باب نهي النبي عليه السلام عن مجالسة أهل القدر
330 ثنا ابن أبي شيبة ثنا المقري أبو عبد الرحمن عن سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى ابن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم.
لا تجالسوا أهل القدر ولا تقاعدوهم.
330 إسناده ضعيف من أجل حكيم بن شريك الهدلي مجهول ومن طريقة أخرجه ابن حبان 1825 وغيره انظر تخريجنا على المشكاة 108.
باب قول النبي عليه السلام إن المجرمين في ضلال وسعر
331 ثنا علي بن ميمون ثنا عبدالله بن خالد وهو عبدون القرقساني ثنا عبدالله بن يزيد عن الحسن البصري عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مجوس هذه الأمة القدرية وهم المجرمون الذي سماهم الله تعالى إن المجرمين في ضلال وسعر.
331 إسناده ضعيف عبدالله بن خالد القرقساني وعبدالله بن يزيد لم أعرفهما ثم عرفت الثاني منهما وأنه متهم فقد نسبه المؤلف في الحديث الآتي 346.
ويشهد للحديث ما أخرجه البزار ص 221 عن يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
ما أنزلت هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله بقدر إلا في أهل القدر قال في زوائد البزار.
إسناده حسن وقال في المجمع 7117.
رواه البزار وفي يونس بن الحارث وثقه ابن معين وابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
ثم ذكر له شاهدين آخرين من حديث ابن عباس وزرارة بإسنادين واهيين.
وفي صحيح مسلم وغيره أن الآية نزلت في المشركين الذين خاصموا النبي صلى الله عليه وسلم في القدر وهذا أصح وسيأتي في الكتاب برقم 349.
باب في قوله اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية
332 ثنا المغيرة بن معمر ثنا المعافا بن عمران عن نزار بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إتقوا هذا القدر فإنه شعبة من النصرانية.
332 إسناده ضعيف جدا نزار بن حين ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال:
يأتي عن عكرمة بما ليس من حديث حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لذلك .
وساق ابن عدي له هذا الحديث في الكامل ق 285 1 في جملة ما أنكروه عليه وقد خرجته في الضعيفة 1786.
باب من قال القدرية في المنسا تحت قدم الرحمن
333 ثنا الحوطي ومحمد بن مصفى قالا ثنا بقية عن ارطاة بن المنذر عن أبي بسر عن أبي مسعود عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ثلاثة في المنسا تحت قدم الرحمن يوم القيامة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم قلت يا رسول الله من هم جلهم لنا قال المكذب بالقدر والمدمن الخمر والمتبرىء من ولده.
قال قلت فما المنسأ قال جب في قعر جهنم وأسفل طينتها قال ابن مصفى بشر وقال الحوطي بسر.
333 إسناده ضعيف بقية وهو ابن الوليد مدلس وقد عنعنه وسائر رجاله ثقات وأبو بسر هو عبدالله بن بسر بن أبي بسر أبو بسر ويقال أبو صفوان صحابي صغير ولأبيه صحبة.
باب في قوله عليه السلام صنفان من أمتي ليس لهم في الآخرة نصيب القدرية والمرجئة
334 ثنا يحيى بن داود الواسطي ثنا محمد بن فضيل عن القاسم ابن حبيب عن نزار عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
صنفان من أمتي ليس لهم في الآخرة نصيب القدرية والمرجئة.
334 إسناده ضعيف جدا من أجل نزار وهو ابن حيان وقد عرفت قول ابن حبان فيه قبل حديث .
والقاسم بن حبيب ضعيف أيضا وقد تابعه على بن نزار وهو ضعيف أيضا وهو في الإسناد الآتي بعده.
وتابعه سلام بن أبي عمرة عن عكرمة به نحوه.
أخرجه الترمذي 222 والطبراني في المعجم الكبير 31312 واللالكائي في السنة 11471 وكذا المصنف فيما يأتي 951.
وسلام هذا ضعيف كما في التقريب.
وروي من حديث معاذ بن جبل وابن عمر.
أخرجهما ابن عدي 14 1 و 299 1 بإسنادين ضعيفين وراجع للحديث المشكاة 105.
335 ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشر عن ابن نزار عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
335 إسناده ضعيف جدا لما عرفت آنفا من حال نزار وابنه علي ضعيف أيضا ومن طريقه أخرجه الآجري 193 والضياء في المنتقى من مسموعاته بمرو 138 2 وللحديث طرق أخرى واهية كما سبق آنفا.
باب إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم خصماء الله
336 ثنا عبد بن عبد الرحيم عن أبيه عن ابن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا ليقم خصماء الله وهم القدرية.
336 إسناده ضعيف حبيب بن عمر وهو الأنصاري قال ابن أبي حاتم 1 2 105 عن أيه.
هو ضعيف الحديث مجهول لم يرو عنه غير بقية.
قلت وأبو عمر الأنصاري لم أجد له ترجمة .
والحديث قال الهيثمي في المجمع 7206.
رواه الطبراني في الأوسط من رواية بقية وهو مدلس وحبيب بن عمرو كذا مجهول.
قلت قد صرح بقية بالتحديث عند المصنف فزالت شبهة تدليسه وانحصرت في شيخه.
باب سبعة لعنتهم
337 ثنا الحسن بن علي ثنا معلى بن منصور ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن أبن وهب عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 2.
سبعة لعنتهم لعنهم الله تعالى وكل نبي مجاب الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتسلط على أمتي بالجبروت لبذل من أعز الله ويعز من أذل الله عز وجل والمستحل محارم الله تعالى والتارك لسنتي والمستحل من عترتي ما حرم الله عز وجل.
337 إسناده ضعيف كما سبق بيانه برقم 44 فقد ساقه المصنف هناك مختصرا.
باب القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم
338 ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا زكريا بن يحيى بن منظور ابن ثعلبة بن أبي مالك عن أبي حازم بن دينار عن أبن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم .
338 حديث حسن رجاله ثقات غير زكريا بن منظور ففيه ضعف كما تقدم في الحديث 329 لكنه قد توبع كما يأتي مع انقطاع في إسناده لأن أبا حازم بن دينار واسمه سلمة لم يسمع من ابن عمر لكن رواه إبراهيم بن عبد الله الهروي وهو صدوق قال حدثنا زكريا بن منظور به إلا أنه أدخل بينهما نافعا وتابعه عمر مولى غفرة عن نافع به كما تقدم هناك.
339 ثنا يعقوب بن حميد ثنا أنس بن عياض عن عمر بن عبد الله مولى غفرة عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لكل أمة مجوسا وإن مجوس أمتي يقولون لا قدر فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم.
339 حديث حسن وإسناده ضعيف من أجل مولى غفرة فإنه ضعيف وقد اضطرب في إسناده على ما سبق بيانه 329.
340 ثنا يعقوب بن حميد ثنا الحكم بن سعيد بن عبد الله عن عمرو ابن سعيد بن العاص ثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر أو عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج في آخر الزمان قوم يكذبون بالقدر أولئك مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم.
340 إسناده ضعيف جدا الحكم بن سعيد قال البخاري منكر الحديث.
والحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء ص 94 وابن عدي 67 1 والآجري 2 190 من طرق أخرى عن الحكم به وقال العقيلي.
وهذا المتن له طريق بغير هذا الإسناد عن جماعة متقاربة في الضعف.
قلت والطريق التي قبلها خير من هذه وكذلك غيرها مما سبقت الإشارة إليه.
341 حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا إسماعيل بن داود عن سليمان بن بلال عن أبي حسين عن نافع عن ابن عمر أنه ذكر لابن عمر قوما يتنازعون في القدر ويكذبون به فقال قد فعلوها فقالوا نعم، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يكون في أمتي أو في آخر الزمان رجال يكذبون بمقادير الرحمن يكونون كذابين ثم يعودون مجوس هذه الأمة وهم كلاب أهل النار.
341 إسناده ضعيف جدا أبو الحسين لم أعرفه.
واسماعيل بن داود هو ابن مخراق قال البخاري فكر الحديث وقال أبو حاتم ضعيف الحديث جدا.
342 ثنا عبد الأعلى بن حمادثنا معتمر بن سليمان قال سمعت زيادا أبا الحسن حدثني جعفر بن الحارث عن يزيد بن ميسرة عن عطاء الخراساني عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لكل أمة مجوسا وإن مجوس هذه الأمة القدرية فلا تعودوهم إذا مرضوا ولا تصلوا على جنائزهم إذا ماتوا.
342 حديث صحيح رجال إسناده ثقات على خلاف معروف في جعفر بن الحارث وهو أبو الأشهب الكوفي نزيل واسط لكنه منقطع فإن مكحولا وهو الشامي لم يسمع من أبي هريرة وعطاء الخراساني وهو ابن مسلم ميسرة صدوق يهم كثيرا ويدلس وقد عنعنه.
وزياد هو ابن فياض الخزاعي أبو الحسن الكوفي ثقة بلا خلاف ووقع في الأصل أبا الحر فصححته من الشريعة للآجري والكنى للدولابي 1 148.
والحديث أخرجه الآجري ص 191 عن عبد الأعلى بن حماد به.
وإنما صححت الحديث مع ضعف إسناده لشواهده المتقدمة من حديث جابر وحذيفة وابن عمر فانظر الأرقام 328 329 338 339 وغيرها.