جاء الأشعري للأمة نوراً، يقول مقالة حق وتنزيه
أورد الدليل فى الدين ساطعاً، من كتاب وسنة تنبيه
ترك الإعتزال وأهله حقاً، وكسر أدعيائه ببيان يلقيه
فرد على القدرية المجوس برهاناً، وأقر أصلاً بنواحيه
فالله خالقٌ لأفعال العباد صدقاً، فلا إله غيره سبحانه يقاضيه
فالخلق لله لا لأحد غيره أبداً، والعبد مكتسب ليس بخالق ماكسبت يديه
فالله يهدي من يشاء رحمةً، ويضل من خذل عدلاً لا يسأل فيه
فإبليس مخلوقٌ لله مقهوراً، والشر محدثٌ ضل من يأتيه
ونزه الأشعري مولاه يقيناً، عن كيف وجهة ومكان فلا يحويه
وقال أن الله ليس جسماً، ولا جوهراً مقدراً وهذا لا شك فيه
ولا يوصف بالعرض أيضاً، ولا يكون مسلمٌ من قال بتشبيه
تنزه المولى عن عضو وجارحة أزلاً، وأبداً لا يتغير بارائنا فالزم التنزيه
وكل ما سوى الله حادث مفتقرٌ، إلى المولى العلي وكذا العرش بما حوليه
فتنزه ربى عن جلوس وقعود أزلاً، فالقديم لا تقوم الحوادث فيه
وعن استقرار فليس متحيزاً، حاشاه ولا الجهات تحويه
وكل من وصف الإله ظلماً، بصفات أكوان شبه وتمرد فلا خير يلاقيه
فالتجسيم كفرٌ وشرك فاحذر، مقولة طغيان لابن تيمية الذى لا خير فيه
وتمسك بالكتاب والسنة مطهرةً، وكذا بإجماع والأشعري دال عليه
ورؤية ربي حقاً وصدقاً، يراه المسلمون وهم بجنة الخلد فضلاً يعطيه
بلا كيف يرونه وبلا مكان، فالمسافة منفية وهذا قول أبو حنيفة جزاه الله به
فنزه الله تلقى كل خير دائماً، وقل مقالة الأشعري ودل عليها تلقى السعد بنواحيه
أحب الأشعرى وبه أقتدي دوماً، فهو من نسل ابو موسى والنبي حبيب ليه
ورحم الله الكوثري إماماً مجدداً، عشق النبي وبين مقالة الأشعري فيه
وصلاة وسلاماً دائماً حباً، على المصطفى الهادى وآله والأشعري اقتدى بيه