الفصل الثالث
واما ماورد فى حقه صلى الله عليه وسلم من الكتب القديمية* فالتوراة والانجيل مملوءتان والفرقان* ويكفيك قول الله تعالى ( وانك لعلى خلق عظيم) آية الهية* ولقد جآكم رسول بها لقد تم الامتنان* وقد وصفه الله تعالى فى التوراة ببعض صفاته المنعية* التى انزلها فى كتابه القرآن* وهى قوله تعالى ( ياايها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) اخبارا مبشرية* وزاد فيها وحرزا للاميين فهذا الوصفان* وقال انت عبدى ورسولى سميتك المتوكل شهادة قدسية* وغير ذلك مما رواه كعب الاحبار وغيره وابن سلام بعد الايمان* وقالآدم لما خلقتنى رفعت راسى الى عرشك فاذا هو مكتوب فيه هذه الكلمات التى هى المبانى الاسلامية* لا اله الا الله محمد رسول الله فعلمت انه ذو الرفعان* وانه ليس احد اعظم عندك منه منحة قربية* وان هذين الاسمين الذين بهما يتم الوصلان* وأبدى ممن جعلت اسمه مع اسمك امورا فاوحى الله اليه ذو الرحمة الرحيمية* وعزتى وجلالى ليعلمه عظمة عين الاعيآن* انه لاخر النبيين من ذريتك لو لاه ماخلقتك احوالا تشريفية* وقيل ابا محمد يكفى صفى الله آدم كان* وقال عيسى شاهدا فيه له ولست اهلا ان احمل حزآءه وانبآء مسطورية* ولو اخذت فى النقل لتهت فى وسع هذا الميدآن* وقدره المعظم قد اتضح قبل بروزه واشرقت انواره فى العوالم بالكلية* وليس يحصر ذلك الا الملك الديآن*
اللهم صلى وسلم على الذات المحمدية
واغفر لنا مايكون وماقد كآن