عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2013, 02:58 PM   #131
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: فتح كتاب فتح البارى على شرح البخارى للاحافظ ابن حجر العسقلانى رضى الله عنه


*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب مَنْ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب من أفاض على رأسه ثلاثا‏)‏ تقدم حديث ميمونة وعائشة في ذلك‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا وَأَشَارَ بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا زهير‏)‏ هو ابن معاوية الجعفي وقد علا عنه في هذا الإسناد، ونزل في الباب الذي قبله، وأبو إسحاق هو السبيعي أيضا، وسليمان بن صرد خراعي وهو من أفاضل الصحابة، وأبوه بضم المهملة وفتح الراء وشيخه من مشاهير الصحابة، ففيه رواية الأقران‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏أما أنا فأفيض‏)‏ بضم الهمزة، وقسيم ‏"‏ أما ‏"‏ محذوف، وقد ذكر أبو نعيم في المستخرج سببه من هذا الوجه وأوله عنده ‏"‏ ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم الغسل من الجنابة ‏"‏ فذكره، ولمسلم من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق ‏"‏ تماروا في الغسل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم‏:‏ أما أنا فاغسل رأسي بكذا وكذا ‏"‏ فذكر الحديث، وهذا هو القسيم المحذوف، ودل قوله ‏"‏ ثلاثا ‏"‏ على أن المراد بكذا وكذا أكثر من ذلك، ولمسلم من وجه آخر أن الذين سألوا عن ذلك هم وفد ثقيف، والسياق مشعر بأنه صلى الله عليه وسلم كان لا يفيض إلا ثلاثا، وهي محتملة لأن تكون للتكرار، ومحتملة لأن تكون للتوزيع على جميع البدن، لكن حديث جابر في آخر الباب يقوي الاحتمال الأول وسنذكر ما فيه‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏كلتيهما‏)‏ كذا للأكثر، وللكشميهني ‏"‏ كلاهما ‏"‏ وحكى ابن التين أن في بعض الروايات ‏"‏ كلتاهما ‏"‏ وهي مخرجة على من يراها تثنية ويرى أن التثنية لا تتغير كقوله‏:‏ قد بلغا في المجد غايتاها‏.‏
وهكذا القول في رواية الكشميهني، وهو مذهب الفراء في ‏"‏ كلا ‏"‏ خلافا للبصريين، ويمكن أن يخرج الرفع فيهما على القطع‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مِخْوَلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثني‏)‏ وللأصيلي حدثنا ‏(‏محمد بن بشار‏)‏ هو بندار كما صرح به الإسماعيلي في روايته حيث أخرجه عن الحسن بن سفيان وغيره عنه، وأبوه بالموحدة وتثقيل المعجمة بلا خلاف‏.‏
وليس في الصحيحين بهذه الصورة غيره قاله أبو على الجياني وجماعة بعده، وغفل بعض المتأخرين فضبطه بمثناة وسين مهملة، وإنما نبهت عليه لئلا يغتر به فإنه لا يخفي على من له أدنى ممارسة في هذا الشأن‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏مخول‏)‏ بكسر أوله وإسكان المعجمة وبوزن محمد أيضا، وهذان الوجهان في رواية أبي ذر، والأول للأكثر، والثاني لابن عساكر، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث، ومحمد بن علي شيخه هو أبو جعفر المعروف بالباقر‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏يفرغ‏)‏ بضم أوله‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ثلاثا‏)‏ أي غرفات‏.‏
زاد الإسماعيلي ‏"‏ قال شعبة‏:‏ أظنه من غسل الجنابة ‏"‏ وفيه ‏"‏ وقال رجل من بني هاشم‏:‏ إن شعري كثير، فقال جابر‏:‏ شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر من شعرك وأطيب‏"‏‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَامٍ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ لِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَتَانِي ابْنُ عَمِّكَ يُعَرِّضُ بِالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ كَيْفَ الْغُسْلُ مِنْ الْجَنَابَةِ فَقُلْتُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ ثَلَاثَةَ أَكُفٍّ وَيُفِيضُهَا عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ فَقَالَ لِي الْحَسَنُ إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الشَّعَرِ فَقُلْتُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْكَ شَعَرًا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا معمر‏)‏ بإسكان العين في أكثر الروايات وبه جزم المزي‏.‏
وفي رواية القابسي بوزن محمد وبه جزم الحاكم، وليس له أيضا في البخاري غير هذا الحديث، وقد ينسب إلى جده سام فيقال معمر ابن سام وهو بالمهملة وتخفيف الميم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ابن عمك‏)‏ فيه تجوز، فإنه ابن عم والده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والحنفية كانت زوج علي بن أبي طالب تزوجها بعد فاطمة رضي الله عنها فولدت له محمدا فاشتهر بالنسبة إليها‏.‏
وقول جابر ‏"‏ أتاني ‏"‏ يشعر بأن سؤال الحسن بن محمد كان في غيبة أبي جعفر فهو غير سؤال أبي جعفر الذي تقدم في الباب قبله، لأن ذلك كان عن الكمية كما أشعر بذلك قوله في الجواب ‏"‏ يكفيك صاع ‏"‏ وهذا عن الكيفية وهو ظاهر من قوله ‏"‏ كيف الغسل‏"‏، ولكن الحسن بن محمد في المسألتين جميعا هو المنازع لجابر في ذلك فقال في جواب الكمية ‏"‏ ما يكفيني ‏"‏ أي الصاع ولم يعلل‏.‏
وقال في جواب الكيفية ‏"‏ إني كثير الشعر ‏"‏ أي فأحتاج إلى أكثر من ثلاث غرفات، فقال له جابر في جواب الكيفية ‏"‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك وأطيب ‏"‏ أي واكتفى بالثلاث فاقتضى أن الإنقاء يحصل بها‏.‏
وقال في جواب الكمية ما تقدم، وناسب ذكر الخيرية لأن طلب الازدياد من الماء يلحظ فيه التحري في إيصال الماء إلى جميع الجسد، وكان صلى الله عليه وسلم سيد الورعين وأتقى الناس لله وأعلمهم به‏.‏
وقد اكتفى بالصاع، فأشار جابر إلى أن الزيادة على ما اكتفى به تنطع قد يكون مثاره الوسوسة فلا يلتفت إليه‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ثلاث أكف‏)‏ وفي رواية كريمة ‏"‏ ثلاثة أكف ‏"‏ وهي جمع كف والكف تذكر وتؤنث، والمراد أنه يأخذ في كل مرة كفين، ويدل على ذلك رواية إسحاق بن راهويه من طريق الحسن بن صالح عن جعفر بن محمد عن أبيه قال في آخر الحديث ‏"‏ وبسط يديه‏"‏، ويؤيده حديث جبير بن مطعم الذي في أول الباب، والكف اسم جنس فيحمل على الاثنين، ويحتمل أن تكون هذه الغرفات الثلاث للتكرار، ويحتمل أن يكون لكل جهة من الرأس غرفة كما سيأتي في حديث القاسم بن محمد عن عائشة قريبا‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس