باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر
297 ثنا الحوطي ثنا اسماعيل بن عياش عن محمد بن أبي حميد المديني عن موسى بن وردان عن حفص بن عبيدالله بن أنس عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن من الناس ناسا مفاتيحا للخير مغاليقا للشر ومن الناس مفاتحيا للشر .
مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل مفتاح الشر على يديه.
297 حديث حسن ورجاله موثقون غير محمد بن أبي حميد المديني وهو الأنصاري ضعيف وإسماعيل بن عباس ضعيف في روايته عن المدينين وهذه منها وقد زاد في السند موسى بن وردان خلافا للثقات كما يأتي بعده.
298 ثنا محمد بن سنان ثنا اسحاق بن ادريس ثنا عبد الرحمن بن زيد بن اسلم ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن لله تبارك وتعالى خزاين من الخير مفاتيحها الرجال فطوبى لمن جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لمن جعله مغلاقا للخير مفتاحا للشر.
298 حديث حسن وإسناده ضعيف جدا لما عرفت آنفا من حال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وإسحاق بن إدريس وهو الأسواري البصري ضعيف أيضا له ترجمة في الجرح والتعديل 1 1 213 لكنه قد توبع كما بينا في الذي قبله ومحمد بن سنان هو ابن يزيد القزاز أبو بكر البصري ضعيف مات سنة 271.
299 ثنا المقدمي ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبي حميد ثنا حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ولم يذكر موسى بن وردان نحو حديث الحوطي.
299 حديث حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن أبي حميد وهو الأنصاري الملقب ب حماد ضعيف كما في التقريب والمقدمي هو محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء مات سنة 234 وأبو داود هو سليمان بن داود البصري الطيالسي صاحب المسند المعروف به وقد أخرجه فيه كما يأتي احتج به مسلم وروى له البخاري تعليقا.
والحديث أخرجه الطيالسي في مسنده 2082 حدثنا محمد بن أبي حميد الأنصاري به وأخرجه الحسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك 968 وعنه ابن ماجه 237 أخبرنا محمد بن أبي عدي قال حدثنا محمد بن أبي حميد به.
وأخرج الخرائطي في المكارم ص 59 عن خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن أنس قال قال أنس بن مالك إن للخير مفاتيح وإن ثابتا البناني من مفاتيح الخير.
وهذا معروف جيد الإسناد يشعر بأن الحديث كان مشهورا لديهم ومثله ما أخرجه عبدالله بن المبارك في الزهد 949 عن مكحول أن أبا الدرداء كان يقول.
من الناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر ولهم بذلك أجر ومن الناس مفاتيح للشر ومغاليق للخير وعليهم بذلك إصر وتفكر ساعة خير من قيام ليلة.
قال يحيى بن صاعد.
تفرد به ابن المبارك غريب الإسناد صحيح.
300 ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن جابر قال لما نزلت.
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال اللهم إني أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال:
أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال هذ أيسر هذا أيسر.
300 إسناده صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه البخاري 3 239 و 4 453 من طريق حماد بن زيد عن عمروبن دينار به.
وقال أحمد 3 309 ثنا سفيان عن عمرو بن وهذا إسناد ثلاثي على شرط الشيخين وأخرجه البخاري 4 430 والترمذي 2 179 وصححه عن سفيان به.
باب
301 ثنا هشام بن عمار ثنا الوزير بن صبيح حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في قوله تعالى كل يوم هو في شان قال:
في شأنه أن يغفر ذنبا ويكشف كربا ويجيب داعيا ويرفع قوما ويضع آخرين.
301 وفيه عن منيب الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
نحوه.
301 حديث صحيح ورجاله مؤثقون وفي هشام كلام لكنه قد توبع كما يأتي والحديث أخرجه ابن ماجه 202 بإسناد المصنف ومتنه إلا أنه لم يقل ويجيب داعيا وكذلك أخرجه ابن حبان 1763 والواحدي في تفسيره 4 1151 وابن عساكر في التاريخ 222 و 15126 1 عن هشام بن عمار به.
وأخرجه ابن عساكر 17 286 2 من طريق الوليد بن شجاع وهشام بن عمار قالا حدثنا الوزير بن صبيح به.
وقال البوصيري في الزوائد 132.
هذا إسناد حسن لتقاصر الوزير عن درجة الحفظ والاتقان قال فيه أبو حاتم صالح وقال دحيم ليس بشيء وقال أبو نعيم الأصبهاني كان يعد من الإبدال وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأه.
قلت وقد توبع فأخرجه ابن عساكر 18131 من طريق أخرى عن يحيى بن إسماعيل يعني ابن عبدالله عن أبيه عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
ورجاله ثقات ولكن مرسل إن كان لم يسقط من الناسخ قوله عن أبي الدرداء وللحديث شاهد ولكنه واه يرويه محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا به.
أخرجه البزار في مسنده ص 222 زوائده وقال:
البيلماني ضعيف قلت وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان كما في التقريب فلا يصلح شاهدا .
وله شاهد آخر وهو الآتي بعده.
والحديث علقه البخاري على ابي الدرداء موقوفا وقال الحافظ 8 478.
وصله المصنف في التاريخ وابن حبان في الصحيح وابن ماجه وابن أبي عاصم والطبراني عن أبي الدرداء مرفوعا وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق أم الدرداء عن أبي الدرداء موقوفا وللمرفوع شاهد آخر عن ابن عمر أخرجه البزار وآخر عن عبدالله بن منيب أخرجه الحسن بن سفيان والبزار وابن جرير والطبراني.
301 كذا علقه المصنف رحمه الله تعالى عن منيب وإنما هو عن منيب بن عبدالله 4الأزدي عن أبيه قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية كل يوم هو في شأن فقلنا يا رسول وما ذلك الشأن قال فذكره.
أخرجه البزار ص 222 وابن جرير في التفسير 27 79 من طريق عمر وابن بكر السلكي قال ثنا الحارث بن عبدة بن رباح الغساني عن أبيه عبدة بن رباح عن منيب به وقال البزار.
لا نعلم أسند عبدالله إلا هذا وفي الإسناد مجاهيل.
قلت وعمرو بن بكر السلكي متروك كما في التقريب قلت فيتعجب منه كيف اعتبره شاهدا فيما نقلته عنه في الحديث السابق مع هذا الضعف الشديد.
باب
302 ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان عن الزهري عن عامر ابن سعد عن أبيه قال قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك أخرون.
302 قلت إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه وله عندهما تتمة وهو مخرج في إرواء الغليل 899.
باب
303 ثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ثنا محمد بن حمير عن مسلمة ابن علي عن عمر بن ذر عن أبي كلابة عن أبي مسلم الخولاني عن .
أبي عبيدة بن الجراح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مجتمعين وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال:
إنا لله وإنا اليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون.
فقال رجل يا رسول الله ماذا قال ربنا قال:
أتاني جبريل عليه السلام فقال إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير قال قلت ومن أين يأتيهم ذلك وأنا تارك فيهم كتاب الله عز وجل قال:
بكتاب الله يضلون وأول ذلك من قبل قرائبهم وأمرائهم.
إسناده ضعيف جدا آفته مسلمة بن علي وهو الخشني وهو متروك كما في التقريب.
باب
303 حدثنا أبو الربيع الزهراني ثنا الفرج بن فضالة عن خالد ابن يزيد عن ابن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله تعالى فرغ إلى كل عبد من خلقه من خمس من أجله ومن عمله ومن رزقه ومن أثره ومن مضجعه.
303 حديث صحيح ورجاله ثقات غير الفرج بن فضالة فهو ضعيف لكنه لم ينفرد به كما يأتي وخالد بن يزيد هو ابن صالح بن صبيح المري وابن حلبس هو يونس بن ميسرة بن حلبس.
والحديث أخرجه أحمد 5197 من طريق أخرى عن الفرج بن فضالة به.
وتابعه مروان بن محمد ثنا خالد بن يزيد به أخرجه فيما يأتي.
وأخرجه ابن عساكر 17493 2 .
304 ثنا محمود بن خالد ثنا مروان بن محمد ثنا خالد بن يزيد ابن صبيح المري ثنا يونس بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فرغ الله إلى كل عبد من خمس من عمله وأجله وأثره ومضجعه ورزقه لا يعد من عبد.
304 إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات ومروان بن محمد هو الطاطري الدمشقي ومحمود بن خالد هو أبو علي السلمي الدمشقي مات سنة 249.
وابن صبيح المري له فيه شيخ آخر سيأتي بعد حديثين وقد تابعه على هذا الإسناد الوزير ابن صبيح حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس به أخرجه ابن حبان 1811 من طريق هشام ابن عمار حدثنا الوزير بن صبيح به وتقدم هذا الإسناد عند المصنف بحديث آخر 300 فراجعه وتابعه مروان بن جناح ثنا يونس بن ميسرة به أخرجه تمام الرازي في الفوائد 219 1 والحديث قال الهيثمي 7 195.
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحمد إسنادي أحمد ورجاله ثقات.
ثم ذكر له شاهدا من حديث عبدالله بن مسعود مرفوعا عند الطبراني في الأوسط وموقوفا عنده في الكبير وفيهما عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه الحاكم والدارقطني في سننه وضعفه في غيرها.
305 ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد قال سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يقول سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
فرغ الله إلى كل عبد من خلقه من خمس من رزقه وأثره وعمله وأجله ومضجعه.
305 إسناده صحيح ورجاله ثقات وهو مكرر الذي قبله.
306 ثنا دحيم ثنا الوليد عن خالد بن يزيد بن صبيح نحوه.
اسناده صحيح وهو مكرر الذي قبله .
307 ثنا سليمان بن عبد الجبار ثنا زيد بن يحيى ثنا خالد بن صبيح قاضي كان بالبلقاء ثنا إسماعيل بن عبيد الله أنه سمع أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله ورزقه ومضجعه وشقي أو سعيد.
307 إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وسليمان بن عبد الجبار هو أبو أيوب البغدادي قال ابن أبي حاتم كتب عنه أبي وسئل عنه فقال صدوق وذكره ابن حبان في الثقات.
والحديث أخرجه الإمام أحمد 5197 ثنا زيد بن يحيى الدمشقي به.
308 ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد قال سمعت يونس ابن ميسرة بن حلبس يقول سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
فرغ الله تعالى إلى كل عبد من خلقه من خمس من رزقه وأثره وعمله وأجله ومضجعه.
308 هذا الإسناد هو من الإسناد المتقدم 305 فلعله مكرر من بعض النساخ.