سهل بن حنيف، رواه عمر بن شبة بإسناد قوى‏.‏
وقيل صلى بهم أيضا أبو أيوب الأنصاري وطلحة بن عبيد الله، وليس واحد من هؤلاء مرادا بقوله إمام فتنة‏.‏
وقال الداودي‏:‏ معنى قوله ‏"‏ إمام فتنة ‏"‏ أي إمام وقت فتنة، وعلى هذا لا اختصاص له بالخارجي‏.‏
قال‏:‏ ويدل على صحة ذلك أن عثمان لم يذكر الذي أمهم بمكروه بل ذكر أن فعله أحسن الأعمال‏.‏
انتهى‏.‏
وهذا مغاير لمراد المصنف من ترجمته، ولو كان كما قال لم يكن قوله ‏"‏ ونتحرج ‏"‏ مناسبا‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ونتحرج‏)‏ في رواية ابن المبارك ‏"‏ وأنا لنتحرج من الصلاة معه ‏"‏ والتحرج التأثم، أي نخاف الوقوع في الإثم، وأصل الحرج الضيق، ثم استعمل للإثم‏.‏
لأنه يضيق على صاحبه‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فقال الصلاة أحسن‏)‏ في رواية ابن المبارك ‏"‏ أن الصلاة أحسن ‏"‏ وفي رواية معقل بن زياد عن الأوزاعي عند الإسماعيلي ‏"‏ من أحسن‏"‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فإذا أحسن الناس فأحسن‏)‏ ظاهره أنه رخص له في الصلاة معهم كأنه يقول لا يضرك كونه مفتونا، بل إذا أحسن فوافقه على إحسانه واترك ما افتتن به، وهو المطابق لسياق الباب، وهو الذي فهمه الداودي حتى احتاج إلى تقدير حذف في قوله إمام فتنة، وخالف ابن المنير فقال‏:‏ يحتمل أن يكون رأى أن الصلاة خلفه لا تصح فحاد عن الجواب بقوله إن الصلاة أحسن، لأن الصلاة التي هي أحسن هي الصلاة الصحيحة، وصلاة الخارجي غير صحيحة لأنه إما كافر أو فاسق‏.‏
انتهى‏.‏
وهذا قاله نصرة لمذهبه في عدم صحة الصلاة خلف الفاسق، وفيه نظر لأن سيفا روى في الفتوح عن سهل بن يوسف الأنصاري عن أبيه قال‏:‏ كره الناس الصلاة خلف الذين حصروا عثمان إلا عثمان فإنه قال‏:‏ من دعا إلى الصلاة فأجيبوه‏.‏
انتهى‏.‏
فهذا صريح في أن مقصوده بقوله ‏"‏ الصلاة أحسن ‏"‏ الإشارة إلى الإذن بالصلاة خلفه، وفيه تأييد لما فهمه المصنف من قوله إمام فتنة، وروى سعيد بن منصور من طريق مكحول قال‏:‏ قالوا لعثمان إنا نتحرج أن نصلي خلف هؤلاء الذين حصروك، فذكر نحو حديث الزهري‏.‏
وهذا منقطع إلا أنه اعتضد‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وإذا أساؤوا فاجتنب‏)‏ فيه تحذير من الفتنة والدخول فيها ومن جميع ما ينكر من قول أو فعل أو اعتقاد، وفي هذا الأثر الحض على شهود الجماعة ولا سيما في زمن الفتنة لئلا يزداد تفرق الكلمة، وفيه أن الصلاة خلف من تكره الصلاة خلفه أولى من تعطيل الجماعة، وفيه رد على زعم أن الجمعة لا يجزئ أن تقام بغير إذن الإمام‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وقال الزبيدي‏)‏ بضم الزاي هو محمد بن الوليد‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏المخنث‏)‏ رويناه بكسر النون وفتحها، فالأول المراد به من فيه تكسر وتثن وتشبه بالنساء‏.‏
والثاني المراد به من يؤتي، وبه جزم أبو عبد الملك فيما حكاه ابن التين محتجا بأن الأول لا مانع من الصلاة خلفه إذا كان ذلك أصل خلقته‏.‏
ورد بأن المراد من يتعمد ذلك فيتشبه بالنساء فإن ذلك بدعة قبيحة، ولهذا جوز الداودي أن يكون كل منهما مرادا‏.‏
قال ابن بطال‏:‏ ذكر البخاري هذه المسألة هنا لأن المخنث مفتتن في طريقته‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏إلا من ضرورة‏)‏ أي بأن يكون ذا شوكة أو من جهته فلا تعطل الجماعة بسببه، وقد رواه معمر عن الزهري بغير قيد أخرجه عبد الرزاق عنه ولفظه ‏"‏ قلت‏:‏ فالمخنث‏؟‏ قال‏:‏ لا ولا كرامة، لا يؤتم به ‏"‏ وهو محمول على حالة الاختيار‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا محمد بن أبان‏)‏ هو البلخي مستملى وكيع، وقيل الواسطي وهو محتمل لكن لم نجد للواسطي رواية عن غندر بخلاف البلخي، وقد تقدم عنه بموضع آخر في المواقيت وهذا جميع ما أخرج عنه البخاري‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏اسمع وأطع‏)‏ تقدم الكلام عليه قبل بباب، قال ابن المنير‏:‏ وجه دخوله في هذا الباب أن الصفة المذكورة إنما توجد غالبا في عجمي حديث عهد بالإسلام لا يخلو من جهل بدينه، وما يخلو من هذه صفته ارتكاب البدعة، ولو لم يكن إلا افتتانه بنفسه حتى تقدم للإمامة وليس من أهلها‏.‏
*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب يَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ بِحِذَائِهِ سَوَاءً إِذَا كَانَا اثْنَيْنِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب يقوم‏)‏ أي المأموم ‏(‏عن يمين الإمام بحذائه‏)‏ بكسر المهملة وذال معجمة بعدها مدة، أي بجنبه، فأخرج بذلك من كان خلفه أو مائلا عنه‏.‏
و قوله‏:‏ ‏(‏سواء‏)‏ أخرج به من كان إلى جنبه لكن على بعد عنه، كذا قال الزين بن المنير، والذي يظهر أن قوله بحذائه يخرج هذا أيضا‏.‏
وقوله سواء أي لا يتقدم ولا يتأخر، وفي انتزاع هذا من الحديث الذي أورده بعد‏.‏
وقد قال أصحابنا‏:‏ يستحب أن يقف المأموم دونه قليلا، وكأن المصنف أشار بذلك إلى ما وقع في بعض طرقه، فقد تقدم في الطهارة من رواية مخرمة عن كريب عن ابن عباس بلفظ ‏"‏ فقمت إلى جنبه ‏"‏ وظاهره المساواة‏.‏
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس نحوا من هذه القصة، وعن ابن جريج قال قلت لعطاء‏:‏ الرجل يصلي مع الرجل أين يكون منه‏؟‏ قال‏:‏ إلى شقه الأيمن‏.‏
قلت‏:‏ أيحاذى به حتى يصف معه لا يفوت أحدهما الآخر‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏
قلت‏:‏ أتحب أن يساويه حتى لا تكون بينهما فرجة‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏
وفي الموطأ عن عبد الله بن عتبة ابن مسعود قال ‏"‏ دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة فوجدته يسبح، فقمت وراءه فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه‏"‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏إذا كانا‏)‏ أي إماما ومأموما، بخلاف ما إذا كانا مأمومين مع إمام فلهما حكم آخر‏.‏
‏(‏تنبيه‏)‏ ‏:‏ هكذا في جميع الروايات ‏"‏ باب ‏"‏ بالتنوين ‏"‏ يقوم الخ‏"‏، وأورده الزين بن المنير بلفظ ‏"‏ باب من يقوم ‏"‏ بالإضافة وزيادة من، وشرحه على ذلك، وتردد بين كونها موصولة أو استفهامية ثم أطال في حكمة ذلك وأن سببه كون المسألة مختلفا فيها‏.‏
والواقع أن من محذوفه والسياق ظاهر في أن المصنف جازم بحكم المسألة لا متردد والله أعلم‏.‏
وقد نقل بعضهم الاتفاق على أن المأموم الواحد يقف عن يمين الإمام إلا النخعي فقال ‏"‏ إذا كان الإمام ورجل قام الرجل خلف الإمام، فإن ركع الإمام قبل أن يجيء أحد قام عن يمينه ‏"‏ أخرجه سعيد بن منصور، ووجهه بعضهم بأن الإمام مظنة الاجتماع فاعتبرت في موقف المأموم حتى يظهر خلاف ذلك، وهو حسن لكنه مخالف للنص، وهو قياس فاسد ثم ظهر لي أن إبراهيم إنما كان يقول بذلك حيث يظن ظنا قويا مجيء ثان، وقد روى سعيد بن منصور أيضا عنه قال ‏"‏ ربما قمت خلف الأسود وحدي حتى يجيء المؤذن ‏"‏ وذكر البيهقي أنه يستفاد من حديث الباب امتناع تقديم المأموم على الإمام خلافا لمالك، لما في رواية مسلم ‏"‏ فقمت عن يساره فأدارني من خلفه حتى جعلني عن يمينه ‏"‏ وفيه نظر‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس