عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2013, 01:12 PM   #66
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: فتح كتاب فتح البارى على شرح البخارى للاحافظ ابن حجر العسقلانى رضى الله عنه


*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةباب التَّنَاوُبِ فِي الْعِلْمِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب التناوب‏)‏ هو بالنون وضم الواو من النوبة بفتح النون‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وقال ابن وهب‏)‏ هذا التعليق وصله ابن حبان في صحيحه عن ابن قتيبة عن حرملة عنه بسنده، وليس في روايته قول عمر‏:‏ ‏"‏ كنت أنا وجار لي من الأنصار نتناوب النزول ‏"‏ وهو مقصود هذا الباب، وإنما وقع ذلك في رواية شعيب وحده عن الزهري، نص على ذلك الذهلي والدارقطني والحاكم وغيرهم، وقد ساق المصنف الحديث في كتاب النكاح عن ابن اليمان وحده أتم مما هنا بكثير، وإنما ذكر هنا رواية يونس بن يزيد ليوضح أن الحديث كله ليس من أفراد شعيب‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهِيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ أَثَمَّ هُوَ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَإِذَا هِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَا أَدْرِي ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ قَالَ لَا فَقُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور‏)‏ و مكي نوفلي، وقد اشترك معه في اسمه واسم أبيه، وفي الرواية عن ابن عباس وفي رواية الزهري عنهما عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المدني الهذلي، لكن روايته عن ابن عباس كثيرة في الصحيحين، وليس لابن أبي ثور عن ابن عباس غير هذا الحديث الواحد‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وجار لي‏)‏ هذا الجار هو عتبان بن مالك أفاده ابن القسطلاني، لكن لم يذكر دليله‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏في بني أمية‏)‏ أي ناحية بني أمية، سميت البقعة باسم من نزلها‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏أثم‏)‏ هو بفتح المثلثة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏دخلت على حفصة‏)‏ ظاهر سياقه يوهم أنه من كلام الأنصاري، وإنما الداخل على حفصة عمر، وللكشميهني‏:‏ ‏"‏ فدخلت على حفصة ‏"‏ أي قال عمر‏:‏ فدخلت على حفصة، وإنما جاء هذا من الاختصار، وإلا ففي أصل الحديث بعد قوله أمر عظيم‏:‏ ‏"‏ طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه‏.‏
قلت‏:‏ قد كنت أظن أن هذا كائن، حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي ثم نزلت، فدخلت على حفصة ‏"‏ يعني أم المؤمنين بنته‏.‏
وفي هذا الحديث الاعتماد على خبر الواحد، والعمل بمراسيل الصحابة‏.‏
وفي أن الطالب لا يغفل عن النظر في أمر معاشه ليستعين على طلب العلم وغيره، مع أخذه بالحزم في السؤال عما يفوته يوم غيبته، لما علم من حال عمر أنه كان يتعاطى التجارة إذ ذاك كما سيأتي في البيوع‏.‏
وفيه أن شرط التواتر أن يكون مستند نقلته الأمر المحسوس، لا الإشاعة التي لا يدرى من بدأ بها‏.‏
وسيأتي بقية الكلام عليه في النكاح إن شاء الله تعالى‏.‏
*3*نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةبَاب الْغَضَبِ فِي الْمَوْعِظَةِ وَالتَّعْلِيمِ إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ مِمَّا يُطَوِّلُ بِنَا فُلَانٌ فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْ يَوْمِئِذٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمْ الْمَرِيضَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا محمد بن كثير‏)‏ هو العبدي ولم يخرج للصنعاني شيئا‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏أخبرني سفيان‏)‏ هو الثوري ‏(‏عن ابن أبي خالد‏)‏ هو إسماعيل‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏قال رجل‏)‏ قيل هو حزم بن أبي كعب‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏لا أكاد أدرك الصلاة مما يطيل‏)‏ قال القاضي عياض‏:‏ ظاهره مشكل، لأن التطويل يقتضي الإدراك لا عدمه، قال فكأن الألف زيدت بعد لا وكأن أدرك كانت أترك‏.‏
قلت‏:‏ هو توجيه حسن لو ساعدته الرواية‏.‏
وقال أبو الزناد بن سراج‏:‏ معناه أنه كان به ضعف، فكان إذا طول به الإمام في القيام لا يبلغ الركوع إلا وقد ازداد ضعفه فلا يكاد يتم معه الصلاة‏.‏
قلت‏:‏ وهو معنى حسن، لكن رواه المصنف عن الفريابي عن سفيان بهذا الإسناد بلفظ‏:‏ ‏"‏ إني لأتأخر عن الصلاة ‏"‏ فعلى هذا فمراده بقوله‏:‏ ‏"‏ إني لا أكاد أدرك الصلاة ‏"‏ أي لا أقرب من الصلاة في الجماعة بل أتأخر عنها أحيانا من أجل التطويل، وسيأتي تحرير هذا في موضعه في الصلاة، ويأتي الخلاف في اسم الشاكي والمشكو‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏أشد غضبا‏)‏ قيل إنما غضب لتقدم نهيه عن ذلك‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وذا الحاجة‏)‏ كذا للأكثر‏.‏
وفي رواية القابسي‏:‏ ‏"‏ وذو الحاجة ‏"‏ وتوجيهه أنه عطف على موضع اسم أن قبل دخولها، أو هو استئناف‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ اللُّقَطَةِ فَقَالَ اعْرِفْ وِكَاءَهَا أَوْ قَالَ وِعَاءَهَا وَعِفَاصَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً ثُمَّ اسْتَمْتِعْ بِهَا فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَأَدِّهَا إِلَيْهِ قَالَ فَضَالَّةُ الْإِبِلِ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ أَوْ قَالَ احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ وَمَا لَكَ وَلَهَا مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ وَتَرْعَى الشَّجَرَ فَذَرْهَا حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا قَالَ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏سأله رجل‏)‏ هو عمير والد مالك، وقيل غيره كما سيأتي في اللقطة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وكاءها‏)‏ هو بكسر الواو ما يربط به، والعفاص بكسر العين المهملة هو الوعاء بكسر الواو‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فغضب‏)‏ إما لأنه كان نهى قبل ذلك عن التقاطها، وإما لأن السائل قصر في فهمه فقاس ما يتعين التقاطه على ما لا يتعين‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏سقاؤها‏)‏ هو بكسر أوله والمراد بذلك أجوافها لأنها تشرب فتكتفي به أياما‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وحذاؤها‏)‏ بكسر المهملة ثم ذال معجمة والمراد هنا خفها‏.‏
وستأتي مباحث هذا الحديث في كتاب البيوع إن شاء الله تعالى‏.‏
الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَشْيَاءَ كَرِهَهَا فَلَمَّا أُكْثِرَ عَلَيْهِ غَضِبَ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَالَ رَجُلٌ مَنْ أَبِي قَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبَةَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا محمد بن العلاء‏)‏ تقدم هذا الإسناد في‏:‏ ‏"‏ باب فضل من علم وعلم‏"‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء‏)‏ كان منها السؤال عن الساعة وما أشبه ذلك من المسائل كما سيأتي في حديث ابن عباس في تفسير المائدة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏قال رجل‏)‏ هو عبد الله بن حذافة بضم أوله وبالذال المعجمة والفاء القرشي السهمي كما سماه في حديث أنس الآتي‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فقام آخر‏)‏ هو سعد بن سالم مولى شيبة بن ربيعة، سماه ابن عبد البر في التمهيد في ترجمة سهيل بن أبي صالح منه، وأغفله في الاستيعاب، ولم يظفر به أحد من الشارحين ولا من صنف في المبهمات ولا في أسماء الصحابة، وهو صحابي بلا مرية لقوله‏:‏ ‏"‏ فقال من أبي يا رسول الله ‏"‏ ووقع في تفسير مقاتل في نحو هذه القصة أن رجلا من بني عبد الدار قال‏:‏ من أبي‏؟‏ قال‏:‏ سعد، نسبه إلى غير أبيه بخلاف ابن حذافة، وسيأتي مزيد لهذا في تفسير سورة المائدة‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فلما رأى عمر‏)‏ هو ابن الخطاب ‏(‏ما في وجهه‏)‏ أي من الغضب ‏(‏قال‏:‏ يا رسول الله إنا نتوب إلى الله‏)‏ أي مما يوجب غضبك‏.‏
وفي حديث أنس الآتي بعد أن عمر برك على ركبتيه فقال‏:‏ رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا‏.‏
والجمع بينهما ظاهر بأنه قال جميع ذلك، فنقل كل من الصحابيين ما حفظ، ودل على اتحاد المجلس اشتراكهما في نقل قصة عبد الله بن حذافة‏.‏
‏(‏تنبيه‏)‏ ‏:‏ قصر المصنف الغضب على الموعظة والتعليم دون الحكم لأن الحاكم مأمور أن لا يقضي وهو غضبان، والفرق أن الواعظ من شأنه أن يكون في صورة الغضبان لأن مقامه يقتضي تكلف الانزعاج لأنه في صورة المنذر، وكذا المعلم إذا أنكر على من يتعلم منه سوء فهم ونحوه لأنه قد يكون ادعى للقبول منه، وليس ذلك لازما في حق كل أحد بل يختلف باختلاف أحوال المتعلمين، وأما الحاكم فهو بخلاف ذلك كما يأتي في بابه‏.‏
فإن قيل‏:‏ فقد قضى عليه الصلاة والسلام في حال غضبه حيث قال‏:‏ أبوك فلان‏.‏
فالجواب أن يقال‏:‏ أولا ليس هذا من باب الحكم، وعلى تقديره فيقال‏:‏ هذا من خصوصياته لمحل العصمة، فاستوى غضبه ورضاه‏.‏
ومجرد غضبه من الشيء دال على تحريمه أو كراهته، بخلاف غيره صلى الله عليه وسلم‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس