عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2013, 07:23 PM   #3
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: أقوال الأئمة والعلماء في التصوف


- ابن خلدون رحمه الله تعالى: وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة فيالملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الحصابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخارف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف ، فلما فشي الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده ، وجنح النا إلى مخالطة الدنيا اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية([15][150]).
11- العلامة الشريف الجرجاني في (التعريفات) ص 52:
يقول : التصوف مذهب كله جد فلا يخلطونه بشيء من الهزل وهو تصفية القلب عن مواقف البرية ومفارقة الأخلاق الطبيعية ، وإخماد صفات البشرية ومجانبة الدعاوي النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بعلوم الحقيقة واستعمال ما هو أولى على السرمدية والنصح لجميع الأمة والوفاء لله تعالى على الحقيقة واتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشريعة.
12- الإمام أبو حامد الغزالي:
يقول الإمام الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال) بعد أن فرغ من علوم الشريعة بكتاب (الأربعين) وعلوم الفلسفة القديمة بكتاب (مقاصد الفلاسفة) وكذلك التاهفت يقول واصفا التصوف والصوفية: ثم إني لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية ، وعلمت أن طريقهم إنما يتم بعلم وعمل، وكان حاصل ععلمهم قطع عقبات النفس والنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة حتى يتوصل بذلك إلى تخلية القلب من غير الله تعالى وتحليته بذكر الله وكان حينئذ العلم أيسر علي من اغلعمل فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل قوت القلوب لأبي طالب المكي رحمه الله وكتب الحارث المحاسبي والمتفرقات المأثورة عن الجنيد والشبلي وأبي يزيد البسطامي وغير ذلك من كلام مشايخهم حتى اطلعت على كنه مقاصدهم العلمية ، حصلت على ما يمكن أن يحصل المرء من طريقتهم بالتعليم والسماع فظهر لي أن أخص خصائصهم لا يمكن الوصول اليه بمجرد العلم بل بالذوق والحال، وتبدل الصفات ، فعلمت يقينا أنهم أرباب أحوال لا أصحاب أقوال.
والقدر الذي أذكره لينتفع به هو أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى.
وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب الطرق وأخرقهم أزكى الأخرلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إلى ذلك سبيلا وإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به، فأيقنت أنهم الفرقة الناجية ومذا يقول القائلون في طريقة أول شروطها: تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى ، وعمادها ومفتاحها الجاري منها مجرى الإحرام في الصلاة: استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله([16][151]).

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس