عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2013, 07:36 PM   #217
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: فتح كتاب فتح البارى على شرح البخارى للاحافظ ابن حجر العسقلانى رضى الله عنه


*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب قَدْرِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُصَلِّي وَالسُّتْرَةِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب قدركم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة‏)‏ أي من ذراع ونحوه‏.‏
‏(‏والمصلي‏)‏ بكسر اللام على أنه اسم فاعل، ويحتمل أن يكون بفتح اللام، أي المكان الذي يصلي فيه‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن أبيه‏)‏ في رواية أبي داود والإسماعيلي ‏"‏ أخبرني أبي‏"‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن سهل‏)‏ زاد الأصيلي ‏"‏ ابن سعد‏"‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏ أي مقامه في صلاته، وكذا هو في رواية أبي داود‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وبين الجدار‏)‏ ، أي جدار المسجد مما يلي القبلة، وصرح بذلك من طريق أبي غسان عن أبي حازم في الاعتصام‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ممر الشاة‏)‏ بالرفع، وكان تامة، أو ممر اسم كان بتقدير قدر أو نحوه، والظرف الخبر‏.‏
وأعربه الكرماني بالنصب على أن ممر خير كان واسمها نحو قدر المسافة، قال‏:‏ والسياق يدل عليه‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتْ الشَّاةُ تَجُوزُهَا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن سلمة‏)‏ يعني ابن الأكوع وهذا ثاني ثلاثيات البخاري‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏كان جدار المسجد‏)‏ كذا وقع في رواية مكي، ورواه الإسماعيلي من طريق أبي عاصم عن يزيد بلفظ ‏"‏ كان المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينه وبين حائط القبلة إلا قدر ما تمر العنزة، فتبين بهذا السياق أن الحديث مرفوع‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏تجوزها‏)‏ ولبعضهم ‏"‏ أن تجوزها ‏"‏ أي المسافة، وهي ما بين المنبر والجدار‏.‏
فإن قيل‏:‏ من أين يطابق الترجمة‏؟‏ أجاب الكرماني فقال‏:‏ من حيث أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم بجنب المنبر، أي ولم يكن لمسجده محراب، فتكون مسافة ما بينه وبين الجدار نظير ما بين المنبر والجدار، فكأنه قال‏:‏ والذي ينبغي أن يكون بين المصلي وسترته قدر ما كان بين منبره صلى الله عليه وسلم وجدار القبلة‏.‏
وأوضح من ذلك ما ذكره ابن رشيد أن البخاري أشار بهذه الترجمة إلى حديث سهل بن سعد الذي تقدم في ‏"‏ باب الصلاة على المنبر والخشب ‏"‏ فإن فيه أنه صلى الله عليه وسلم قام على المنبر حين عمل فصلى عليه فاقتضى ذلك أن ذكر المنبر يؤخذ منه موضع قيام المصلي‏.‏
فإن قيل‏:‏ إن في ذلك الحديث أنه لم يسجد على المنبر، وإنما نزل فسجد في أصله، وبين أصل المنبر وبين الجدار أكثر من ممر الشاة، أجيب بأن أكثر أجزاء الصلاة قد حصل في أعلى المنبر، وإنما نزل عن المنبر لأن الدرجة لم تتسع لقدر سجوده فحصل به المقصود‏.‏
وأيضا فإنه لما سجد في أصل المنبر صارت الدرجة التي فوقه سترة له وهو قدر ما تقدم‏.‏
قال ابن بطال‏:‏ هذا أقل ما يكون بين المصلي وسترته، يعني قدر ممر الشاة، وقيل أقل ذلك ثلاثة أذرع لحديث بلال ‏"‏ إن النبي صلى صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة وبينه وبين الجدار ثلاثة أذرع، كما سيأتي قريبا بعد خمسة أبواب‏.‏
وجمع الداودي بأن أقله ممر الشاة‏.‏
وأكثره ثلاثة أذرع‏.‏
وجمع بعضهم بأن الأول في حال القيام والقعود، والثاني في حال الركوع والسجود‏.‏
وقال ابن الصلاح‏:‏ قدروا ممر الشاة بثلاثة أذرع‏.‏
قلت‏:‏ ولا يخفى ما فيه‏.‏
وقال البغوي‏:‏ استحب أهل العلم الدنو من السترة بحيث يكون بينه وبينها قدر إمكان السجود، وكذلك بين الصفوف‏.‏
وقد ورد الأمر بالدنو منها، وفيه بيان الحكمة في ذلك، وهو ما رواه أبو داود وغيره من حديث سهل ابن أبي حثمة مرفوعا ‏"‏ إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن مها لا يقطع الشيطان عليه صلاته‏"‏‏.‏
*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب الصَّلَاةِ إِلَى الْحَرْبَةِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب الصلاة إلى الحربة‏)‏ ساق فيه حديث ابن عمر مختصرا، وقد تقدم قبل بباب‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُرْكَزُ لَهُ الْحَرْبَةُ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏تركز‏)‏ أي تغرز في الأرض‏.‏
*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب الصَّلَاةِ إِلَى الْعَنَزَةِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب الصلاة إلى العنزة‏)‏ ساق فيه حديث أبي جحيفة عن آدم عن شعبة عن عون، وقد تقدم الكلام عليه أيضا‏.‏
واعترض عليه في هذه الترجمة بأن فيها تكرارا فإن العنزة هي الحربة، لكن قد قيل إن الحربة إنما يقال لها عنزة إذا كانت قصيرة ففي ذلك جهة مغايرة‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ فَأُتِيَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ وَالْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ يَمُرُّونَ مِنْ وَرَائِهَا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏والمرأة والحمار يمرون من ورائها‏)‏ كذا ورد بصيغة الجمع، فكأنه أراد الجنس‏.‏
ويؤيده رواية ‏"‏ والناس والدواب يمرون ‏"‏ كما تقدم، أو فيه حذف تقديره وغيرهما أو المراد الحمار براكبه، وقد تقدم بلفظ ‏"‏ يمر بين يديه المرأة والحمار ‏"‏ فالظاهر أن الذي وقع هنا من تصرف الرواة‏.‏
وقال ابن التين‏:‏ الصواب يمران، إذ في يمرون إطلاق صيغة الجمع على الاثنين‏.‏
وقال ابن مالك‏:‏ أعاد ضمير الذكور العقلاء على مؤنث ومذكر غير عاقل وهو مشكل، والوجه فيه أنه أراد المرأة والحمار وراكبه فحذف الراكب لدلالة الحمار عليه، ثم غلب تذكير الراكب المفهوم على تأنيث المرأة وذا العقل على الحمار‏.‏
وقد وقع الإخبار عن مذكور ومحذوف في قولهم ‏"‏ راكب البعير طريحان ‏"‏ أي البعير وراكبه‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَاذَانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلَامٌ وَمَعَنَا عُكَّازَةٌ أَوْ عَصًا أَوْ عَنَزَةٌ وَمَعَنَا إِدَاوَةٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ نَاوَلْنَاهُ الْإِدَاوَةَ
الشرح‏:‏
ساق البخاري حديث أنس، وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في الطهارة‏.‏
قوله فيه ‏(‏ومعنا عكازة أو عصا عنزة‏)‏ كذا للأكثر بالمهملة والنون والزاي المفتوحات‏.‏
وفي رواية المستملي والحموي ‏"‏ أو غيره ‏"‏ بالمعجمة والياء والراء، أي سواه، أي المذكور‏.‏
والظاهر أنه تصحيف‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس