عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2013, 11:32 AM   #34
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Post رد: الى الرفيق الأعلى الدكتور محمد أبو حريره


صحيفة الأصل الاثنين 12-3-2013م


كلمة لابد منها
ميرغني حسن مساعد
رحيل الرجال
محمد يوسف ابو حريرة
يقول الخالق عز وجل في محكم كتابه العزيز(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
الموت نقاء ينتقي أغلى الجواهر وأعظمها ففي الأسبوع الماضي انتقى رجل من رجالات الحركة الوطنية المؤمنين بقضايا أمتهم ذلكم نصير الفقراء والمساكين محمد يوسف أبو حريرة.
الذي كان -رحمه الله- فارسا من فرسان الديمقراطية والحرية.. اختارته منطقة البطاحين نائباً لها في الجمعية التأسيسية في العام 1986م واختاره حزبه الحزب الاتحادي الديمقراطي وزيراً للتجارة في أول حكومة ديمقراطية بعد الانتفاضة وكان نعم الرجل ونعم السياسي والقانوني أدار دفة العمل بجدارة عالية وهمة وطنية كانت مضرب الأمثال واتخذ من القرارات التي تحمي الوطن والمواطن وأدار ثورة تصحيحية في وزارة التجارة وانعكست بصورة مباشرة على السوق وعلى الاستيراد والتصدير وكان ابان الانتفاضة وجهها المشرق من خلال وزارة التجارة والتي هو وزيرها.وقامت ثورة في المقابل الآخر ضده من أصحاب السوق السوداء ومصاصي دماء الشعوب وتفاقمت المشكلة بين أبو حريرة الرجل الثائر والآخرين وتصعد الأمر ووقف أبو حريرة صامداً في مكانه والتف حوله ابناء شعبنا .. وحدث الصدام بينه وبين رئيس الحكومة.. ورفض حزبنا اقالة أبو حريرة من منصبه كوزير للتجارة وحدث الصراع بين الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة – حزب الائتلاف وتم فض الشراكة واقيلت الحكومة وخرجت الوزارة كلها ولكن رئيس الوزراء كلف الوكلاء بتسيير الأمور وشكلت حكومة جديدة وأبعد عنها أبو حريرة لدوره الوطني والمميز في خدمة قضايا الأمة ومحاربة السماسرة آنذاك.وظل أبو حريرة نائباً برلمانياً عن دائرة يصول ويجول لاحقاق الحق واسقط النظام الديمقراطي في 30/6/1989م والذي عطل كل المؤسسات الديمقراطية في البلاد وأولها الجمعية التأسيسية التي ينتمي إليها أبو حريرة.
وعندما قامت الانقاذ عرضت في تشكيل (حكومتها) الأولى على أبو حريرة عدة مناصب وزارية منها وزارة التجارة فرفض وكذلك وزارة العدل فرفض وكان رفضه مبدئ إذ أنه انحاز للنظام الديمقراطي رافضاً أي انقلاب عسكري مهما كانت الظروف.
ثم هاجر لدول الخليج مستشاراً قانونياً ومحاضراً في جامعات عربية شتى وعاد للسودان ليقضي بقية عمره بين أهله وعشيرته راضياً مرضيا ًحتى وافته المنية.
لقد كان أبو حريرة فارساً من فرسان الديمقراطية والحرية والعدل لم يساوم ولم يتنازل عن قضايا شعبه في أي موقع من المواقع.
وشهدت له تلك الجموع الغفيرة التي شيعته يوم وفاته ويوم تأبينه.
فقد كان فارس الديمقراطية والحرية وأحد فرسان الحركة الاتحادية حافظ على مبادئها وتراثها وتاريخها فله الرحمة والمغفرة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس