عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2013, 10:44 AM   #5
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: حولية السيد محمد عثمان الأقرب رضي الله عنه


غيض من فيض من مناقب سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الأقرب رضي الله عنه :

هو السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد محمد الحسن الميرغني أبوجلابية بن ختم أهل العرفان السيد محمد عثمان ، ولد رضي الله عنه سنة 1265ه بالخرطوم بحري يوم الجمعة أول طلوع الشمس نحو عشر من شهر ربيع الثاني ، ومنذ إستقراره في بطن والدته فاطمة الحميدة إمتلأ المحل سروراً وأشرقت البلدة نوراً وإمتلأت القلوب غراماً بإنشاد المدائح النبوية وكثرة الصلاة والسلام ليلاً ونهاراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنجذبت قلوب أهل البلاد جميعاً على أخذ الطريقة من والده الأستاذ جذبة قوية ، وأنغمرت البلاد وأهلها من الإنهمال في نخبة الأستاذ والملازمة لذكر الله ، وكان ذلك في من شواهد بركاته الظاهرة قبل أن يوضع لأهل البصائر الجلية ، فجعل الله أولئك المنجذبين إلى الطريقة في قرب إشراقه هم بركة زمانهم وخيرة أوانهم بفضل الله تعالى ، ومنذ شبَّ ملحوظاً بأعين العناية محفوظاً بحراسة الرعاية الربانية ، قد ألقيت المحبة من الله لكل من شاهده ورآه ، كأن ذاته الشريفة من نضرتها لمعة نورية ، وحفظه الله بوقايته في كنف حرزه المنيع من كل حاسد وحماه ، الشهير بالأقرب لقربه من الحضرات العلية ، الغارق في بحر كان وما قد كان ، المتمسك بسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذي ظهر إمداده على الإنس والجان ، تأتيه الخلق من كل مكانٍ يلوذون ويتوسلون به إلى خالق الأكوان ، وكان يطلبه والده الأستاذ في وقت الأوقات عنده ويجسه بجانبه على الفراش مع أهل المحبة والخصوصية ، فيجلس مع صغره كجلوسه للصلاة لا يحرك رجلاً ولا يداً إلى أن يتفرق المجلس وكان أصحاب والده يتعجبون في حسن أدبه وحيائه وجميل صبره على هذه الكيفية ، وإذا تكلم معه والده الأستاذ أجابه همساً مبتسماً غاضاً بصره كفعل أهل المرضية ، وكذلك غير والده من خاص وعام لكريم سجيته .
ولما بلغ عشرين سنة إستكمل حفظ القرآن الكريم غيباً ، أمره والده بقراءة علم الظاهر لإستكمال هداه ، فلما أتمَّ السنتين في ذلك أجازه والده في الطريقة الختمية مكاتبة قبل وفاته بثلاث سنوات ، وخلفه عنه وأمره بإستعمال الذكر وعين له أسماء إلهية ، وصلاة وصيام وفوَّض الأمر إليه وأدلاه ، فكان جديراً بذلك حرياً بتلك الوظيفة النورية ، فقام بذلك غاية الوفاء ظاهراً وباطناً وشدَّ الله بالعناية ورعاه .

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس