الحمد لله بارئ الأكوان، والصلاة والسلام على سيد الإنس والجان
محمد المصطفى العدنان، جاء بالخير والهدى نذيراً وبشيراً بجنان
فيا باغى الخير أقبل واسمع نصحنا، فالعلم نور والتصوف خلق بان
فالزم الشرع تصفو حقاً وتفز، بحب طه وآله وتنال رضا الرحمن
فبادئ الأمر تعلم عقيدة المصطفى تنجو، والزم خطى الأشعرى والماتريدى تلقى الرضوان
فنزه الله مولاك عن كل نقصٍ ولا تقل، مقولة أهل الأهواء والزغى والطغيان
ولا تنسب لله حداً أو مكاناً، ونزه الرحمن عن ضوء وجهة تلقى الأمان
وقل بأن طه العدنان خير الخلق قاطبة، ولا تقل أنه ضوء مخلوق كالملائكة الحسان
فمحمدٌ بشرٌ من نسل آدم، بل هو أفضل البشر وأتقاهم وأحلاهم بيان
وأن المصطفى خاتم الرسل بعثاً، ولم يكن أول الخلق بل الماء خلق ومن بعده العرش كان
ولا تجوز قول مدعي الربوبية أبداً، فالله واحد أحد ليس له ثان
فمن ادعى من الخلق أنه الله كذب، وافترى إثما وبذلك خرج عن الملة فدع قول حيران
فالأولياء منزهون لله خالقهم، لا يدعون إفكاً ولا إثماً وهذا حق أحبهم المنان
وتعلم الفقه كي تصلح عبادتك، فكل جاهل بالشرع لا تصح عبادته فاستقم يا إنسان
فاتخذ من الشافعى لك قائداً، أو أحمد وكذا مالك أو أبو حنيفة النعمان
فكم من أناس سهروا اليالى, وجوعوا نهارهم ولم يكونوا على حق فردوا بلا فوزان
ثم اذكر الله واتى النوافل سنةً، ولا تقل بوجوب الطريقة فتبتدع قولاً بلا بنيان
فالطريقة خير وحسن أخذها، وليس بفرض ما لم يفرضه طه فصيح اللسان
وكل طرق الخير فهى محمودة، توصل صاحبها لرضى الله رب الأكوان
ومنها طريقة شيخنا الجيلانى وكذا، أحمد الرفاعى وللشاذلى علم وعرفان
والنقشبندي جاء بالذكر ناصحاً، من بعد أن علم الناس عقيدة سيد الثقلان
والبدوىي والدسوقي احبابنا، ومن سار على نهجهم بلا زيغ وطغيان
وكذا سيدي الخلوتي جاء ذاكراً، ونشر كلام طه حبيب الواحد ذو الغفران
والزم الشيخ التقي وكن مريداً له، وتعلم الشرع واجتنب الحرام وللفرائض إتيان
وإذا ذكرت الله فلا تحرف اسمه، فالمد في لفظ الجلالة واجب القولان
والزم الخلق الكريم وانشر الخير تجد، طه المصطفى زائراً فى منام
فكل طرق الهدى فهي محمودة، والخير فيها مرضية عند حبيبي سيد الإنس والجان
فالحمد لله من تنزه وتقدس، عن كل قول مشبه أو معطل أو حلولي ملحد آثمان
والصلاة والسلام على حبيبنا المصطفى، طه محمد حبيب كل ولي ومريد بعرفان