الموضوع
:
مناجاة لسيدى ابن عطاء السكندرى
عرض مشاركة واحدة
02-02-2013, 04:04 PM
#
8
د. سلوى الدابي
رد: مناجاة لسيدى ابن عطاء السكندرى
مناجاة الخائفين لسيدى على زين العابدين قدس الله سره وروحه وجمعنا بهم في الدارين أمين
بسم الله الرحمن الرحيم
إلهِي
أَتَراكَ بَعْدَ الإِيْمانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي
أَمْ بَعْدَ حُبِّي إيَّاكَ تُبَعِّدُنِي
أَمْ مَعَ رَجآئِي برحمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي
أَمْ مَعَ اسْتِجارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي؟
حاشا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيِّبَنِي
لَيْتَ شِعْرِي، أَلِلشَّقآءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي
أَمْ لِلْعَنآءِ رَبَّتْنِي؟
فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي
وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي؟
وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي؟
فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي
وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي.
إلهِي
هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهً خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ؟
أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنآءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ؟
أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ؟
أَوْ تُصِمُّ أَسْماعَاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إرادَتِكَ؟
أَوْ تَغُلُّ أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الآمالُ إلَيْكَ رَجآءَ رَأْفَتِكَ؟
أَوْ تُعاقِبُ أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ
أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ.
إلهِي
لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ
وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ.
إلهِي
نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ
كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ؟
وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرانِكَ؟
إلهِي
أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ
يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا رَحِيمُ يا رَحْمنُ
يا جَبَّارُ يا قَهَّارُ، يا غَفَّارُ يا سَتَّارُ
نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النَّارِ
وَفَضِيحَةِ الْعارِ
إذَا امْتازَ الأَخْيارُ مِنَ الأَشْرارِ
وَحالَتِ الأَحْوالُ
وَهالَتِ الأَهْوالُ
وَقَرُبَ الْمُحْسِنُونَ
وَبَعُدَ الْمُسِيؤُنَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْس ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ.
يقول السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه:
متحدثاً عن الرجاء والخوف قائلاً:
الرجاء هو الطمع في العليم الفتاح,وليس على صاحبه في ذلك جناح,وقال ايضا:الخوف من الله رتبة بعض العباد,وسالكه غالبا في ازدياد,والرغبه والرهبه معناهما قريب من ذلك,إذ الرغبه العمل في طلب الفيوضات,والرهبه البعد عن الزلات لخوف الانقطاعات,والتحقق بالمقامين فهو نعت أهل الكمالات.
سراج الدين احمد الحاج
معجب بهذا
التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 03-23-2015 الساعة
06:23 PM
.
د. سلوى الدابي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د. سلوى الدابي
زيارة موقع د. سلوى الدابي المفضل
البحث عن كل مشاركات د. سلوى الدابي