عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2013, 10:38 AM   #78
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: فتح كتاب فتح البارى على شرح البخارى للاحافظ ابن حجر العسقلانى رضى الله عنه


*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةبَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَرِبِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ مَعَهُ فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا تَسْأَلُوهُ لَا يَجِيءُ فِيهِ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَنَسْأَلَنَّهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا الرُّوحُ فَسَكَتَ فَقُلْتُ إِنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ فَقُمْتُ فَلَمَّا انْجَلَى عَنْهُ قَالَ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتُوا مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا قَالَ الْأَعْمَشُ هَكَذَا فِي قِرَاءَتِنَا
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏عبد الواحد‏)‏ هو ابن زياد البصري، وإسناد الأعمش إلى منتهاه مما قيل إنه أصح الأسانيد‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏خرب‏)‏ بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء جمع خربة، ويقال بالعكس‏.‏
والخرب ضد العامر‏.‏
ووقع في موضع آخر بفتح المهملة وإسكان الراء بعدها مثلثة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏عسيب‏)‏ أي عصا من جريد النخل‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏بنفر من اليهود‏)‏ لم أقف على أسمائهم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏لا تسألوه لا يجيء‏)‏ في روايتنا بالجزم على جواب النهي، ويجوز النصب‏.‏
والمعنى لا تسألوه خشية أن يجيء فيه بشيء، ويجوز الرفع على الاستئناف‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏لنسألنه‏)‏ جواب القسم المحذوف‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فقمت‏)‏ أي حتى لا أكون مشوشا عليه، أو فقمت قائما حائلا بينه وبينهم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فلما انجلى‏)‏ أي الكرب الذي كان يغشاه حال الوحي‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏الروح‏)‏ الأكثر على أنهم سألوه عن حقيقة الروح الذي في الحيوان، وقيل عن جبريل، وقيل عن عيسى، وقيل عن القرآن، وقيل عن خلق عظيم روحاني، وقبل غير ذلك‏.‏
وسيأتي بسط ذلك في كتاب التفسير إن شاء الله تعالى، ونشير هنا إلى ما قيل في الروح الحيواني وأن الأصح أن حقيقته مما استأثر الله بعلمه‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏هي كذا‏)‏ وللكشميهني ‏"‏ هكذا في قراءتنا ‏"‏ أي قراءة الأعمش، وليست هذه القراءة في السبعة بل ولا في المشهور من غيرها، وقد أغفلها أبو عبيد في كتاب القراءات له من قراءة الأعمش‏.‏
والله أعلم‏.‏
*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب مَنْ تَرَكَ بَعْضَ الِاخْتِيَارِ مَخَافَةَ أَنْ يَقْصُرَ فَهْمُ بَعْضِ النَّاسِ عَنْهُ فَيَقَعُوا فِي أَشَدَّ مِنْهُ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب من ترك بعض الاختيار‏)‏ أي فعل الشيء المختار والإعلام به‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الزُّبَيْرِ كَانَتْ عَائِشَةُ تُسِرُّ إِلَيْكَ كَثِيرًا فَمَا حَدَّثَتْكَ فِي الْكَعْبَةِ قُلْتُ قَالَتْ لِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَوْلَا قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِكُفْرٍ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ وَبَابٌ يَخْرُجُونَ فَفَعَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن إسرائيل‏)‏ هو ابن يونس ‏(‏عن أبي إسحاق‏)‏ هو السبيعي بفتح المهملة وهو جد إسرائيل الراوي عنه، و ‏(‏الأسود‏)‏ هو ابن يزيد النخعي والإسناد إليه كلهم كوفيون‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏قال لي ابن الزبير‏)‏ يعني عبد الله الصحابي المشهور‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏كانت عائشة‏)‏ أي أم المؤمنين‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏في الكعبة‏)‏ عني في شأن الكعبة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏قلت قالت لي‏)‏ زاد فيه ابن أبي شيبة في مسنده عن عبيد الله بن موسى بهذا الإسناد‏:‏ قلت لقد حدثتني حديثا كثيرا نسيت بعضه وأنا أذكر بعضه، قال - أي ابن الزبير- ما نسيت أذكرتك، قلت قالت‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏حديث عهدهم‏)‏ بتنوين حديث، ورفع ‏"‏ عهدهم ‏"‏ على إعمال الصفة المشبهة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏قال‏)‏ للأصيلي ‏"‏ فقال ابن الزبير‏:‏ بكفر ‏"‏ أي أذكره ابن الزبير بقولها بكفر كان الأسود نسيها، وأما ما بعدها وهو قوله‏:‏ ‏"‏ لنقضت الخ ‏"‏ فيحتمل أن يكون مما نسي أيضا أو مما ذكر‏.‏
وقد رواه الترمذي من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود بتمامه، إلا قوله‏:‏ ‏"‏ بكفر ‏"‏ فقال بدلها بجاهلية، وكذا للمصنف في الحج في طريق أخرى عن الأسود، ورواه الإسماعيلي من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق ولفظه ‏"‏ قلت حدثتني حديثا حفظت أوله ونسيت آخره ‏"‏ ورجحها الإسماعيلي على رواية إسرائيل، وفيما قال نظر لما قدمناه‏.‏
وعلى قوله يكون في رواية شعبة إدراج‏.‏
والله أعلم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏بابا‏)‏ بالنصب على البدل، كذا لأبي ذر في الموضعين ولغيره بالرفع على الاستئناف‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ففعله‏)‏ يعني بنى الكعبة على ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ذلك مبسوطا في كتاب الحج إن شاء الله تعالى‏.‏
وفي الحديث معنى ما ترجم له لأن قريشا كانت تعظم أمر الكعبة جدا، فخشي صلى الله عليه وسلم أن يظنوا لأجل قرب عهدهم بالإسلام أنه غير بناءها لينفرد بالفخر عليهم في ذلك، ويستفاد منه ترك المصلحة لأمن الوقوع في المفسدة، ومنه ترك إنكار المنكر خشية الوقوع في أنكر منه، وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه إصلاحهم ولو كان مفضولا ما لم يكن محرما‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس