عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2013, 07:24 PM   #5
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: أقوال الأئمة والعلماء في التصوف


- الشيخ محمد أبو زهرة: نحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إلى متصوف بنظام التصوف الحقيقي وذلك لأن شبابنا قد استهوته الأهواء وسيطرت على قلبه الشهوات.. وغذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل من الأجيال أصبحت خطب الخطباء لا تجدي وكتابة الكتاب لا تجدي ومواع الوعاظ لا تجدي وحكم العلماء لا تجدي وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئا.
إذا لابد لنا من طريق آخر للإسلاح هذا الطريق أن نتجه إلى الاستيلاء على نفوس الشباب وهذا الاسيتلاء يكون بطريق الشيخ ومريده بحيث يكون في كل قرية وفي كل حي من أحياء المدن وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي من مريديه.
إن العلاقة بين المريد والشيخ ، وبين مراتب هذا المريد هي التي يمكن أن تهذب وأن توجه.
يقول الشاطبي في كتابه (الموافقات) إن بين المعلم والمتعلم روحانية تجعله ينبطع بفكره وينطبع بكل ما يلفته من معلومات نحن بحاجة إلى هؤلاء الذي يستهون الشباب ليصرفوهم عن هذا الهوى الماجن ويوجهوهم([20][155]).
19- الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى:
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي فيما يرويه لنا كتاب (أصول الأصول) للشيخ زكي إبراهيم ص 177:
.. الصوفي يتقرب إلى الله بفروض الله ، ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله وأن يكون عنده صفاء في استقبال أقضية العبادة فيكون صافيا لله والصفاء هو كونك تصافي الله فيصافيك الله.
والتصوف رياضة روحية لأنها تلزم الإنسان بمنهج تعبدي لله فوق ما فرضه.. وهذه خطوة نحو الود مع الله ..
وهكذا يمن الله تعالى على هؤلاء المتصوفين ببعض العطاءات التي تثبت لهم أنهم على الطريق الصحيح نتلك العطاءات هي طرق ناموس ما في الكون ويكون ذلك على حسب قدر صفاء المؤمن فقد يعطي الله صفحة من صفحات الكون لأي إنسان فيبنئه به أو يبشره به ليجذبه إلى جهته .
وعندما يدخل الصوفي في مقامات متعددة وجئنا بمن لم يتريض ولم يدخل في مقامات الود وحدثناه بها فلا شك أنه يكذبها ولكن تكذيبها دليل حلاوتها.
والمتصوف الحقيقي يعطيه الله أشياء لا تصدقها عقول الآخرين ولذلك فعليه أن يفرح بذلك ولا يغضب من تكذيب الآخرين له.



19-أبو الحسن الندوي:
يقول الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي (عضو المجمع العلمي العربي بدمشق ومعتمد ندوة العلماء بالهند) : إن هؤلاء الصوفية كانوا يبايعون الناس على التوحيد والإخلاص واتباع السنة والتوبة عن المعاصي والظلم والقسوة ويرغبونهم في التحلي بالأخلاق الحسنة والتخلي عن الرذائل مثل الكبر والحسد والبغضاء واللم وحب الجاه وتزكية النفس وإصلاحها ويعلمونهم ذكر الله والنصح لعباده والقناعة والإيثار وعلاوة على هذه البيعة التي كانت رمز الصلة العميقة الخاصة بين الشيخ ومريديه ، إنهم كانوا يعظون الناس دائما ويحاولون أن يلهبوا فيهم عاطفة الحب لله سبحانه والحنيني إلى رضاه ورغبة شديدة لإصلاح النفس وتغير الحال.. .
ثم تحدث عن مدى تأثير أخرقهم وإخلاصهم وتعليمهم وتربيتهم ومجالسهم في المجتمع والحياة ، وضرب عض الأمثلة التي تلقي الضوء على هذا الواقع التاريخي ثم تحدث عن الشيخ أحمد الشهيد رحمه الله تعالى فقال: إن النسا أقبلوا عليه إقبالا منقطع النظير وإنل لم يمر ببلدة إلا وتاب على يديه وبايعه عدد كبير من الناس وإنه أقام في كلكتا شهرين ويقدر أن الذين كانوا يدخلون في البيعة لا يقل عددهم عن ألف نسمة يوميا وتستمر البيعة إلى نصف الليل وكان من شةة الزحام لا يتمكن من مبايعتهم واحدا واحدا فكان يمد سبعة أو ثمانية من العمائم والناس يمسكونها ويتوبون ويعاهدون الله وكان هذا دأبه كل يوم سبع عشر أو ثماني عشرة مرة.
وتحدث عن شيخ الإسلام علاء الدين رحمه الله تعالى فقال إن السنوات الأخيرة من عهده تمتاز بأن كسدت فيها سوق المنكرات من الخمر والحرام والفسق والفجور والميسر والفحشاء بجميع أنواعها ولم تنطق الألسن بهذه الكلمات إلا قليلا وأصبحت الكبائر تشبه الكفر في أعين الناس وظل الناس يستحيون من التعامل بالربا والادخار والاكتناز علنا وندرت في السوق حوادث الكذب والتطفيف والغش... .
ثم قال إن تربية هؤلاء الصوفية والمشايخ ومجالسهم كانت تنشيء في الإنسان رغبة في إفادة الناس وحرصا على خدمتهم ومساعدتهم.
وذكر الشيخ أبو الحسن الندوي في كتابه (ربانية لا رهبانية ) ص 17 – 18 فلا شك أنه لولا هؤلاء الصوفية أصحاب النفوس المسماة الذين وصلوا إلى درجة الإحسان وفقه الباطن لانهار المجتمع الإسلامي إيمانا روحانيا وابتلعت موجة المادية الطاغية العاتية الباقية من إيمان الأمة الأمة وتماسكها وضعفت صلة القلوب بالله والحياة بالروح والمجتمع بالأخلاق وفقد الإخلاص والاحتساب وانتشرت الأمراض الباطنة واعتلت القلوب والنفوس وفقد الطبيب وتكالب الناس على حطام الدنيا وتنافس أهل العلم في الجاه والمال والمناصب وغلب عليهم الطخمع والطموح وتعطلت شعبة من أهلم شعب النبوة وبنيانها وهي (تزكية النفوس والدعوة إلى الإحسان وفقه الباطن) .
ثم بين الأستاذ الندوي أن تأثير هذه المواعظ ودخول الناس في الدين وانقادهم للشرع أدى إلى تعطيل تجارة الخمر وكساد سوقها في كلكتا وهي كبرى مدن الهند ومركز الإنجليز وكسدت سوقها وأفقرت الخانات واعتذر الخمارون عن دفع الضراسب للحكومة متعللين بكساد السوق وتعطيل تجارة الخمر ...
ثم قال: إن هذه الحالة كانت نتيجة أخلاق هؤلاء المصلحين والدعاة الصوفية والمشايخ وروحانيتهم أن اهتدى بهم في هذه البلاد الواسعة عدد هائل من الناس وتابوا عن المعاصي والمنكرات واتباع الهوى.
وفي ختام البحث قال الأستاذ الندوي حفظه الله تعالى : لقد كانت هناك بجهود هؤء الصوفية أشجار كثيرة وارفة الظلال في مائات من بلاد الهند استراحت في ظلها القوافل التائهة والمسافرون المتعبون ورجعوا بنشاط جديد وحياة جديدة([21][156]).
وتحدث الشيخ أبو الحسن الندوي في كتابه (رجال الفكر والدعوة في الإسلام) عن الصوفية وأثرها في نشر الإسلام بصدر حديثه عن الصوفي الشهير والمرشد الكبير سيدي الشيخ عبدالقادر الجيلاني قدس الله روحه فقال : وكان يحضر مجلسه نحوا من سبعين ألفا وأسلم على يديه أكثر من خمسة آلاف من اليهود والنصارى وتاب على يديه من العيارين أو المسالحة([22][157]) أكثر من مائة ألف وفتح باب البيعة والتوبة على مصراعيه فدخل فيه خلق لا يحصيهم إلا الله وصلحت أحوالهم وحسن إسلامهم وظل الشيخ يربيهم ويحاسبهم ويشرف عليهم وعلى تقدمهم وأصبح هؤلاء التلاميذ الروحانيون يشعرون بالمسؤولية بعد البيعة والتوبة

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس