عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2013, 04:27 PM   #39
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: دعوة من منتديات الختمية ..... لنصرة آل بيت رسول الله خير البرية


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على زين العابدين بن الحسين بن علي عليهما السلام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليس في تاريخ هذا الشرق، الذي هو مهد النبوات من يضارع الإمام زين العابدين (عليه السلام) في ورعه وتقواه، وشدة إنابته إلى الله، اللهم إلا آباؤه الذين أضاءوا الحياة الفكرية بنور التوحيد، وواقع الإيمان.

لقد حكت سيرة هذا الإمام العظيم سيرة الأنبياء والمرسلين، وشابههم بجميع ذاتياتهم، واتجاهاتهم، فهو كالمسيح في زهده وإنابته إلى الله، وكالنبي أيوب في بلواه وصبره، وكالرسول محمد (صلى الله عليه وآله) في صدق عزيمته وسمو أخلاقه، فهو زين العابدين ولم يُمنح لأحد هذا اللقب سواه.

وبرز الإمام زين العابدين (عليه السلام) على مسرح الحياة الإسلامية كألمع سياسي إسلامي عرفه التاريخ، فقد استطاع بمهارة فائقة أن ينهض بمهام الإمامة وإدامة نهضة أبوه الإمام الحسين (عليه السلام)، برغم ما به من قيد المرض وأسر الأمويين. لقد حقق الإمام (عليه السلام) هذه الانتصارات الباهرة من خلال خطبتين ألقاها على الجماهير الحاشدة في الكوفة وفي الشام والتي كان لها الأثر البالغ في إيقاظ الأمة وتحريرها من عوامل الخوف والإرهاب.

لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) من أقوى العوامل في تخليد الثورة الحسينية، وتفاعلها مع عواطف المجتمع وأحاسيسه، وذلك بمواقفه الرائعة التي لم يعرف لها التاريخ مثيلاً في دنيا الشجاعة والبطولات، وظل يلقي الأضواء على معالم الثورة الحسينية، ويبث موجاتها على امتداد الزمن والتاريخ. وكان من مظاهر تخليده للثورة الحسينية كثرة بكائه على ما حل بأبيه وأهل بيته وأصحابه من أهوال يوم الطف، وكان لهذا الأسلوب الأثر الكبير في نفوس المسلمين وفي تحرير الإنسان من الظلم والعبودية والطغيان ورفضهما.

وكان للإمام زين العابدين (عليه السلام) الدور الكبير في إنارة الفكر الإسلامي بشتى أنواع العلوم والمعارف، وقد دعا ناشئة المسلمين إلى الإقبال على طلب العلم، وحثهم عليه، وقد نمت ببركته الشجرة العلمية المباركة التي غرسها جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأقبل الناس بلهفة على طلب العلم ودراسته فكان حقاً من ألمع المؤسسين للكيان العلمي والحضاري في دنيا الإسلام.

أما الثروات الفكرية والعلمية التي أثرت عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) فإنها تمثل الإبداع والانطلاق والتطور، ولم تقتصر على علم خاص، وإنما شملت الكثير من العلوم كعلم الفقه والتفسير وعلم الكلام، والفلسفة وعلوم التربية والاجتماع، وعلم الأخلاق الذي اهتم به الإمام (عليه السلام) اهتماماً بالغاً، ويعود السبب في ذلك إلى أنه رأى انهيار الأخلاق الإسلامية، وابتعاد الناس عن دينهم من جراء الحكم الأموي الذي حمل معول الهدم على جميع القيم الأخلاقية فانبرى عليه السلام إلى الإصلاح وتهذيب الأخلاق.

إن المثل التي نشرها الإمام السجاد (عليه السلام) تبهر العقول وتدعو إلى الاعتزاز والفخر لكل مسلم بل لكل إنسان يدين للإنسانية ويخضع لمثلها وقيمها.

ومن الحق أن يقال أن هذا الإمام الملهم العظيم ليس لطائفة خاصة من الناس، ولا لفرقة معينة من الفرق الإسلامية دون غيرها، وإنما هو للناس جميعاً على اختلاف عصورهم، بل وعلى اختلاف أفكارهم وميولهم واتجاهاتهم، فإنه سلام الله عليه يمثل القيم الإنسانية والكرامة الإنسانية، ويمثل كل ما يعتزّ به هذا الإنسان من الكمال والآداب، وسمو الأخلاق وكان المسلمون يرون في سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) تجسيداً حياً لقيم الإسلام وامتداداً مشرقاً لجده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، فهو يحكيه في منهجه وسيرته ومآثره وقد ملك القلوب والعواطف بأخلاقه الرفيعة، وكانوا لا يرون غيره أهلاً لقيادتهم الروحية والزمنية، ولهذا عمدوا إلى اغتياله كما اغتالوا غيره من أئمة المسلمين، وأعلام الإسلام من الذين يشكلون خطراً عليهم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





مولده:


هو أبو الحسن بن الحسين المعروف ( بزين العابدين ) ولد 15جمادى الأول سنة 38 ه بالمدينة المنورة.
أمه شهر بانو بنت كسرى يزد جرد واسمها جهان شاه . نص عليه بالامامه أبان معارك كربلاء . حاول بعض ألاثمين الموتورين القضاء عليه بعد استشهاد أبيه في معركة كربلاء وهو يقاسى مرضا شديدا ولكن أين لهم ذلك بعد أن أصبح صاحب السر الخفي ( أيريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متمم نوره ولو كره الكافرون )
بعد انتهاء معركة كربلاء اقتيد أسير مغلولا بالحديد مع النساء والصبيان إلى الكوفة حيث عرضوا جميعا على ابن زياد .
- سأله ابن زياد ما أسمك : قال أنا العلي ابن الحسين
- قال ابن زياد : ألم يقتل الله علي ابن الحسين ؟
- قال علي : كان لي أخا يسمى عليا قتله الناس .
- قال ابن زياد : الله قتله .
- قال علي : الله يتوفى الأنفس حين موتها ، ومكان لنفس أن تموت إلا بأذن الله . فأدهشت جرأته وشجاعته ابن زياد فأخذته عزة الاثم فصاح الخبيث اللعين بجنده وكأنه لم يكتفي بما فعل :أخرجوا به فأضربوا عنقه .
- فقال علي : من يتوكل بهولاء النسوة إذا قتلتني ؟
فتعلقت به عمته زينب وهى تقول أقتلنا معه إذا كنت تريد قتله. ولأمر يريده الله أرتد الخبيث مشدوها من تلك البطولة النادرة والتضحية الفذة .
وقال: دعوه لما به لعل العلة ستقضى عليه .
وأمر فغل بغل إلى عنقه وأرسل مع النسوة إلى يزيد . ولم يكلم احد طوال الطريق حتى وصلوا دمشق ولما علم يزيد بوصولهم دعا أشراف الشام وأجلسهم حوله ثم ادخل العلي ابن الحسين مغلولا ففك الأغلال عن عنقه وقال له : يا علي ! أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما رأيت .
فقال علي : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها . إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فآتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) سورة الحديد الايه ( 22 ، 23)
فقال يزيد لابنه خالد ( وكان ابن يزيد اكبر من علي سنا ) أردد عليه يا بنى . فما عرف خالد ما يقول فسكت يزيد وأبنه . وليس هذا بغريب على الامام زين العابدين .
فطلب أحد الحضور أن يهبه يزيد سيده من آل البيت وهى ( فاطمة بنت الحسين ) فقالت له زينب : كذبت ولؤمت ما ذاك لك وله . وألح ثانيه فقال له يزيد: أغرب وهب الله لك حتفاً قاضياً .
وطلب يزيد من علي أن يصعد المنبر فيخطب معتذرا إلى الناس عما كان من أبيه .فصعد المنبر رابطا الجأش ،رافعا الرأس ،موفور الكرامة، فحمد الله وأثنى عليه وقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا اعرفه بنفسي.
أنا علي ابن الحسين ، أنا ابن البشير النذير أنا ابن الداعي إلى الله بأذنه ، أنا ابن السراج المنير ،...... إلى أخر الخطبة
)
ويظهر أن يزيد قد ندم على ما جنته يداه وأحب أن يكفر عما فاته فطلب من النعمان بن بشير واليه على الكوفة سابقاً أن يصحب أهل الحسين إلى المدينة وأن يحسن حالهم .
وعندما ودع يزيد الامام علي زين العابدين قال ( لعن الله ابن مرجانه أما والله لو أنى صاحب أبيك ما سألني خصلة أبدا إلا أعطيته إياها ، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي ، ولكن الله قضى ما رأيت يا بنى ، كاتبني من المدينة وأطلب كل حاجة تكون لك ).
ولكن ماذا ينفع الندم بعد تلك الجريمة النكراء التى أقترفها ذلك الفاجر .
وقيل بأن يزيد كساهم وأوصى بهم النعمان فخرج بهم ومعه ثلاثون فارس وساروا حتى دخلوا المدينة فاستقبلوا استقبالا تفتتت لهوله الأكباد بالبكاء والعويل وخرجت النساء من أهل المدينة وإحداهن ثائرة شعرها وهي تقول :

ماذا تقولون إن قال النبي لكمماذا فعلتم وأنتم أخر الأمم
بعترتى وأهلي بعد مفتقديمنهم أساري وقتلى ضرجوا بدم


وقد عول الامام زين العابدين على الإقامة في مكة لينشر دعوته سراً فيها وأوفده دعاته المخلصين إلى الأقطار والأمصار وكانت أكثر شيعته تقطن العراق وفارس ،
و لبث الامام زين العابدين طوال إقامته في مكة مراقباً من الولاة الأمويين حتى أعلن موت يزيد في العاشر من صفر سنة 64 هجرية ودفن في حوارين .
وقد مر احد الشعراء على حوارين بعد موت يزيد فشاهد قبره فيها فقال :


أيها القبر بحواريناضممت شر الناس اجمعينا


ويكفى لذكر مكانة الامام علي زين العابدين أن نذكر القصة التاريخية الآتية : لما حج هشام بن عبدالملك في عهد أبيه وطاف بالبيت الحرام وحاول أن يلمس الحجر الأسود لم يستطع لكثرة الازدحام فبينما هو كذلك إذ أقبل الامام علي زين العابدين فطاف بالبيت حتى إذا ما وصل للحجر الأسود انشقت له الصفوف ومكنته من لمس الحجر الأسود فقال رجل من أهل الشام لهشام من هذا الذي خافه الناس؟ فخاف هشام أن يذكر أسمه فقال : لا أعرفه ، وكان الشاعر الاسماعيلي الكبير الفرزدق حاضراً قال أنا أعرفه وأنشد قصيده المشهورة

لما سمع هشام هذه القصيدة العصماء غضب غضباً شديداً وصغر في عيون الجمع وأن يحبس الشاعر بين مكة والمدينة
.

نساؤة وبنيه :


تزوج فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب فولد حسن وحسيناً لا عقب لهما وأبا جعفر محمد الباقر ، عبدالله ومن أم أخرى ولد زيد وعمر وعلياً وخديجة ومحمد الأوسط وعبد الرحمن وسليمان والقاسم وحسين الأصغر وعددهم ثلاثة عشر أعقب منهم ستة والباقين لا عقب لهم .


وفاته:


وتوفي الامام زين العابدين بعد أن نص على إمامة ولده محمد الباقر ودفن في روضة البقيع في قبر عمه الحسن بن علي سنة 94 للهجرة وكان عمره 57 عاماً .
واشتهر بالزهد والعبادة والورع والتقوى ولذلك لقب بزين العابدين

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس