02-16-2013, 03:11 PM
|
#2
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
يذكر الثعالبي رحمه الله تعالى حال الدنيا عند كلامه عما يستعان به على الزهد والعبادة فيقول :
( الدنيا تقبل إقبال الطالب , وتدبر إدبار الهارب , وتصل وصال الملول
وتفارق فراق العجول , فخيرها يسير , وعيشها قصير , وإقبالها خديعة , وقربها فجيعة , ولذتها فانية ,
وتبعاتها باقية , فاغتنم غفلة الزمان , وانتهز فرصة الإمكان , وخذ من نفسك لنفسك , وتزود من يومك لغدك , قبل حلول رمسك .
لا تصلح جانبا بإفساد جانب , ولا تفرح صاحبا بإساءة صاحب .
إذا أحب الله عبدا وأراد به خيرا , ألهمه الطاعة , وألزمه القناعة , وإذا أراد به شرا , حبب إليه المال , وبسط له الآمال , فركب الفساد , وظلم العباد .
لا تصرف مالك في المعاصي , فتخرج من الدنيا بلا عمل .
إن الوعظ الذي لا يلجه سمع , ولا يعدله نفع , فاسكت عنه , فهو أولى .
لسان القول ينطق ولسان الفعل يعظ .
الهوى مطية الفتنة , والدار دار المحنة , فاترك الهوى تسلم , وأعرض عن الدنيا تغنم )
يلجه : يقبله , من وَلَجَ الشيء في غيره إذا دخل فيه .
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|