عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2013, 09:20 AM   #3
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين


جاء فى كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في الإحتفاءِ به -صل الله عليه وسلم- وقراءةِ سيرته
ثم رأيتُ إمامَ القُرَّاء الحافظَ شمسَ الدين بن الَجَزرِيّ قال في كتابه المسمى: "عَرْف التعريف بالمولد الشريف" مانصّه:
"قد رُؤِيَ أبو لَهْبٍ بعد موته في النوم,فقيل له: ماحالُك؟فقال:في النار,إلا أنه يُخَفَّف عنِّي في ليلةِ الاثنين وأمصّ من بين أصابعي ماءً بقدْر هذا,وأشار إلي رأس أصبعه,وإنّ ذلك بإعتاقي لثُوَيْبة,عندما بشَّرَتْني بولادةِ النبيّ-صل الله عليه وسلم-وبإرضاعها له.فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القراَن بذمه جوزي في النار بفرحهِ ليلةَ مولدِ النبيّ-صل الله عليه وسلم- به فما حال المسلم من أمة النبيّ-صل الله عليه وسلم-,يُسَرُّ بمولده؟ويبذلُ ماتصل إليه قدرتُه في محبّته-صل الله عليه وسلم-؟لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يُدْخِلَه بفضله جنَّاتِ النَّعيم.
وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدمشقي في كتابه المسمى"مَوْرِد الصادي في مولد الهادي": قد صحّ أن أبا لهب يُخَفّف عنه عذابُ النار في مثل يوم الاثنين؛لإعتاقه ثُوَيْبة؛سروراً بميلاد النبيّ-صل الله عليه وسلم-,ثم أنشد:
إذا كان هذا كافراً جاء ذمُّه ** وتَبَّتْ يداه في الجحيم مخلّدا

أتى أنّه في يوم الاثنين دائماً ** يُخَفّف عنه للسرور بأحمدا
فما الظنُّ بالعبدِ الذي طول عمرهِ ** بأحمدَ مسروراً ومات موحِّدا
قلت:وقد ذكر تخفيف العذاب عن أبي لهب الحافظُ البيهقيّ في"دلائل النبوة" وعزاه للبخاري في الصحيح.



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس