عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2013, 10:22 AM   #261
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: فتح كتاب فتح البارى على شرح البخارى للاحافظ ابن حجر العسقلانى رضى الله عنه


*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب الْإِمَامِ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَةُ بَعْدَ الْإِقَامَةِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة‏)‏ أي هل يباح له التشاغل بها قبل الدخول في الصلاة أو لا‏؟‏ وتعرض بكسر الراء أي تظهر‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن أنس‏)‏ في رواية لمسلم ‏"‏ سمع أنسا ‏"‏ والإسناد كله بصريون‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏أقيمت الصلاة‏)‏ أي صلاة العشاء، بينه حماد عن ثابت عن أنس عند مسلم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏يناجي رجلا‏)‏ أي يحادثه، ولم أقف على اسم هذا الرجل، وذكر بعض الشراح أنه كان كبيرا في قومه فأراد أن يتألفه على الإسلام، ولم أقف على مستند ذلك‏.‏
قيل ويحتمل أن يكون ملكا من الملائكة جاء بوحي من الله عز وجل، ولا يخفى بعد هذا الاحتمال‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏حتى نام بعض القوم‏)‏ زاد شعبة عن عبد العزيز ‏"‏ ثم قام فصلى ‏"‏ أخرجه مسلم، وهو عند المصنف في الاستئذان‏.‏
ووقع عند إسحاق بن راهويه في مسنده عن ابن علية عن عبد العزيز في هذا الحديث ‏"‏ حتى نعس بعض القوم ‏"‏ وكذا هو عند ابن حبان من وجه آخر عن أنس، وهو يدل على أن النوم المذكور لم يكن مستغرقا، وقد تقدم الكلام على هذه المسألة في ‏"‏ باب الوضوء من النوم ‏"‏ من كتاب الطهارة، وفي الحديث جواز مناجاة الواحد غيره بحضور الجماعة، وترجم عليه المؤلف في الاستئذان ‏"‏ طول النجوى‏"‏، وفيه جواز الفصل بين الإقامة والإحرام إذا كان لحاجة، أما إذا كان لغير حاجة فهو مكروه، واستدل به للرد على من أطلق من الحنفية أن المؤذن إذا قال قد قامت الصلاة وجب على الإمام التكبير، قال الزين ابن المنير‏:‏ خص المصنف الإمام بالذكر مع أن الحكم عام لأن لفظ الخير يشعر بأن المناجاة كانت لحاجة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله ‏"‏ والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا ‏"‏ ولو كان لحاجة الرجل لقال أنس‏:‏ ورجل يناجي النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
انتهى‏.‏
وهذا ليس بلازم، وفيه غفلة منه عما في صحيح مسلم بلفظ‏:‏ أقيمت الصلاة، فقال رجل‏:‏ لي حاجة‏.‏
فقام النبي صلى الله عليه وسلم يناجيه ‏"‏ والذي يظهر لي أن هذا الحكم إنما يتعلق بالإمام، لأن المأموم إذا عرضت له الحاجة لا يتقيد به غيره من المأمومين بخلاف الإمام‏.‏
ولما أن كانت مسألة الكلام بين الإحرام والإقامة تشمل المأموم والإمام أطلق المؤلف الترجمة ولم يقيدها بالإمام فقال‏.‏
*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب الْكَلَامِ إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب الكلام إذا أقيمت الصلاة‏)‏ وأشار بذلك إلى الرد على من كرهه مطلقا‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ سَأَلْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ عَنْ الرَّجُلِ يَتَكَلَّمُ بَعْدَ مَا تُقَامُ الصَّلَاةُ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَعَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَحَبَسَهُ بَعْدَ مَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا عياش بن الوليد‏)‏ هو الرقام وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي بالمهملة، والإسناد كله بصريون أيضا‏.‏
وقول حميد ‏"‏ سألت ثابتا ‏"‏ يشعر بأن الاختلاف في حكم المسألة كان قديما، ثم إنه ظاهر في كونه أخذه عن أنس بواسطة، وقد قال البزار‏:‏ إن عبد الأعلى بن عبد الأعلى تفرد عن حميد بذلك، ورواه عامة أصحاب حميد عنه عن أنس بغير واسطة‏.‏
قلت كذا أخرجه أحمد عن يحيى القطان وجماعة عن حميد، وكذلك أخرجه ابن حبان من طريق هشيم عن حميد، لكن لم أقف في شيء من طرقه على تصريح بسماعه له من أنس وهو مدلس، فالظاهر أن رواية عبد الأعلى هي المتصلة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فحبسه‏)‏ أي منعه من الدخول في الصلاة، وزاد هشيم في روايته ‏"‏ حتى نعس بعض القوم ‏"‏ ويدخل في هذا الباب ما سيأتي في الإمامة من طريق زائدة عن حميد قال ‏"‏ حدثنا أنس قال‏:‏ أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ‏"‏ زاد ابن حبان ‏"‏ قبل أن يكبر فقال‏:‏ أقيموا صفوفكم وتراصوا‏"‏، لكن لما كان هذا يتعلق بمصلحة الصلاة كان الاستدلال بالأول أظهر في جواز الكلام مطلقا، والله أعلم‏.‏
‏(‏خاتمة‏)‏ ‏:‏ اشتمل كتاب الأذان وما معه من الأحاديث المرفوعة على سبعة وأربعين حديثا‏:‏ المعلق منها ستة أحاديث، المكرر فيه وفيما مضى ثلاثة وعشرون والخالص أربعة وعشرون، ووافقه مسلم على تخريجها سوى أربعة أحاديث‏:‏ حديث أبي سعيد ‏"‏ لا يسمع مدى صوت المؤذن ‏"‏ وحديث معاوية وجابر في القول عند سماع الأذان، وحديث بلال في جعل إصبعيه في أذنيه‏.‏
وفيه من الآثار عن الصحابة ومن بعدهم ثمانية آثار، والله أعلم‏.‏
الحديث‏:‏
أَبْوَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ
الشرح‏:‏
‏(‏أبواب صلاة الجماعة والإمامة‏)‏ ولم يفرده البخاري بكتاب فيما رأينا من نسخ كتابه، بل أتبع به كتاب الأذان لتعلقه به، لكن ترجم عليه أبو نعيم في المستخرج ‏"‏ كتاب صلاة الجماعة ‏"‏ فلعلها رواية شيخه أبي أحمد الجرجاني‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس