10- باب العطاس والأدب فيه
2595- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ هُوَ ابْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا، فَعَطَسَ عِنْدَهُ، فَهُوَ حَقٌّ.
2596- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ الْقَوْمُ: مَا نَقُولُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، قَالَ الرَّجُلُ: فَمَا أَرُدُّ عَلَيْهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ.
11- باب الشعر
2597- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ مِنَ الأَشْعَارِ: وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ، وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ زَائِدَةُ، وَرِوَايَةُ غَيْرِهِ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
2598- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَدَّقَ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ فِي بَيْتٍ مِنْ شِعْرِهِ، قَالَ: زُحَلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى، وَلَيْثٌ مُرْصَدُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ قَالَ: وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعْ لَنَا فِي رَسْلِهَا إِلاَّ مُعَذَّبَةً وَإِلاَّ تُجْلَدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ.
2599- وقال الحارث: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدَّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: رحم الله لبيدًا قال:
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم *** وبقيت في خَلَف كجلد الأجرب
فكان أبي يقول: رحم الله عائشة رضي الله عنها كيف لو رأت زماننا هذا؟
2600- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا هُذَيْلُ بْنُ مَسْعُودٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ دُخَانٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ جَزْلٌ مِنْ كَلاَمِ الْعَرَبِ، يُعْطَى بِهِ السَّائِلُ، وَيُكْظَمُ بِهِ الْغَيْظُ، وَبِهِ يَبْلُغُ الْقَوْمُ فِي نَادِيهِمْ.
2601- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ إِلاَّ قَصِيدَةَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ فِي أَهْلِ بَدْرٍ، وَقَصِيدَةِ الأَعْشَى فِي ذِكْرِ عَامِرٍ، وَعَلْقَمَةَ.
2602- وحَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحْرِزٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، أَوْ دَمًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتُ بِهِ.
2603- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّعْرِ، فَقَالَ: هُوَ كَلاَمٌ، فَحَسَنُهُ حَسَنٌ، وَقُبْحُهُ قَبِيحٌ.
2604- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ الْوَاسِطِيِّ، عَنِْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشِّعْرِ إِلَى النَّارِ.
2605- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، حَدَّثَنِي أَبُو هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ رَجُلَيْنِ يَتَغَنَّيَانِ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ فَذَكَرَ شِعْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ هَذَانِ؟ فَقِيلَ لَهُ: فُلاَنٌ، وَفُلاَنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْكَسَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، وَدَعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا.
2605- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، فَذَكَرَهُ، وَفِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعُوا غِنَاءً، فَاسْتَشْرَفُوا لَهُ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَاسْتَمَعَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَأَتَاهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: هَذَا فُلاَنٌ، وَفُلاَنٌ، وَهُمَا يَتَغَنَّيَانِ، يُجِيبُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، وَهُوَ يَقُولُ: لاَ يَزَالُ جَوَارِيَّ لاَ يَلُوحُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبُ عَنْهُ أَنْ يَخِرَّ فَيَقْبُرَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَرْكَسَهُمَا اللَّهُ فِي الْفِتْنَةِ، اللَّهُمَّ دَعِّهِمَا إِلَى النَّارِ.
12- باب إعطاء الشعر
2606- قال أبو داود: حدَّثنا يعقوب الطائفي، حدثني أبي، عن نجيد بن عمران بن حُصَين، عن أبيه قال: إنه أعطى شاعرًا فقيل له: يا أبا نجيد أتعطي شاعرًا؟ قال: إني افتدي عرضي منه.
2607- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: إِنَّ رَجُلاً مَدَحَ اللَّهَ تَعَالَى، وَمَدَحَ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَدْحِهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ لِمَدْحِهِ نَفْسَهُ.
2608- قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَدَحْتُ اللَّهَ مِدْحَةً، وَمَدَحْتُكَ أُخْرَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هَاتِ، وَابْدَأْ بِمِدْحَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
13- باب الأمر بالتستر من المعصية ولو صغرت
2609- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن أبي حيّان، حدثني أبي، عن مريم بنت طارق، قال: دَخَلْتُ على عائشة رضي الله عنها.... فذكرت الحديث، قالت: وقالت امرأة من النساء: يا أم المؤمنين، إن كَرِيّي يتناول ساقي، فأعرضت عنها بوجهها، وقالت: أخرجيها، فأخرجت المرأةُ عنها، ثم أقبلت على النساء، فقالت: يا نساء المؤمنين، ما يمنع المرأة إذا أصابت الذنب فسُتر عليها أن تستر ما ستر الله عزّ وجلّ، ولا تُبدي للناس، فإن الناس يعيّرون ولا يغيرون، وإن الله يُغيّر ولا يُعيِّر.
14- باب الترغيب في حفظ اللسان والفرج
2610- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَقِيلٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ، وَرِجْلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ بِهِ، وَقَالَ: لَمْ يَقُلْ لِي عَبْدُ الْغَفَّارِ يَعْنِي ابْنَ دَاوُدَ الْحَرَّانِيَّ: عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، يُرِيدُ أَنَّهُ جَعَلَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَسْقَطَ عَقِيلاً، لَكِنْ قَدْ رُوِّينَاهُ فِي فَوَائِدِ تَمَّامٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيِّ وَهُوَ عَبْدُ الْغَفَّارِ، جَعَلَهُ بِإِثْبَاتِ عَقِيلٍ، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ مِنْ طَرِيقِ مُعَافَي بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ.
15- باب الزجر عن الغضب
2611- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلاً أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَأَقْلِلْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَغْضَبْ، قُلْتُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، لَكِنَّهُ شَاذٌ، فَإِنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لاَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَذَا هُوَ فِي الصَّحِيحِ.
2612- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلاً، وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَغْضَبْ، فَأَعَدْتُ مَرَّتَيْنِ، كُلُّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَغْضَبْ.
هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
16- باب الحث على شكر النعم
2613- َقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ السَّائِبِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أُزِلَّتْ إِلَيْهِ نِعْمَةٌ مِنَ الْحَقِّ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَجْزِيَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَزَاؤُهَا، فَلْيُظْهِرِ الثَنَاءَ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَقَدْ كَفَرَ.
2614- حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَانَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ، وَحَرَّكَ بِشْرٌ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى.
2614- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ أَبِي َسعِيدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بِهِ، نَحْوِهِ.
2615- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى شَاكِرًا صَابِرًا: مَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي دِينِهِ، فَاقْتَدَى بِهِ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي دُنْيَاهُ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَيْهِ، وَخَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا، وَلَمْ يَكْتُبْهُ شَاكِرًا: مَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي دِينِهِ، فَلَمْ يَقْتَدِ بِهِ، وَنَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي دُنْيَاهُ، فَأَسِفَ عَلَيْهِ.
17- باب فضل من قاد أعمى
2616- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، أَوْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، كُتِبَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ.
2617- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سَالْمُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، قُلْتُ: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ ضَعِيفَانِ جِدًّا، وَلاَ يَثْبُتُ مِنْفِي هَذَا شَيْءٌ.
18- باب فضل زيارة الإخوان
2618- َقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَالصِّدِّيقُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَالْمَوْلُودُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى فِي جَانِبِ الْمِصْرِ فِي الْجَنَّةِ.
2619- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى، إِلاَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي مَلَكُوتِ عَرْشِهِ: عَبْدِي زَارَنِي، عَلَيَّ قِرَاهُ، وَلَنْ أَرْضَى لِعَبْدِي بِقِرَاهُ إِلاَّ فِي الْجَنَّةِ.
2620- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مَنْ كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي عَوْنِهِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ فَكَّ حَلْقَةً فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
2621- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، فَلَيْسَ مِنَّا.
2622- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: زُرْ غِبًّا، تَزْدَدْ حُبًّا.
19- باب فضل الحياء
2623- َقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: كَانَ عُيَيْنَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ رَجُلٌ آخَرُ، وَعِنْدَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ، فَاسْتَسْقَى ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَأُتِيَ بِشَرَابٍ، فَلَمَّا أَخَذَ يَشْرَبُ سَتَرُوهُ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذِهِ خِلَّةٌ آتَاهَا اللَّهُ تَعَالَى قَوْمًا، وَمَنَعَكُمُوهَا، هَذَا الْحَيَاءُ.
هَذَا مُرْسَلٌ، رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
2624- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ رَجُلاً لَكَانَ رَجُلَ سُوءٍ.
رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ، وَزَادَ وَلَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلاً لكَانَ رَجُلاً صَالِحًا.
2625- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ صَفْوَانَ، يُحَدِّثُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ الْإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ.
هَذَا مُرْسَلٌ.
2626- حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى أَعْرَابِيٍّ، فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْحَيَاءُ، وَالْإِيمَانُ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ تَعَالَى.
2627- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ هُوَ ابْنُ بْنُ عَبْدِ اللََّّهِ الأَوْدِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُقَالُ لَهُ: أُسَيْرٌ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ.