02-09-2013, 11:14 AM
|
#28
|
|
رد: كتآب حدآئق الانوار فى عزو أخبار مولد الاسرار للخليفه عبدالعزيز محمد الحسن
قال السيوطى فى كتاب ( الحاوى) اخرج ابو يعلى فى مسنده والبيهقى فى كتاب ( حياة الانبياء) عن انس ابن مالك رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: الانبياء احياء فى قبورهم يصلون.
واخرج البيهقى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ان الانبياء لايتركون فى قبورهم بعد اربعين ليلة ولكن يصلون بين يدى الله تعالى حتى ينفخ فى الصور.
وروى سفيان الثورى رضى الله عنه فى الجامع : قال شيخ لنا عن سعيد ابن المسيب قال: مامكث نبى فى قبره اكثر من اربعين ليلة حتى يرفع.
قال البيهقى فعلى هذا يصيرون كسآئر الاحياء يكونون حيث ينزلهم الله تعالى.
وروى عبد الرزاق فى مصنفه عن الثورى عن ابى المقدام عن سعيد بن المسيب قال: مامكث نبى فى الارض اكثر من اربعين يوما.
واخرج ابن حبان فى تاريخه والطبرانى فى الكبير وابو نعيم فى الحلية عن انس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مامن نبى يموت فيقيم فى قبره الا اربعين صباحا.
قال امام الحرمين فى النهاية والرافعى فى الشرح روى ان النبى صلى الله عليه وسلم قال : انا اكرم على ربى من ان يتركنى فى قبرى بعد ثلاث وروى اكثر من يومين.
ذكر الشيخ الحلبى محى الدين صاحب السيرة فى رسالة سماها ((تعريف اهل الاسلام والايمان)) بأن محمدا صلى الله عليه وسلم لايخلو منه مكان ولازمان. قال فمن الدليل النقلى مارويناه فى عوالينا الصحيحة من انه صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء راى اخاه موسى عليه السلام قائما يصلى فى قبره فجاء نبينا الى بيت المقدس فرآه ايضا بين يديه وصلى الله موسى خلفه مقتديا به ثم فارقه عليه الصلاة والسلام وصعد الى السماء الرابعة أو غيرها فوجده فيها على ماروى فان كان هذا لموسى وهو دون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى الرتبة فنبينا يكون موجودا فى كل زمآن ومكآن وكونه مقيما فى قبره أجدر وحق واحرى كوجود موسى عليه السلام فى السماء الرابعة او السادسة مع ان نبينا فارقه ببيت المقدس وفارقه قائما فى قبره يصلى , لكن يختص نبينا صلى الله عليه وسلم بامتداد الكون به عن موسى وعن غيره لان نبينا صلى الله عليه وسلم تقرب وترقى فى ليلة الاسراء الى مالاقدرة لملك مقرب ولانبى مرسل على الوصول الى تخطيه.
ومن الادلة النقلية ايضا على ذلك الادلة الصريحة الصحيحة كما هو ثابت عند الامام البخارى وغيره هو ان الملكين يقولان للمقبور ماتقول فى هذا الرجل وهذا اسم اشرة لايشار به الا لحاضر هذا هو الاصل فى حقيقة معناه .
واما قول بعض العلماء انه يمكن ان يكون (جاهزا) حاضرا ذهنا فلاسبيل اليه هنا لانا نقول له مالذى دعا الى التجوز والعدول عن الحقيقة الى ذلك فوجب ان يكون بجسده الشريف بلا كلام.
قال الامام الشيخ جلال الدين السيوطى رضى الله عنه فى كتابه(تنوير الحلك) سئل بعضهم كيف يرآه الرآؤن المتعددون فى اقطار متباعدة فانشدهم:
كالشمس فى كبد السمآء وضؤها *** يغشى البلاد مشارقا ومغاربا
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|