عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2013, 04:11 PM   #9
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: مناجاة لسيدى ابن عطاء السكندرى


مناجاة الخائفين لسيدى على زين العابدين قدس الله سره وروحه وجمعنا بهم في الدارين أمين



بسم الله الرحمن الرحيم

إلهِي
أَتَراكَ بَعْدَ الإِيْمانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي
أَمْ بَعْدَ حُبِّي إيَّاكَ تُبَعِّدُنِي
أَمْ مَعَ رَجآئِي برحمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي
أَمْ مَعَ اسْتِجارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي؟
حاشا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيِّبَنِي
لَيْتَ شِعْرِي، أَلِلشَّقآءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي
أَمْ لِلْعَنآءِ رَبَّتْنِي؟
فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي
وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي؟
وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي؟
فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي
وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي.

إلهِي
هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهً خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ؟
أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنآءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ؟
أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ؟
أَوْ تُصِمُّ أَسْماعَاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إرادَتِكَ؟
أَوْ تَغُلُّ أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الآمالُ إلَيْكَ رَجآءَ رَأْفَتِكَ؟
أَوْ تُعاقِبُ أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ
أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ.

إلهِي
لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ
وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ.

إلهِي
نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ
كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ؟
وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرانِكَ؟

إلهِي
أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ
يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا رَحِيمُ يا رَحْمنُ
يا جَبَّارُ يا قَهَّارُ، يا غَفَّارُ يا سَتَّارُ
نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النَّارِ
وَفَضِيحَةِ الْعارِ
إذَا امْتازَ الأَخْيارُ مِنَ الأَشْرارِ
وَحالَتِ الأَحْوالُ
وَهالَتِ الأَهْوالُ
وَقَرُبَ الْمُحْسِنُونَ
وَبَعُدَ الْمُسِيؤُنَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْس ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ.

آآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآمين

من حكم العارف بالله تعالى سيدى أحمد بن محمد بن عبدالكريم بن عطاء الله السكندرى رضى الله عنه ونفعنا الله به وبامدادته وبركاته وبحكمه وحققنا بها قال:
(اذا أردت أن يفتح لك باب الرجاء فاشهد ما منه اليك واذا اردت أن يفتح لك باب الخوف فاشهد ما منك اليه)
أى اذا أردت أيها المريد أن يفتح الله لك باب الرجاء حتى ترجوه فاستحضر بقلبك ما هو واصل منه تعالى اليك من الفضل والكرم ، ومزيد الاحسان الذى لا يحصيه القلم ،واذا أردت أن يفتح لك باب الخوف فاشهد أى استحضر ما هو واصل منك اليه من عظيم المخالفات ، وارتكاب السيئات ،فاذا غلب عليك هذا الحال ، واشتد بك الحزن وبادرت بصالح الاعمال ،فالرجاء والخوف حالان ناشئان عن هذين المشاهدتين ، فاعمل بهما أيها المريد لتشرب من الكأسين.

آآآآآآآآآآآآآآمين اجمعين






د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس