عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2013, 08:17 PM   #10
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الشفاعة يوم القيامة


باب ما ورد فى الشفاعة العظمى ( للنبى صلى الله عليه وسلم)

الأحاديث الصحيحة

1- قال البخارى : حَدَّثَنَا ‏سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ‏‏حَدَّثَنَا ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَنَزِيُّ ‏قَالَ : اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ ‏ ‏أَهْلِ ‏ ‏الْبَصْرَةِ ‏‏فَذَهَبْنَا إِلَى ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،‏ ‏وَذَهَبْنَا مَعَنَا ‏ ‏بِثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ‏ ‏إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَإِذَا هُوَ فِي قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ ‏ ‏يُصَلِّي الضُّحَى ، فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَ لَنَا وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَقُلْنَا ‏لِثَابِتٍ :‏ ‏لاَ تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : يَا ‏ ‏أَبَا حَمْزَةَ ‏، ‏هَؤُلاَءِ إِخْوَانُكَ مِنْ ‏‏أَهْلِ ‏الْبَصْرَةِ ‏‏جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدٌ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ : " ‏إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، فَيَأْتُونَ ‏آدَمَ ،‏ ‏فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ ‏ ‏بِإِبْرَاهِيمَ ‏ ‏فَإِنَّهُ ‏ ‏خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ‏، ‏فَيَأْتُونَ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ ‏بِمُوسَى ‏، ‏فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ ، فَيَأْتُونَ ‏مُوسَى ‏ ‏فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ ‏بِعِيسَى ‏، ‏فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، فَيَأْتُونَ ‏عِيسَى ‏فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ ‏ ‏بِمُحَمَّدٍ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،‏ ‏فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ : أَنَا لَهَا ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ : يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ،‏ ‏ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ : يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ،‏ ‏ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا ‏مُحَمَّدُ ،‏ ‏ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْ النَّارِ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ".

فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ ‏ ‏أَنَسٍ ‏قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا : لَوْ مَرَرْنَا ‏ ‏بِالْحَسَنِ ‏‏وَهُوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ ‏ ‏أَبِي خَلِيفَةَ ‏فَحَدَّثْنَاهُ بِمَا حَدَّثَنَا ‏أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ،‏ ‏فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا ، فَقُلْنَا لَهُ : يَا ‏أَبَا سَعِيدٍ ،‏ ‏جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ ‏‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏‏فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِي الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ :‏ ‏هِيهْ ، فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ ، فَقَالَ :‏ ‏هِيهْ ، فَقُلْنَا : لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا ، فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهُوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا ، قُلْنَا يَا ‏ ‏أَبَا سَعِيدٍ ، ‏فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ وَقَالَ : خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَجُولاً مَا ذَكَرْتُهُ إِلاَّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ قَالَ : " ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ : يَا ‏‏مُحَمَّدُ ،‏ ‏ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ ‏‏تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ‏".

أخرجه البخارى ومسلم فى صحيحيهما.

2- عَنْ ‏‏حُذَيْفَةَ ‏عَنْ ‏‏أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ : أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى ‏الْغَدَاةَ ‏ثُمَّ جَلَسَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ ، حَتَّى صَلَّى الأُولَى وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ ، كُلُّ ذَلِكَ لا يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ النَّاسُ ‏لأَبِي بَكْرٍ :‏ ‏أَلا تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‏مَا شَأْنُهُ ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ قَطُّ ، قَالَ : فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ :" نَعَمْ ،‏ ‏عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَأَمْرِ الآخِرَةِ فَجُمِعَ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَفَظِعَ النَّاسُ بِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى ‏آدَمَ ‏عَلَيْهِ السَّلام ‏ ‏وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ ، فَقَالُوا : يَا ‏آدَمُ ،‏ ‏أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ ‏‏اصْطَفَاكَ ‏‏اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، قَالَ : لَقَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمْ ، انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمْ بَعْدَ أَبِيكُمْ إِلَى ‏ ‏نُوحٍ ‏: " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ‏آدَمَ ‏وَنُوحًا ‏‏وَآلَ ‏‏إِبْرَاهِيمَ ‏وَآلَ ‏عِمْرَانَ ‏‏عَلَى الْعَالَمِينَ "‏ قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى ‏نُوحٍ ‏عَلَيْهِ السَّلام ،‏ ‏فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، فَيَقُولُ : لَيْسَ ‏‏ذَاكُمْ عِنْدِي ، انْطَلِقُوا إِلَى ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلام ‏، ‏فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَهُ ‏ ‏خَلِيلاً ،‏ ‏فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏، ‏فَيَقُولُ : لَيْسَ ‏ذَاكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنْ انْطَلِقُوا إِلَى ‏مُوسَى ‏عَلَيْهِ السَّلام ،‏ ‏فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا ، فَيَقُولُ ‏مُوسَى ‏عَلَيْهِ السَّلام :‏ ‏لَيْسَ ‏‏ذَاكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنْ انْطَلِقُوا إِلَى ‏‏عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ،‏ ‏فَإِنَّهُ يُبْرِئُ ‏‏الأَكْمَهَ ‏وَالأَبْرَصَ ‏‏وَيُحْيِي الْمَوْتَى ، فَيَقُولُ ‏عِيسَى ‏: ‏لَيْسَ ‏‏ذَاكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنْ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ ‏ ‏آدَمَ ،‏ ‏فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ ‏ ‏تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، انْطَلِقُوا إِلَى ‏مُحَمَّدٍ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏فَيَشْفَعَ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ فَيَأْتِي ‏جِبْرِيلُ ‏عَلَيْهِ السَّلام ‏رَبَّهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ بِهِ ‏جِبْرِيلُ ‏‏فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا ‏مُحَمَّدُ ، ‏وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ : فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏‏خَرَّ ‏سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ : فَيَذْهَبُ لِيَقَعَ سَاجِدًا فَيَأْخُذُ ‏جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام ‏بِضَبْعَيْهِ فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مِنْ الدُّعَاءِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ خَلَقْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ ‏ ‏آدَمَ ‏‏وَلا فَخْرَ ، وَأَوَّلَ مَنْ ‏ ‏تَنْشَقُّ ‏عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ أَكْثَرُ مِمَّا بَيْنَ ‏ ‏صَنْعَاءَ ‏‏وَأَيْلَةَ ،‏ ‏ثُمَّ يُقَالُ : ادْعُوا الصِّدِّيقِينَ فَيَشْفَعُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ : ادْعُوا الأَنْبِيَاءَ ، قَالَ : فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ ‏ ‏الْعِصَابَةُ ‏، ‏وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ ، وَالنَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ يُقَالُ : ادْعُوا الشُّهَدَاءَ فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادُوا ، وَقَالَ : فَإِذَا فَعَلَتْ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، أَدْخِلُوا جَنَّتِي مَنْ كَانَ لا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا فِي النَّارِ هَلْ تَلْقَوْنَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ ، قَالَ : فَيَجِدُونَ فِي النَّارِ رَجُلا ، فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ، فَيَقُولُ لا ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَسْمِحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عَبِيدِي ، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنْ النَّارِ رَجُلا فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ، فَيَقُولُ : لا غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ ، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ فَاذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ ‏فَاذْرُونِي ‏‏فِي الرِّيحِ ، فَوَاللَّهِ لا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ مَخَافَتِكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرْ إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مَلِكٍ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ: لِمَ تَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ ، قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنْ الضُّحَى ‏.

( صحيح ) أخرجه أحمد فى مسنده.

3- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أَشْفَعُ لأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِينِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَقُولُ : أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : إِي رَبِّ قَدْ رَضِيتُ ".

( حسن ) قال المنذرى فى الترغيب والترهيب : رواه البزار والطبراني وإسناده حسن إن شاء الله.

4- ‏عَنْ ‏‏عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ‏ ‏قَالَ : فَقَدَ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏لَيْلَةً أَصْحَابُهُ ، وَكَانُوا إِذَا نَزَلُوا أَنْزَلُوهُ أَوْسَطَهُمْ ، فَفَزِعُوا وَظَنُّوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَ لَهُ أَصْحَابًا غَيْرَهُمْ ، فَإِذَا هُمْ بِخَيَالِ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،‏ ‏فَكَبَّرُوا حِينَ رَأَوْهُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَشْفَقْنَا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَ لَكَ أَصْحَابًا غَيْرَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"‏ ‏لاَ ، بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَيْقَظَنِي فَقَالَ : يَا ‏مُحَمَّدُ ،‏ ‏إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيًّا وَلا رَسُولاً إِلاَّ وَقَدْ سَأَلَنِي مَسْأَلَةً أَعْطَيْتُهَا إِيَّاهُ ، فَاسْأَلْ يَا ‏مُحَمَّدُ ‏تُعْطَ ، فَقُلْتُ : مَسْأَلَتِي شَفَاعَةٌ لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ :‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الشَّفَاعَةُ ؟ قَالَ : أَقُولُ يَا رَبِّ شَفَاعَتِي الَّتِي اخْتَبَأْتُ عِنْدَكَ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : نَعَمْ فَيُخْرِجُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَقِيَّةَ أُمَّتِي مِنْ النَّارِ فَيَنْبِذُهُمْ فِي الْجَنَّةِ ‏".

( حسن ) أخرجه أحمد فى مسنده.

5- ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ : حَدَّثَنِي نَبِيُّ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"‏ ‏إِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ عَلَى الصِّرَاطِ إِذْ جَاءَنِي ‏‏عِيسَى ‏‏فَقَالَ : هَذِهِ الأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَا ‏‏مُحَمَّدُ‏ ‏يَسْأَلُونَ ،‏ ‏أَوْ قَالَ : يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ‏وَيَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُفَرِّقَ جَمْعَ الأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ اللَّهُ لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ ، وَالْخَلْقُ ‏‏مُلْجَمُونَ ‏‏فِي الْعَرَقِ ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ عَلَيْهِ ‏ ‏كَالزَّكْمَةِ ،‏ ‏وَأَمَّا الْكَافِرُ ‏فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ قَالَ : قَالَ ‏‏لِعِيسَى ‏: ‏انْتَظِرْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ ، قَالَ : فَذَهَبَ نَبِيُّ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏حَتَّى قَامَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَلَقِيَ مَا لَمْ يَلْقَ مَلَكٌ مُصْطَفًى وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ‏، ‏فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى ‏جِبْرِيلَ ‏: ‏اذْهَبْ إِلَى ‏مُحَمَّدٍ ،‏ ‏فَقُلْ لَهُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَ ‏، ‏وَاشْفَعْ ‏تُشَفَّعْ ،‏ ‏قَالَ ‏: ‏فَشُفِّعْتُ ‏فِي أُمَّتِي أَنْ أُخْرِجَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا وَاحِدًا ، قَالَ : فَمَا زِلْتُ أَتَرَدَّدُ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَلا أَقُومُ مَقَامًا إِلاَّ ‏شُفِّعْتُ ‏حَتَّى أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ قَالَ : يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ،‏ ‏أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَوْمًا وَاحِدًا مُخْلِصًا وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ ‏".

(صحيح ) أخرجه أحمد فى مسنده.

6- عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏أَنَّهُ قَالَ :
" سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ‏فَوَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةِ الْبَدْرِ ، فَاسْتَزَدْتُ فَزَادَنِي مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا ، فَقُلْتُ : أَيْ رَبِّ إِنْ لَمْ يَكُنْ هَؤُلاءِ مُهَاجِرِي أُمَّتِي ، قَالَ : إِذَنْ أُكْمِلَهُمْ لَكَ مِنْ ‏الأَعْرَابِ ‏".

( حسن ) أخرجه أحمد فى مسنده.

============

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس