[علي الشريف احمد]

قصتنا لهذا اليوم مميزة ، وقبل القصة سؤال :
هل يجوز الإحتفال بمولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأمّته في هذا الكرب وفي هذه الضيق ...؟
لنقرأ سوية بعين العقل والقلب والمحبة .

القصة حسبما أذكرها وسمعتها من ساداتنا حفظهم الله :

رجل محب للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، في كل عام يحتفل وأهله وجيرانه بذكرة مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ، وفي أحد الأعوام افاض الله تعالى عليه من المال ، فعمل مولداً كبيراً ودعا إليه خلقاً كثيراً ، وذبح فيه ألف ذبيحة ، ومد أسمطة الطعام فرحاً بذكرى ولادة خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم ....

فأتى اصحاب القلوب الزائغة بحجة النصيحة لوجه الله وقالوا له : كيف تعمل هذا الإحتفال الكبير ، والفقراء بحاجة إلى الطعام ؟ ولقد بذخت به بذخا كبيراً .. على "بدعة" ،
فقال لهم لقد دعوت الفقراء والاغنياء على هذا المولد ولم استثني أحدا في القرية ،،،، وبدأت الجدل العقيم ، والنصح القبيح ...

انتهى الاحتفال المبارك ، وقلبه قد تعكر ، ودخل فيه بعض الدرن من كلام هؤلاء الناصحين .... !!!

ونام المحب متقلباً على الفراش ، قلقاً ، متألماً ... مؤنباً لنفسه ..

فرأى في المنام سيدي وحبيبي وقرة عيني رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم فداه روحي ، فأتى الى حضرة النبي مهرولاً هلعاً ، ومثل أمامه متأدباً وسأله بحرقةٍ بعد السلام عليه مباشرة :
ياسيدي ياسيدي ، إنهم يقولون بأنني مسرف ومبذر .. هل اسرفت في هذا الأمر ، هل ارتكبت إثماً ....؟

فتبسم له رحمة الله المهداة صلوات ربي وسلامه عليه وقال له :

"من فرح بنا ، فرحنا به" .

انتهى ....


نصيحة : ما أحلى وأفيد وأجمل أن يكون الفرح به صلى الله عليه واله وسلم ودعوى الوليمة فيها النازحين واللاجئين والأيتام والمساكين والفقراء من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فيكتمل الفرح ويصبح الأجر أجوراً لا عداد لها ولا حصر ،،، أسأل الله تعالى أن يعيده علينا وعليكم أحبابنا وأحبابكم اهلينا وأهليكم والمسلمين أينما كانوا وحلّوا بكل خير وبركة وعافية ومحبة ووئام وود ....

ولا تنسوا تعطير قلوبكم وألسنتكم بالصلاة والسلام على خير الأنام ..

اللهم صلّ على سيدنا محمد ، النبي الأمي ، الحبيب ، العالي القدر ، العظيم الجاه ، وعلى آله وصحبه وسلم .....

د. سلوى الدابي ,اسراء معتصم ,بت وهب معجبون بهذا