عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2013, 09:45 AM   #29
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: قصائد فى مدح مولانا السيد على رضى الله عنه


عليُّ القدرِ
الخليفة عبد الهادى
عليُّ القدرِ والشهمِ المولى *** وبضعةُ من عليه الله صلى
ونخبةُ من سمو قدراً وسادو *** جميعَ العالمين هدىً ونبلا
بطلعتك إستنارَ القطرُ طراً *** كما طابت نفوسُ الناسِ كلا
شمِلتَ القطرَ منك بكلِ خيرٍ *** وفاضَ على البلادِ هداكَ وبلا
فذكرك لم يزل فى كلِّ حينٍ *** يرددُ دائماً فينا ويُتلى
وحُبكَ فى الفؤادِ حلا لدينا *** كطعمِ الشهدِ بل هو منه أحلى
تملكَ للنفوسِ وكلَّ لُبٍ *** وكان المقصدُ الأسمى الأجَّلى
زعيمَ القطرِ أنتَ بلا نزاعٍ *** وملجاُ رحمةٍ وندىً وفضلا
إذا ما نالَ ذو فخرٍ فخاراً *** فشأؤك لم ينل حاشا وكلا
وإن ذكروا المآثرَ والمزايا *** فإنك صاحبُ القِدحِ المُعلا
وإن عُدَّت بيوتُ المجدِ حقاً *** فبيتكمُ العريقُ يعدُ قبلا
لأصلُ المجدُ أنتم فى البرايا *** وليسَ سواكمُ للمجدِ أصلا
وساداتُ الصفا والحِجرِ حقاً *** وزمزمَ والمحصَّبَ والمُصلى
فمن نال السيادةَ بإجتهاد *** فأنتم أهلها من بابِ أولى
يسودُ وليدكم فى الناسِ طراً *** ويُدركُ للمزايا الغرِّ طفلا
وما من كاملٍ فى الناسِ إلا *** سُقِى من فيضِكم نهلاً وعلا
أمانُ الكائناتِ من البلايا *** وغايةُ مطلبِ المرتادِ فضلا
إذا أكدى الزمانُ وضاقَ سوحٌ *** فسوحكمُ الفسيحُ حمىً وظِلا
نزيلُكمُ مدى الأيامِ جزلٌ *** وجارُكمُ العزيزُ فلن يُذلا
أحيدرُ ياعميدَ الخيرِ يا من *** تُحلُ بذكره الكرباتُ حلا
وياشخصَ الكمالِ ويامفدَّى *** ويا سِرَّ المراغنةِ الأجلا
لقد جادَ المهيمنُ منه فضلاً *** علينا بإسمه المُعطى تجلى
وأولانا مكارمهُ جزافاً *** بنجلكَ من سما فرعاً وأصلا
فجاءَ أغرُ أبلجُ فى جلالٍ *** ونادتهُ العلا أهلا وسهلا
بدا يُمناً وأمناً بل وبدراً *** منيراً فى سما العلياءِ هلا
فيا للهِ من بشرى سناها *** أضاءَ الكونَ وعراً ثم سهلا
ففى كلِّ البلادِ ترى إبتهاجاً *** سروراً زائداً فيها أطلا
به مولايا فأهنأ كلَّ حينٍ *** وعينُ اللهِ ترعاهُ وتكلا
ومتعكَ الألهُ به إلى أن *** ترى أشبالهُ شِبلا فشِبلا
ولازالت طوالعُه سُعوداً *** وشرَّف قدره المولى وأعلا
بنى طه بحبكم إعتصامى *** إذا ما الدهرُ لى لم يرعى إلا
تملكَ حبكم قلبى وليداً *** وها قد صِرتُ فيه اليومَ كهلا
مدحتكمُ وما مدحى وقولى *** وهذا مدحكم فى الذكرِ يُتلى
ومهما أن اُغالى فى ثناكم *** فقولُ الصدقِ أحرى بى وأولى
فمدحُكمُو الى المختارِ قرباً *** ومدحُ الغير قولٌ ليس إلا
بعثتُ بها لكم مولاى جُهدى *** فجُد بقبولِها كرماً وفضلا
وقل له هاكَ يا الهادى مراماً *** وقرباً دائماً منا ووصلا
بقيتم ما استمرَ الدهرُ ركناً *** تلوذُ به جميعُ الناسِ كُلا
ولا زلتم لنا حصناً منيعاً *** نلُمُ به إذا ما الخطبُ جَلا
ودمتم للأنامِ بدورَ هدِىٍ *** ورائدُ سوحكم لا زآل جزلا
وقال السعدُ أرخ بإبتهاجٍ *** نوالاً عام هجرتنا استهلا

بت وهب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس