عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2013, 11:01 AM   #9
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: حولية السيد محمد عثمان الأقرب رضي الله عنه


عاصر الدولة المهدية عند إندلاع حروبها لشرق السودان فجرت الفتن بين القبائل ، فعندما أرادوا حرب كسلا وخرابها تصدى لهم السيد محمد عثمان الأقرب فذهب لهم السيد في محلهم لمناوشتهم فعند قدومه لهم هرعوا وأصابهم الرعب الشديد والخوف من أميرهم إلى جنديهم وأنصرفوا منها ، وكان دائماً يدعو ويقول : " اللهم أصرف عنا السوء وشِدَّ قوانا وشتت شمل أعدائنا "، فسأله أحد خلفائه عن حرب كسلا وخرابها فقال : " إنها قدرة الله وإرادته وليس لوليٍ فيها تعرض " ، إشتبك مع الأنصار في عدة معارك منها موقعة الجمام فبراير 1884م وموقعة الفقيه عيسى عندما نهب أحد أتباع المهدية إمداد كسلا وموقعة تنكياي 19 يونيو في نفس العام ، فعزم السفر من كسلا إلى منزله بمكة المكرمة وسار معه جميع أهله وكان العدو مترصداً له من كل جانب ويزرع المكائد بين أتباعه فصرف الله عنهم كيدهم وأعمى أبصارهم حتى وصل إلى مدينة سواكن آمناً سالماً لم يصبه شئ من العدو الغاشم ، وقصده حينها أخذ أنفاسٍ من الراحة فخاطبه والي سواكن وترجاه لإخماد نار الحرب في البلاد ، وكان بسواكن عثمان دقنة خالف أوامر المهدي في تهدية الأوضاع وعزم على نفسه بأن لا يدع بلدة إلا خربها و شرّد وقتّل أهلها حتى خافت منه الخلق ، فبوصول السيد الأقرب إلى هناك إطمأن الحال وخُذِل عثمان دقنة وأُسِر فمات بالسجن ، وكان سبب تخريب مسجد وضريح السيد محمد الحسن أبوجلابية ، بعد أن كان مشيداً و جميلاً وقبلة للأنظار ، خلف السيد الأقرب السيد بكري بن السيد جعفر الميرغني لتولي المقاومة ضد الأنصار لقيامهم بأعمال نخريبية بشرق السودان إلى أن مدينة كسلا سقطت على أيديهم وجُرِح السيد بكري في بعض المعارك ، ورحل إلى مصوع ثم سواكن مع أتباعه ، ثم إرتحل بعدها إلى مكة المشرفة وتوفي بها عام 1304ه أما أبناؤه فارتحلوا إلى أم درمان " السيد جعفر والسد الحسن والسيدة عائشة " ، وحاصروهم أشدّ حصار ومعهم والدتهم السيدة فاطمة بنت السيد الحسن أبوجلابية .

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس