[حسن الخليفه احمد]

(قوله رضى الله عنه: وألزم فى البعض الكتمآن)
قال العرف رضى الله عنه الشيخ الصاوى فى حاشيته على الجلالين عند قوله تعالى( يآأيها الرسول بلغ مآأنزل اليك من ربك وان لم تفعل فمآبلغت رسآلته) أعلم ان مآاوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزد فيه حرفا ولم يكتم منه حرفا ولو جآز عليه الكتم لكتم آيات العتآب الصادرة له من الله تعالىكأية(عبس وتولى) وآية (ماكان النبى أن يكون له أسرى) وسورة ( تبت يدآ أبى لهب وتب) ولفظ(قل) من (قل يآأيها الكافرون ) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب النآس) وقد شهد الله له بتمام التبليغ حيث أنزل عليه قبل وفاته ((اليوم اكملت لكم دينكم)).
وورد أنه قال لعزرآئيل حين قبض روحه : اقبض فقدبلغت.
وما امر بكتمه فقد كتمه صلى الله عليه وسلم ولم يبلغ منه حرفا وهو جميع الاسرار التى لاتليق بالامة.
وماخير فى تبليغه وكتمه فقد بلغ البعض وكتم البعض وهو الاسرار التى تليق بلامة.
ولذا ورد عن ابى هريرة رضى الله عنه قوله: أعطانى حبيبى جرآبين من العلم لوبثثت لكم أحدهما لقطع منى هذا الحلقوم.
قلت حديث ابى هريرة هذا رواه البخارى فى صحيحه فى كتآب العلم بلففظ حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعآئين فأما أحدهما فبثثته وأما الاخر فلو بثثته قطع منى هذا الحلقوم.
ورواه الشيخ الاكبر فى مقدمة الفتوحآت المكية عن البخارى رضى الله عنه بطريقتين , وروى عن سيدنا عبدالله ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى( الله الذلى خلق سبع سموآت ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن) لو ذكرت تفسيرها لرجمتمونى, وفى روآية لقلتم كآفر, رواه الشيخ عن ابن عينون عن القاضى أبى بكر بن العربى عن الامام الغزالى.