باب.
35 حدثنا المقدمي ثنا الاغلب بن تميم ثنا المعلى بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان غشوم السهو وغال في الدين يشهد عليهم ويبرأ منهم.
إسناده ضعيف جدا الأغلب بن تميم قال البخاري منكر الحديث وقال ابن معين ليس بشيء وسائر الرواة موثقون والمقدمي اسمه محمد بن أبي بكر أبو عبدالله الثقفي وهو ثقة من شيوخ الشيخين.
وللحديث شاهد من حديث أبي امامة مرفوعا به دون قوله في الدين وهو مخرج في الصحيحة.
باب ذكر البدع وإظهارها
36 ثنا الحوطي ثنا بقية عن عيسى بن ابراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع.
إسناده ضعيف جدا عيسى بن إبراهيم وهو ابن طهمان الهاشمي قال البخاري والنسائي منكر الحديث والحديث مخرج في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
باب ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يقبل الله عمل صاحب بدعة
37 حدثنا أبن مصفا ثنا بقية ثنا محمد بن عبد الرحمن حدثني حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله حجز أو قال حجب التوبة عن كل صاحب بدعة.
حديث صحيح إسناده ضعيف جدا محمد بن عبد الرحمن وهو القشيري الكوفي قال ابن عدي منكر الحديث وقال الدارقطني متروك الحديث.
قلت لكن تابعه أبو حمزة عن حميد به.
وأبو ضمرة اسمه أنس بن عياض الليثي المدني ثقة من رجال الشيخين.
أخرجه أبو الشيخ في تاريخ أصبهان ص وجمع غيره خرجتهم في الصحيحة.
38 ثنا ابن مصفا ثنا بقية حدثنا شعبة أو غيره عن مجالد عن الشعبي عن شريح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إن لكل صاحب ذنب اصحاب الأهواء والبدع ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهو مني برآء.
إسناده ضعيف من أجل مجالد وهو ابن سعيد ليس بالقوي وسائر رجاله موثوقون.
ثنا الحسن بن علي حدثنا عبدالله بن سعيد وعثمان حدثنا بشر بن منصور الحناط عن أبي زيد عن أبي المغيرة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته.
قال أبو بكر وأحسب وعثمان حدثني به.
إسناده ضعيف بشر وأبو زيد وأبو المغيرة ثلاثتهم مجهولون كما بينته في الضعيفة.
والحديث أخرجه ابن ماجه حدثنا عبدالله بن سعيد به إلا انه وقع فيه الخياط وهو تصحيف مطبعي.
40 ثنا الحسن بن علي حدثنا حسين الأحول حدثنا أبو خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السايب عن أبيه عن عبدالله بن عمرو وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الخير كثير ومن يعمل به قليل.
إسناده ضعيف رجاله كلهم ثقات إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط ولا يدري سمعه منه إسماعيل قبل الاختلاط أم بعده.
وحسين الأحول هو الحسين بن ذكوان المعلم البصري المكتب ثقة من رجال الشيخين وكذلك الحسن بن علي وهو أبو علي الخلال.
وقد أخرجه جماعة من طريق أخرى عن أبي خالد الأحمر به نحوه وقد خرجته في الضعيفة.
باب
41 ثنا أبو بكر حدثنا يعمر بن بشر حدثنا ابن المبارك حدثني منيع حدثني معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رجلان ما تنالهما شفاعتي إمام ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه.
حديث صحيح وإسناده ضعيف منيع هذا لا يعرف أورده ابن أبي حاتم من هذه الرواية ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وسائر الرجال ثقات رجال يعمر بن بشر أورده ابن أبي حاتم من رواية ثقتين آخرين عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقد مضى الحديث بإسناد آخر عن معاوية بن قرة ولكنه واه جدا كما تقدم وإنما صححت الحديث لأن له شاهدا ذكرته هناك.
42 ثنا يعقوب بن حميد ثنا مروان بن معاوية وإسماعيل بن عبدالله بن أبي أوس عن كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل أوزار الناس قال إسماعيل من آثام الناس.
إسناده ضعيف جدا كثير بن عبدالله وهو ابن عمرو بن عوف متروك كما قال الحافظ المنذري في الترغيب وعزاه للترمذي وابن ماجه من هذا الوجه وكذلك أخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ص وابن وهب في المسند وإسحاق بن إسماعيل الرملي في حديث آدم بن أبي إياس.
43 ثنا عيسى بن يونس أبو موسى الرملي ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر عن شهر بن حوشب عن معدي كرب عن معاذ بن جبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخوف ما أخاف عليكم ثلاث رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رؤيت عليه بهجته وكان ردءا للإسلام أعاره الله اياه اخترط سيفه فضرب به جاره ورماه بالشرك قلنا يا رسول الله الرامي أحق بها أم المرمي قال الرامي.
إسناده ضعيف من أجل شهر بن حوشب فإنه ضعيف لسوء حفظه ومثله مطر وهو ابن طهمان الوراق.
وضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني وهو ثقة وكذلك سائر الرواة.
44 أخبرنا الحسن بن علي حدثنا معلى بن منصور الرازي حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن ابن موهب عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة لعنتهم وكل نبي مجاب المستحل محارم الله والتارك لسنتي.
إسناده حسن لولا انه أعل بالإرسال كما يأتي رجاله ثقات رجال ابن موهب واسمه عبيدالله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب وهو مختلف فيه ولعل الأرجح أنه حسن الحديث كما هو قول ابن عدي فيه ولكنه اضطرب في إسناده فدل على أنه لم يحفظه كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه الترمذي والحاكم و و وابن حبان من طرق أخرى عن عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموال به وقال الحاكم صحيح الإسناد وزاد في مكان آخر على شرط البخاري وهو خطأ فإن ابن موهب لم يحتج به البخاري ووافقه الذهبي في الموضع الأول وقال في الموضع الآخر قلت إسحاق بن محمد الفروي وإن كان من شيوخ البخاري فإنه يأتي بطامات وعبيد الله فلم يحتج به أحد والحديث منكر بمرة ولم يصب بإعلاله بإسحاق لأنه متابع ثم المصنف كما ترى وعند الحاكم نفسه من قتيبة في الموضع الاول وقد ذكر ذلك الذهبي نفسه فيه ولكنه نسي والعلة القادحة إنما هي ما أفاده الترمذي بقوله هكذا روى عبد الرحمن بن أبي الموال هذا الحديث عن عبدالله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سفيان الثور وحفص بن غياث وغير واحد عن عبيدالله بن عبد الرحمن بن موهب عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذا أصح.
قلت وقد رواه محمد بن يوسف الفريابي حدثني أبي ثنا سفيان عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبدالله موهب قال سمعت علي بن الحسين يحدث عن ابيه عن جده رضي الله عنه مرفوعا.
أخرجه الحاكم ورجح إسناد ابن موهب الأول عليه وأنا أرى أن هذا الاختلاف في إسناده إنما هو من ابن موهب الأمر الذي يدل على أنه لم يضبطه وقد تفرد به فالحديث ضعيف منكر كما قال الذهبي والله أعلم وسيأتي الحديث بهذا الإسناد تمامه برقم.
45 ثنا يعقوب بن حميد ثنا محمد بن فليح عن كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده قال كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فأتاه جبريل عليه السلام بالوحي فتغشى بردائه ثم مكث طويلا حتى سري عنه ثم كشف عنه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء في يده فقال أيكم يعرف كل ما يخرج من النخل قالت الأنصار نحن يا رسول الله نعرف كل ما يخرج من النخل قال ما هذه ففتح يده قالوا هذه نواة فقال نواة أي شيء قالوا نواة سنة قال صدقتم جاءكم جبريل عليه السلام يتعهد دينكم لتسلكن سبل من قبلكم حذو النعل بالنعل فمثل أحدهم إن شبر فشبر فإن ذراع فذراع وإن باع فباع حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه ألا إن بني إسرائيل افترقت على موسى على سبعين فرقة كلها ضلالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم وإنها افترقت على عيسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها ضلالة إلا فرقة الإسلام وجماعتهم ثم إنكم تفترقون على اثنتين وسبعين فرقة كلها ضلالة إلا فرقة الإسلام وجماعتهم.
إسناده ضعيف جدا كثير بن عبدالله وهو ابن عمرو بن عوف المزني متروك ومن طريقه أخرجه الطبراني في المعجم كما في مجمع الزوائد.
46 حدثنا أبو عمير بن النحاس ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي عمران قال ليت شعري أي شيء علم ربنا من أهل الأهواء حين أوجب لهم النار.
إسناده صحيح ولكنه مقطوع موقوف على أبي عمران واسمه عبد الملك بن حبيب الأزدي الجوني وهو أحد علماء التابعين الثقات وابن شوذب اسمه عبدالله الخراساني وضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني وابو عمير اسمه عيسى بن محمد الرملي مات سنة.
باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم تركتكم على مثل البيضاء وتحذيره إياهم أن يتغيروا عما يتركهم عليه وأمره بسنته وسنة الخلفاء الراشدين بعده
47 حدثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن عيسى بن سميع ثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فقال أيم الله لأتركنكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها سواء فقال أبو الدرداء صدق الله ورسوله فقد تركنا على مثل البيضاء.
حديث صحيح رجاله ثقات على ضعف في إبراهيم بن سليمان الأفطس وهشام بن عمار لكنه ينجبر بالحديث الذي بعده والحديث اخرجه ابن ماجه بهذا الأسناد.
48 ثنا محمد بن عوف ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح أن.
ضمرة بن حبيب حدثه أن عبد الرحمن بن عمرو حدثه أنه سمع العرباض ابن سارية يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك.
حديث صحيح رجاله ثقات على ضعف أبي صالح كما تقدم ولكن له متابع قوي خرجته هناك من رواية أحمد وابن ماجة والحاكم ويشهد له الطريق الآتية.
49 حدثنا هاشم بن القاسم بن إسماعيل بن شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن أبي حمزة الحمصي عن شعوذ الأزدي عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني قد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك.
حديث صحيح وإسناده ضعيف كما سبق بيانه برقم فقد ساقه هناك بجملة هذه وكلاهما جزء من الحديث في رواية أحمد وابن ماجة والحاكم والحاكم المشار إليها آنفا وإنما للطريق التي قبله.
50 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض الكتب قال فغضب وقال:
أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية.
حديث حسن إسناده مجالد وهو ابن سعيد فإنه ضعيف ولكن الحديث حسن له طرق أشرت إليها في المشكاة ثم خرجت بعضها في الإرواء باب.
51 ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن فضيل عن حصين عن.
مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته ذلك فقد هلك.
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن حبان والطحاوي في المشكل وأحمد و من طريق شعبة عن حصين بن عبد الرحمن به وتابعه مغيرة الضبي عن مجاهد به أخرجه أحمد وتابعه أبو العباس مولى بني الدئل عن عبدالله بن عمرو به أخرجه أحمد ومسنده حسن وأبو العباس هذا اسمه السائب بن فروخ المكي وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه خرجته في الترغيب وإسناده حسن.
فائدة جاء في بعض طرق الحديث الصحيحة ثم أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث لعبدالله بن عمرو وهو يعظه في الاعتدال في الصيام والقيام في القصة المشهورة المخرجة في الصحيحين وغيرهما فإنه عزيز نفيس.
52 ثنا محمود بن خالد ثنا مروان بن محمد ثنا عبدالله بن جعفر ثنا سعد بن إبراهيم عن القاسم بن محمد قال أشهد لسمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو مردود.
إسناده صحيح رجاله ثقات رجال محمود بن خالد وهو السلمي الدمشقي وهو ثقة مات سنة وله ثلاث وسبعون سنة.
والحديث أخرجه الشيخان وغيرهما عن عائشة وقد خرجته في تخريج الحلال والحرام رقم.
53 ثنا أبو شرحبيل حدثنا أبو اليمان عن إسماعيل عن محمد بن إسحاق عن عبد الواحد بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم عن القاسم ابن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
حديث صحيح ورجال إسناده أني لم أعرف الان أبا شرحبيل هذا والحديث صحيح بما قبله.