عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2013, 11:10 AM   #10
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: خصائص الامة المحمدية


- للمحبين إمام، وللناس كافة بشيرا ونذيرا:

يقول ربنا تبارك وتعالى في حق نبيه وحبيبه وصفيه ومجتباه :"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وقال جل في علاه:"يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا"([14">).

فهو قدوتنا وبشيرنا ونذيرنا, ومخرجنا من ظلمات الجهل والطيش إلى نور السماحة والرحمة، ومن كهوف الظلمة إلى ضوء المحبة، يقول ربنا تبارك وتعالى:"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"([15">).

عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى مناد: أين محمد وأمته؟ فأقوم وتتبعني أمتي غرا محجلين من أثر الطهور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:فنحن الآخرون والأولون وأول من يحاسب، وتفرج لنا الأمم عن طريقنا وتقول الأمم:كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها"([16">).

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"يضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم"([17">).

وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "آتي بباب الجنة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك"([18">). وفي رواية الإمام الطبراني رحمه الله:"فيقوم الخازن فيقول:"أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ولا أقوم لأحد بعدك".

زنوا فضل كل الرسل مع فضل أحمدا *** تروا فضله عن فضلهم يتميز

زكا قدره من ذا يجاريه في العلا ***يبارز من أمسى له العرش يبرز

عن سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: لأنك يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك. فقال الله تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه قد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك"([19">).

وعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:"أتاني جبريل فقال: إن ربي وربك يقول لك: تدري كيف رفعت ذكرك؟ قلت: الله أعلم، قال: يقول: إذا ذُكرتُ ذُكرتَ معي"([20">). قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:"معنى قول الله تعالى:ْ(ورفعنا لك ذكرك)، لا أُذكر إلا ذُكرت معي، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله".

ومن فضائله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما رواه الإمام مسلم رحمه الله عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".

وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"([21">).

وروى ابن السمعاني رحمه الله عن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أدبني ربي فأحسن تأديبي".

منزه عن شريك في محاسنه *** فجوهر الحسن فيه غير منقسم

وعن سيدنا جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الأفعال"([22">).

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إنما أنا رحمة مهداة"([23">). وهو كقوله تعالى:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"([24">).

إن كل الأحاديث التي ذكرتها تبين لنا بعض فضائله صلى الله عليه وآله وسلم وثمرة محبته, فهي ذرة من مجرة من فضائله الشريفة، فلا نستطيع أن نحصي فضائله وخصائصه، فهو أول شافع ومشفع, وحامل لواء الحمد, وأكرم السابقين واللاحقين, وإمام الغر المحجلين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، سيد ولد آدم ولا فخر، أول من تنشق عنه الأرض، صاحب الحوض المورود واللواء المعقود والمقام المحمود.

هو الذي تهتز لاسمه مقاليد السماوات والأرض، ومنعت أبواب الجنان أن تفتح حتى تسمع اسمه.

فمن فضائله النبوة والرسالة، والخلة والمحبة، والاصطفاء والإسراء, والقرب والدنو, والوحي والشفاعة, والوسيلة والفضيلة, والدرجة الرفيعة والمعراج، وبعث إلى العرب والعجم والأبيض والأسود، وصلى بالأنبياء جميعا إماما، المرسل إلى الناس جميعا، أعطي ما يرضيه"ولسوف يعطيك ربك فترضى"، والسؤل والكوثر, وسماع القول وإتمام النعمة, والعفو عما تقدم وتأخر، وشرح الصدر ووضع الإصر، ورفع الذكر، ونزول السكينة والتأييد بالملائكة، وصلاة الله عليه دوما"إن الله وملائكته يصلون على النبي" يصلون: بالفعل المضارع الذي يفيد الاستمرار.

والنصر بالرعب، وتكليم الجمادات، وتسبيح الحصى بيده، و...

إلى ما لا يعد ولا يحصى من الفضائل والخصائص والدلائل التي لا يحيط بعلمها إلا الله جل وعلا الذي فضله على الخلق أجمعين ورفع قدره في عليين، وجعله شفيعا في يوم الدين. فاللهم صل عليه في الأولين والآخرين.

وكل ما أعطي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله سلم بالنسبة إلى ما أعده الله له في الآخرة لشيء قليل.

كيف لا وقد أخذ ربنا تبارك وتعالى الميثاق من الأنبياء لنصرة حبيبه واتباعه، قال الله تعالى:{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتينكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه}([25">).

قال السُّبكي رحمه الله في هذه الآية:"أنه صلى الله عليه وسلم على تقدير مجيئهم في زمانه يكون مرسلا إليهم, فتكون نبوءته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم إلى يوم القيامة, وتكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته, ويكون قوله صلى الله عليه وسلم: وبعثت إلى الناس كافة لا يختص به الناس في زمانه إلى يوم القيامة, بل يتناول من قبلهم أيضا, إنما أخذ المواثيق على الأنبياء ليعلموا أنه المقدم عليهم وأنه نبيهم ورسولهم ؛ فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الأنبياء, ولهذا أظهر ذلك في الآخرة جميع الأنبياء تحت لوائه وفي الدنيا كذلك ليلة الإسراء صلى بهم..."([26">).

جزى الله عنا أحمدا خير ما جزى *** فقد جاءنا بالحق فالحق أبلج

جمال بدا بين الحطيم وزمزم *** فظلت له الآفاق بالنور تبهج

جرى أوَّلا في وجه آدم نوره *** فأضحى به يوم السجود يتوج

جليل عليه تاج عز من العلا*** وثوب وقار بالمهابة ينسج

جميل عظيم الخُلق بالعفو آخذ *** حيي بهي طيب مُتَأَرِجُ

جمالا وأنوارا كسا الله وجهه***فأضحى الضحى من وجهه يتبلج

جميع الورى والرسل تحت لوائه *** ومن ذا له عن جاه أحمد مخرج.


حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس