01-07-2013, 11:09 AM
|
#8
|
|
رد: خصائص الامة المحمدية
يقول ربنا تبارك وتعالى:{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}التوبة:128-129.
عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ سيدنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ قَالَ :"إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا"رواه الإمام أبو داود والبيهقي -رحمها الله-
إلى خليفة الله وبقيته في أرضه.. شمس المغرب، إمام الأئمة ومنقذ الأمة..وكاشف الغمة الإمام المهدي الحسني الفاطمي عليه السلام...
اعلم أخي الكريم وفقني الله وإياك للخيرات وجعلنا من أهل المحبة والصفاء أنه قد جاء في هذا الكتاب جملة كبيرة من الأحاديث الشريفة منها الصحيح والحسن، وقد تكون بعض الأحاديث الواردة في هذا الكتاب ضعيفة. وقد ذكرت ذلك جريا على قاعدة العلماء في العمل بالحديث الضعيف بشروطه المذكورة في كتب الأصول. حيث لا يعمل بالضعيف في الأحكام والعقائد، ويجوز العمل به في الفضائل والترغيب والترهيب وذكر المناقب، وهذا هو الرأي المعتمد عند الأئمة والعلماء، والحديث الضعيف أفضل من أقوال الرجال إذا لم نجد في الباب غيره.
هذا، وقد جوز قبول الحديث الضعيف في الفضائل الإمام النووي -رحمه الله- في "التقريب"، والشيخ العراقي –رحمه الله- في شرحه على "ألفيته"، والإمام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- في "شرح النُّخبة"، والشيخ زكريا الأنصاري -رحمه الله- في "شرح ألفية العراقي"، والإمام الحافظ السيوطي –رحمه الله- في "التدريب"، والشيخ ابن حجر المكي –رحمه الله- في "شرحه على الأربعين"، والعلامة اللكنوي –رحمه الله- في رسالته المشهورة المسماة ب"الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة"، له فيها محور هام تناول فيه آراء العلماء حول العمل بالحديث الضعيف وذلك بالشرح والتفصيل. وللشيخ السيد علوي بن عباس المالكي الحسني –رحمه الله- رسالة خاصة في أحكام الحديث الضعيف، وكذلك لابنه الشيخ السيد محمد بن علوي –رحمه الله- كتاب "المنهل اللطيف" في العمل بالحديث الضعيف. إلى غير ذلك من الكتب والدراسات القديمة والحديثة تُجَوِّزُ العمل بالضعيف وفق شروط وضوابط.
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين الملك الوهاب، رب الأرباب، ومجري السحاب، وخالق الإنسان من تراب، والى أهل الاصطفاء من عباده فأورثهم الكتاب، ورفع عن قلوبهم الحجاب، ومنَّ عليهم بفضله وكرمه وأتحفهم بالخطاب.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على ملاذ الورى وشفيع الأنام في يوم الحساب، حبيبنا محمد سيد الأحباب رفيع الجناب، وعلى آله وذريته نجوم الهداية ومصابيح الظُّلمة، الطاهرين الأطياب، وعلى أصحابه المحبوبين المكرمين أولي النهى والألباب، ومن سار على نهجهم واهتدى بهديهم إلى يوم المآب.
أما بعد؛
فإن الحديث عن فضائل الأمة المحمدية لا تكفي فيه صفحات قصار على عجل، بل هو موضوع العمر، كيف لا؟ وهي أمة الخيرية والبركة والنصر، الشاهدة على الأمم السابقة، المؤيدة بوراثة الأرض، المرحومة ببركة نبيها سيدنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لكن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ؛ لهذا جاء هذا الكتاب كتمهيدات ومقدمات لهذه الفضائل التي لا تعد ولا تحصى، وما خفي أعظم.
وقسمته إلى خمسة محاور، وهي كالآتي :
الأول : تحفة الأريب ونزهة اللبيب في فضائل الحبيبe.
الثاني: الجواهر المضيئة في فضائل الأمة المحمدية.
الثالث: الصديقالأكبر t.
الرابع: في رحاب العترة الشريفة رضي الله عنهم.
الخامس: ذخيرة المحتاج في فضائل صحابة صاحب اللواء والتاج.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعلنا من أهل المحبة ويحشرنا في معية المحبوبين, ويظلنا في ظل المحبة يوم الدين آمين.
اللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد.
وكتبه رشيد كهوس. المعروف بياسر.
صبيحة يوم الأربعاء14 ربيع النبوي1427هجرية/ الموافق ل12نيسان 2006 من تاريخ النصارى.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|