يأتِي ليُوقِدَ همَمًا سَعَتْ الَى المَعَالِي وارتَقَبَتْ هَطْلَ المزُونِ
يَأْتِي ليَبْعَثَ الدِّفْء بَيْنَ جَوَانِحِهِمْ فِي حِينِ مَاتَ غيْرُهُم صقيعًا
يأتِي ليَروِي ضِفَافَهم المشْتَاقة سقايَة الإيِمَان
جَذْلَى هيَ أنفَاسُهم ،كَمْ تَاقَتْ رَوْعَةَ اللِّقَاء
وأيُّ لقَاءٍ ؟
يُقَلِّبُونَ الدَّعَوَاتِ بَيْنَ كَفٍ وكَفٍ فِي وَقْتٍ إلتَحَفَ فِيهِ غَيْرُهُم إزَارَ النَوْم
وإذا ماتدنّت نَسَماتُ الصُبحِ صَامت بُطُونهم عَنْ كل أكْلٍ وَشُرْب وجوارحُهم عنْ كُلِّ فِعْل وقَول -كَدُرَ مَعِينُهُ وعَكُرَ مَجْرَاه-
هُمْ أَهْلُ الغَنَائِم البَاردَة..صَحْبُ الشِّتاء
مَا أسْعَدَهُمْ !
طَالَ لَيْلُهُمْ فقَامُوه ، وَقَصُرَ نَهَارُهُمْ فَصَامُوهْ
فاللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْهُم