01-03-2013, 09:47 PM
|
#7
|
|
رد: ديوان الشيخ نور الدين الازهرى فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
احذر كلمات الكفر البواح، تنجو بحفظ الإله وترتاح
بسم الإله أبدأ الكلمات، والحمد للمولى فى كل الحالات
وعلى النبي المصطفى أصلي، مسلماً وعلى الآل ذوى العز والدرجات
دين الإسلام عظيم شأنه، فيه العطايا والمنن والرحمات
فاعلم بأن الله قد أوجب علينا، حفظ العقيدة من هوى الزلات
فمن الأقوال ما لا يجوز قوله، فاحفظ لسانك ترقى في المقامات
فلا عبادة تقبل بغير علم، ولا طاعة تحتسب فاحذر الهفوات
فلا يجوز وصف مسلمٍ بكفر، بغير حق ولا يجوز تسمية الكافر مسلماً هيهات
وكل قول فيه نظر، من حيث اللغة وكثرة المعنى فأمسك وتعلم الضروريات
و كل قول صريح لا يقبل التأويل شرعاً فلا يأخذ بقصد النيات
ومن لم يفهم الصريح لضعف لغة، ولم يخطر المعنى الصريح بباله فيُنهى ويُعلم العبارات
وقد نظم عياض بذلك مقاله، وحذر كذلك منه فى الشفاءات
وقال الغزالي مقولة عارف، في إحيائه وكذلك الكوثري فى المقالات
وحذر القارى من كفر معتقد، ومقالةٍ فى شرحهِ وأكد ذو الطبقات
وأبو حنيفة من قبل قالها، احذر الكفر وتجنب المهلكات
والشافعي ناظر البدعى، المسمى بحفص منكر الصفات
وحذر الشافعي من قول الكفر فقال بتكفير مجسم الإعتقادات
والأشعرى كذا وأحمدُ، والطحاوي حذر من مقالات صريحات
وأبو معين النسفي كذا قد ذكر، فى تبصرة جاءت بالأصوليات
فيقول العبد الفقير مقالة، لم تكن بغريبة على ذوي الفهم والفتوحات
بأن الكلام له وزنه، فرقيب كاتب وعتيد مسجل للمحرمات
فتجنب أقوالا ثبت صريحها، فى الكفر وامسك لسانك تنال البركات
فمنها ادعاء فرعون الذى، قال بأنه الإله فهلك وفي اليم مات
ومن بعده جاء حلاج مقلد له، وقرب الساعة يأتي مسيخ بالدجالات
فمن يقل بجواز تأويل الصريح، فقد كذب الدين ووقع فى المحظورات
فكيف يوؤول من ادعى، أنه الإله صراحة فوقع فى كفر الحلول والإتحادات
فلا إله غير الله فالتزم، قول الجماعة واجتنب المكفرات
ومن الكفر الصريح سب ربنا، تعالى الله عن كل الإفتراءات
فلا هزل يشفع ولا غضب ولا يعذر جاهل فى هذه المصيبات
فالجهل ظلمة والعلم نور، ولا يستوي الظلام مع المنيرات
ومنها تكذيب آيات الكتاب، ولو حرف منه فاترك الجهالات
وكل قول فيه استخفاف بالدين كذا يكن، فى حكم ردة وبهذا جاءت الآيات
وكذا إحلال الحرام كفر ويتبعه، تحريم الحلال فأمسك عن المقالات
وتكذيب النبي محمدٍ، فى قول شريف ثبت فى الصحيحات
ومنه وصف الإله بأنه، جسم أو جوهر أو متحيزٌ فى الجهات
ومن نسب المكان لخالق الكون وكذا الأعضاء فقد فارق الدين بالدلالات
فمن شبه الله بخلقه ، لم يكن مسلماً فاحذر التجسيم من أهل الضلالات
ومن ادعى أنه علة، كذا واسطة أو سبب فقد سبه فاحذر الكفريات
فللدرديرى مقالة عارف، إذ حذر من وصف الإله بالمنقصات
وكذا من أنكر معلوماً جاء الخبر به ضرورة، فاترك أهل الهوى والمصيبات
ومن قال بقدم عالم أو فناء نار فقد أشرك وكذب الآيات
ومن ادعى أنّ الإله تقوم به الحوادث قد أتى شراً من الصريحات
فالله واحد ليس بمتغير، ولا تقوم به حوادث لها أول ونهايات
وكل قول أدى لتكفير صحب كرام جمعاً كذا يعد من المخرجات
ومن أنكر بعثة نبي جاء الخبر به قد كذب القرآن فاحذر المهلكات
ومنه وصف نبي بكذب أو خيانة أو كبيرة، فهذه تتبع سابقها من المكفرات
ومن وصف نبياً بكفر، قبل النبوة أو بعدها قد زل فى الطامات
فالأنبياء جميعهم على الإسلام صدقاً، والمنكر لذلك ليس بمسلم هيهات
فاحفظ لسانك وامتثل، لشرع الله منزل الرحمات
فلسانك صغير الجِرم، كبير الجرُم إذا قال شيئاً من المنكرات
وتعلم علوم الدين التي بها، أمر النبي فتحفظ من الموبقات
بإذن الله الواحد الذى تنزه عن، كل نقص فى حقه واتصف بكمال الصفات
والصلاة والسلام على نبي هاشمي قرشي، دعى الله فاستجيبت الدعوات
وهذه كلمات نظمها الفقير إلى بارئه، نورالدين داعياً بحسن الختامات
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|