بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة : فاطمة بنت الخطاب (القرشية أخت الفاروق)
كانت من المبيعات الأوليات .
أسلمت قبل أخيها . وكانت تخفى إسلامها عنه..... عاشت فى خدمة الدعوة ولقيت ما لقيت فى سبيلها! كان (خباب بن الأرث) يتردد عليها هى وزوجها (سعيد بن زيد) يقرئهما القرآن .... وكان زوجها يحفظ معها أولا بأول ما يتلى عليهما من آيات الله ! ويذكر الرواة ما كان من إسلام أخيها (عمر بن الخطاب) فهو حتى تلك اللحظة كان ما يزال على كفره حتى إنه ليخرج متقلدا سيفه يريد أن يقتل النبى صلى الله عليه وسلم وعندئذ يلقاه رجل من ( بنى زهرة) وسأله عن وجهته ، فيخبره بما عزم عليه من قتل ( محمد) صلى الله عليه وسلم لكن الرجل يحزره بطش بنى هاشم وبنى زهرة إن هو أقدم على فعلته ! ويلفته إلى أمر عجيب أولى به أن يفكر فيه !
ويتسأل (عمر) عن ذلك الأمر العجيب، فيجيبه الرجل أجدر بك أن تذهب إلى أختك وزوجها فقد تركا دينهما وآمنا برب محمد .
ويغير عمر وجهته .... ويذهب إلى بيت أخته وزوجها .. وعندهما (خباب بن الأرث)... خباب يتوارى عندما سمع صوت عمر !(عمر ) يتسأل عن ذلك الصوت الذى سمعه ..!( فاطمة) تسرع إلى الصحيفة وفيها أيات من كتاب الله فتخفيها من عمر وتضعها تحت فخذها ! وعندئذ يقولان له ما سمعت شيئا .
قال بلى والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا فى دينه وبطش بزوج أخته (سعيد) فقامت فاطمة إليه لتكفه عنه فضربها فشجها ... حتى سال دمها على وجهها .. وكانت المفاجأة إعلان (فاطمة) و(سعيد) أمام (عمر) أنهما قد أسلما وآمنا بالله ورسوله ،فليفعل ما بدا له .
ورأى عمر الدم على وجه أخته فتملكه الندم وقال لها : أعطنى تلك الصحيفة التى سمعتكم تقرؤون منها لأنظر ما هذا الذى جاء به محمد!
فقالت فاطمة : إنا نخشاك عليها!
قال عمر : لا تخافى، وحلف لها بآلهته ليردنها إليها إذا رأها!
فلما قال ذلك طمعت فى إسلامه .... وراحت تقول له : يا أخى إنك نجس على شركك ، وهذه الصحيفة لا يمسها إلا المطهرون ... قم فاغتسل أولا قبل أن تمسها! فأغتسل عمر .... وأعطته الصحيفة وفيها (طه...)
فلما قرأ صدرا منها قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه.
كل ذلك و(خباب بن الأرث) مختبئ خائف بطش عمر ! فلما سمع منه ذلك قال له :ياعمر ، والله إنى لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة 0نبيه) فإنى سمعته أمس وهو يقول (اللهم ايد الإسلام بأبى الحكم بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب )
فالله الله يا عمر.....
فقال عمر عند ذلك : فدلنى يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم .
فذهب سيدنا عمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه .
وكانت السيدة العظيمة الجليلة هى سبب فى إسلام أخيها .
وعاشت فاطمة لترى أخاها (سيدنا عمر ) خليفة للمسلمين وأميرا للمؤمنين .
وذكر بن الجوزى أنها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذه هى فاطمة بنت الخطاب أخت سيدنا عمر سبقته إلى الإسلام فكانت من وراء إسلامه .
وأراك تقولين ، حقا وراء كل عظيم امرأة عظيمة ..
اللهم أرض عن السيدة فاطمة بنت الخطاب وارزقنا حبها ومرافقتها يوم القيامة .