25- باب التسمية على كل شيء
2643- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِمَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ، فَلْيُسَلِّمِّ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجْرَتَكُمْ، فَسَمُّوا يَخْرُجْ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ، فَإِذَا رَحَلْتُمْ، فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ، لاَ يَشْرِكُكُمُ الشَّيْطَانُ فِي مَرْكَبِهَا، فَإِذَا أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكُمْ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا، حَتَّى لاَ يَشْرِكُكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يَشْرِكْكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، وَلاَ تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجَرِكُمْ، فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ، وَلاَ تُبَيِّتُوا الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ، وَلاَ تَفْتَرِشُوا الْوَلاَيَا الَّتِي عَلَى ظُهُورَ الدَّوَابِّ، وَلاَ تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ، وَلاَ تَبِيتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرِ مُحَوَّطٍ، فِإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ، أَوْ نَهِيقَ الْحِمَارِ، فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَنْهَقُ حِمَارٌ، وَلاَ يَنْبَحُ كَلْبٌ إِلاَّ حِينَمَا يَرَاهُ.
26- باب الزجر عن التبذير
2644- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌُ بْنُ شُعْبَةَُ بَصْرِيٌّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَحْسِنُوا جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ، لاَ تُنَفِّّرُوهَا، فَقَلَّمَا زَالَتْ عَنْ قَوْمٍ، فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ.
27- باب الاستئذان
2645- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن خالد، عن محمد بن سيرين قال: إن رجلاً سأل أبا موسى رضي الله عنه عن الاستئذان على أبويه، قال: نعم استأذن أيَسُرُّك أن ترى منهما عورة.
2646- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، قال: إن رجلاً سأل حذيفة رضي الله عنه، فقال: استأذن على أمي؟ فقال: إن لم تستأذن عليها رأيت منها ما يسؤوك.
2647- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَأْذِنَ مُسْتَقْبِلُ الْبَابِ.
2648- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ بِالْجُرْفِ مَقْدَمَنَا مِنْ خَيْبَرَ، وَهُوَ يَقُولُ: لاَ تَطْرُقُوا النِّسَاءَ بَعْدَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ.
2649- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا الحارث بن سُريج، حدَّثنا المطلب بن زياد، حدَّثنا أبو بكر بن عبد الله الأصبهاني، عن محمد بن مالك، عن أنس رضي الله عنه، قال: كانت أبواب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقرع بالأظافير.
28- باب التسليم
2650- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرُِ بْنُِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ جَارِيَةً لِأُُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَلَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ، قَالَتْ: سَلاَمٌ لاَ عَلَيْكُمْ، فَرَخَّصَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَقُولَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.
29- باب السلام على الكفار بإكرام الأكابر منهم
2651- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا شَريك، عن عمار الدهني، عن كريب، قال: إن ابن عباس – رضي الله عنه – كتب إلى ذمي فبدأه بالسلام، فقلت له: أتبدأ بالسلام؟ فقال: إن الله هو السلام.
2652- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلاَمِ: سَلْمٌ أَنْتُمْ، فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسَّلاَمِ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ الْكِتَابِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ.
2652- وَحَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّلاَمِ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ.
2653- وحدَّثنا عباد بن عباد، حدَّثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، قال: إن أبا موسى رضي الله عنه كتب إلى دهقان فسلم عليه في كتابه، فقيل له: تسلم عليه وهو كافر، قال: إنه كتب إليّ يسلم عليّ فرددت عليه.
2654- وحدَّثنا شَريك، عن منصور، عن إبراهيم قال: إذا كانت لك إليه حاجة فأبدأه بالسلام، وقال مجاهد: إذا كتبت فاكتب بالسلام على من اتبع الهدى.
2655- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْكِنْدِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ أَسْقُفُ نَجْرَانَ، فَأَوْسَعَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتُوسِعُ لِهَذَا النَّصْرَانِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْسَعَ لَهُمْ.
2656- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدَّثنا حُميد هو الرؤاسي، عن حسن بن صالح، عن سماك، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: من سَلّم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيًا، فإن الله تعالى يقول: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} لأهل الإسلام {أَوْ رُدُّوهَا} على المشرك.
30- باب الترغيب في كتمان السر
2657- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ صُبَيْحٍ النَّسَائِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَهُوَ أَمَانَةٌ.
لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
31- باب حسن الوجه
2658- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاَحِقٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا أَبْرَدْتُمْ بَرِيدًا فَأَبْرِدُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الاِسْمِ.
2659- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ المُجَبِّرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوَجْوهِ.
2660- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَيْرَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ سِبَاعٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
2661- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ عُرْوَةَ، عَنِْ الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَاجَاتِ، فَاطْلُبُوهَا إِلَى حِسَانِ الْوُجُوهِ.
32- باب فضل الخشونة
2662- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَمَعْدَدُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وَامْشُوا حُفَاةً، وَانْتَضِلُوا.
33- باب ذم النميمة
2663- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، عن أيوب بن خالد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال عمر رضي الله عنه: شر الناس ثلاثة رجل متكبر على والديه يحقرهما، ورجل سعى في فساد بين رجل وامرأة ينصره عليها غير الحق حتى فرّق بينهما، ثم خلف عليها من بعده، ورجل سعى في فساد بين ناس بالكذب حتى تعادوا وتباغضوا.
2664- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي، عَنْ حَبِيبِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ثَلاَثَةٌ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ رَغِبَ عَنْ وَالِدَيْهِ، وَآخَرُ سَعَى فِي تَفْرِيقٍ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ لِيَخَلُفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ، وَآخَرُ سَعَى بِالأَحَادِيثِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، لِيَتَعَادَوْا، وَيَتَبَاغَضُوا.
2665- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ صلى الله عليه وسلم: خِيَارُكُمْ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وارْتَاحَتْ قُلُوبُهُمْ، أَوَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ شِرَارَكُمُ الْمَاشُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ.
2666- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
2666- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ.
2666- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، فَذَكَرَهُ.
2667- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا مَا فِيهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ، فَقَدْ بَهَتُّمُوهُ.
2668- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا مَا فِيهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ، فَقَدْ بَهَتُّمُوهُ.
تَابَعَهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِهِ.
2669- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، وَلَيْسَ بِالأَحْمَرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَجُلٌ فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَخَلَّلْ، فَقَالَ: مِمَّ أَتَخَلَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا أَكَلْتُ لَحْمًا، فَأَتَخَلَّلُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: بَلَى، مِنْ لَحْمِ أَخِيكَ أَكَلْتَ أنِفًا.
2670- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا قَرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنُ وِرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ، كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْجَزَ فُلاَنًا، فَقَالَ: أَكَلْتُمْ لَحْمَ أَخِيكُمْ، وَاغْتَبْتُمُوهُ.
2670- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا قُرَّانٌُ بِهِ.
2671- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، أخبرنا هشام، عن حماد، عن إبراهيم، قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: الغيبة أن تذكر من أخيك أسوأ ما تعلم فيه، فإذا ذكرت ما ليس فيه فذلك البهتان.
حديث البراء رضي الله عنه، تقدم في النهي عن تتبع العورات.
34- باب ما يجوز من الغيبة وكفاراتها
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: بئس عبد الله فلان. في مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه.
2672- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَفَّارَةُ الاِغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ.
35- باب ذم الكبر ومدح التواضع
2673- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُعَلِّمُكُمْ مَا عَلَّمَ نُوحٌ ابْنَهُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا بُنَيَّ، إِنِّي آمُرُكَ بِأَمْرَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ: أَنْهَاكَ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَقَدْ حَرَّمَ اللََّّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَُ، وَأَنْهَاكَ عَنِ الْكِبْرِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَآمُرُكَ بِقَوْلِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ لَوْ كَانَتْ حَلْقَةٌ قَصَمَتْهَا، وَآمُرُكَ بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلاَةُ الْخَلْقِ، وَتَسْبِيحُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَكُونَ للِرَجُلٍِ الدَابَّةٌ يَرْكَبُهَا، أَوِ الثَّوْبُ يَلْبَسْهُ، أَوِْ الطََّعَامُ يَدْعُو عَلَيْهِ أَصْحَابَهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ يَتُسَْفَِّهَ الْحَقَّ، ويَغْمِصَ النَّاسَ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِخَمْسٍ، مَنْ كُنَّ فِيهِ فَلَيْسَ بِمُتَكَبِّرٍ: اعْتِقَالُ الشَّاةِ، وَلُبْسُ الصُّوفِ، وَرُكُوبُ الْحِمَارِ، وَمُجَالَسَةُ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ مَعَ عِيَالِهِ.
2673- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، بِهِ، مُوسَى ضَعِيفٌ، خَالَفَهُ الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
2674- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، يَرُدَّهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ سِيجَانٍ مُزَرَّرَةٌ بِالذَّهَبِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ إِنَّ نُوحًا قَالَ لاِبْنِهِ... فَذَكَرَهُ.
وَبَقِيَّتُهُ تَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي فَضَائِلِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
- قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِوَصِيَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَذَكَرَهُ.
2675- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا، وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أَتْقَاكُمْ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ، وَأَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي، وَأَضَعُ نَسَبَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟
2676- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِالْحِلْمِ، وَإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا، وَمَا يَمْلِكُ إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِهِ.
2677- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، إِلاَّ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ بِحَمَّالَةِ سَيْفِي، وَبِغَسْلِ ثِيَابِي مِنَ الدَّرَنِ، وَبِحُسْنِ الشَِّرَاكُِ وَالنِّعَالُِ، فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ أَعْنِي، إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفَّهَ الْحَقَّ، وَغَمِصَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ، وَغَمْصُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ: أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ، فَيُنْكِرُ ذَلِكَ، وَيَزْعُمُ أَنْ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَيَأْمُرُهُ رَجُلٌ بِتَقْوَى اللَّهِ فَيَأْبَى، وَأَمَّا الْغَمْصُ، فَهُوَ الَّذِي يَجِيءُ النَّاسَ شَامِخًا بِأَنْفِهِ، وَإِذَا رَأَى ضُعَفَاءَ النَّاسِ وَفُقَرَاءَهُمْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَجْلِسْ إِلَيْهِمْ مَحْقَرَةً لَهُمْ، فَذَلِكَ الَّذِي يَغْمِصُ النَّاسَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَقَعَ ثَوْبَهُ، وَخَصَفَ نَعْلَهُ، وَرَكِبَ الْحِمَارَ، وَعَادَ الْمَمْلُوكَ إِذَا مَرِضَ، وَحَلَبَ الشَّاةَ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْعَظَمَةِ.
وسَيَأْتِي بَقِيَّةُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْفَضَائِلِ، فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
2678- وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا حماد، عن ثابت، عن مطَرِّف، عن كعب، قال: ما من آدمي إلا وفي رأسه حَكَمة وهي بيد ملك، فإن تواضع رفعه، وإن تكبر وضعه.
2679- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ رَفَعَهُ، يَقُولُ: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا رَفَعْتُهُ هَكَذَا، وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ جَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَرَفَعَهَا نَحْوَ السَّمَاءِ.
2680- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللََّّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ائْذَنْ لَرَدِيفِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَعُظَمَائُكُمْ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِي تَدْفَعُ الْخُرْءَ بَآنَافِهَا، قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وَذَمِّي شَيْنٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: كَذَبْتَ، ذَاكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
2681- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ أَصْحَابَ ابْنِ مَسْعُودٍ قَرَصَهُمُ الْبَرْدُ، فَجَعَلُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَجِيئُوا فِي الْعَشَاشِ وَالْعَبَاءِ، فَفَقَدَهُمْ، فَقِيلَ لَهُ: أَمْرُهُمْ كَذَا وَكَذَا، فَأَصْبَحَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي عَبَاءَةٍ، فَقَالُوا: أَصْبَحَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي عَبَاءَةٍ، ثُمَّ جَاءَ الْيَوْمُ الثَّانِي، ثُمَّ جَاءَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، فَلَمَّا رَأَوْهُ فِي الْعَبَاءَةِ، جَاؤُوا فِي أَكْسِيَتِهِمْ مَعًا، فَعَرَفَ وُجُوهًا قَدْ كَانَ فَقَدَهَا، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ مِنْ كِبْرٍ، أَوْ قَالَ: ذَرَّةٌٌ مِنْ كِبْرٍ.