عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2013, 05:49 PM   #85
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة62- باب كراهية استئثار الإمام بشيء من الغنيمة قبل القسمة
2076- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ أَصَابَ الْمُهَاجِرُونَ قُبَّةً مِنْ أَدَمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ أَوْ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ طِبْنَا بِهَا لَكَ نَفْسًا فَخُذْهَا تَسْتَظِلُّ بِهَا وَيَسْتَظِلُّ بَعْضُنَا مَعَكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتُحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ نَبِيُّكُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ نَارٍ‏؟‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة63- باب الإحسان إلى يتامى المجاهدين
2077- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ الْحَكَمِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مِنْ بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَقَدْ أَصَابَ رَقِيقًا، فَذَهَبَتْ هِيَ وَأُخْتُهَا حَتَّى دَخَلَتَا عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُحَدِّثَهُنَّ وَيَشَكَيْنَ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَبَقَكُنَّ يَتَامَى أَهْلِ بَدْرٍ قُلْتُ‏:‏ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، لَكِنْ قَالَ‏:‏ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة64- باب تعظيم شأن الغلول
2078- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصُبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنْ لَمْ تَغُلَّ أُمَّتِي لَمْ يَقُمْ لَهُمْ عَدُوٌّ أَبَدًا فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِحَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ‏:‏ هَلْ ثَبَتَ لَكُمُ الْعَدُوُّ حَلْبَةَ شَاةٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَثَلاَثِ شِيَاهٍ عُزُزٍ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ غَلَلْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ الْعَزَزُ‏:‏ ضِيقُ الْإِحْلِيلِ‏.‏
2079- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لاَ يَحِلُّ لِأَحَدٍ شَيْءٌ مِنْ غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ قَلِيلٌ وَلاَ كَثِيرٌ، خَيْطٌ وَلاَ مَخِيطٌ، لِآخِذٍ وَلاَ مُعْطِي إِلاَّ بِحَقٍّ‏.‏
2079- حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ لَيْثًا، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذِهِ الْغَنَائِمِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ يَحِلُّ مِنْهُ خَيْطٌ وَلاَ مَخِيطٌ لِآخِذٍ وَلاَ مُعْطٍ‏.‏
2080- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، وَتَغْلِبُونَنِي، تَقَاحَمُونَ فِيهَا تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ وَالْجَنَادِبِ، فَأُوشِكُ أَنْ أُرْسِلَ بِحُجَزِكُمْ وَأَنَاقِرِكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا، فَأَعْرِفُكُمْ بِسِيمَاكُمْ وَأَسْمَائِكُمْ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الْإِبِلِ فِي إِبِلِهِ، وَيُذْهَبُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، وَأُنَاشِدُ فِيكُمْ رَبَّ الْعَالَمِينَ، فَأَقُولُ‏:‏ أَيْ رَبِّ قَوْمِي، أَيْ رَبِّ أُمَّتِي، فَيَقُولُ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمْ كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى عَلَى أَعْقَابِهِمْ فَلاَ أَعْرِفَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَدَكُمْ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ، فَيُنَادِي‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ‏:‏ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ فَرَسًا لَهَا حَمْحَمَةٌ، فَيُنَادِي‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ‏:‏ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ سِقَاءً مِنْ أَدَمٍ، فَيُنَادِي‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ‏:‏ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة65- باب النهي عن بيع السهام قبل أن تقسم
2081- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، وَمَكْحُولٌ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ أَنْ تُبَاعَ السِّهَامُ حَتَّى تُقْسَمَ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة66- باب فدي الأسارى
2082- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عبد الله بن إدريس، قال‏:‏ سمعت عاصم بن كليب يحدث عن أبيه قال‏:‏ أتينا عمر رضي الله عنه وهو في فسطاطه، فناديت أنا فلان بن فلان الجرمي، وإن ابن أخت لنا عان في سبي فلان، وقد عرضت عليهم قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا نتحدث أن القضية أربع، قال ابن إدريس‏:‏ هم عناة- أي أسرى- كانوا أسروا في الجاهلية‏.‏
هذا حديث حسن‏.‏
2083- أخبرنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن يحيى الغساني، عن عمر بن عبد العزيز قال إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضى فيما تسابت فيه العرب من الفداء أربعمائة‏.‏
2084- أخبرنا أبو بكر بن عياش، ثنا أبو حُصَين، عن الشَّعبي قال قال عمر رضي الله عنه ليس على عربي ملك، ولسنا بنازعين من يد رجل سبيًا أسلم عليه، ولكنا نقومه خمسًا من الإبل‏.‏
2085- أخبرنا حفص بن غياث، عن أبي سلمة- وهو محمد بن أبي حفصة-، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مِهْرَان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال لي عمر رضي الله عنه حين طعن‏:‏ أعلم إن كل أسير من المؤمنين في أيدي المشركين ففكاكه من بيت مال المسلمين‏.‏
2086- أخبرنا عمرو بن محمد، ثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السُّدي، عن عبد خير قال‏:‏ غزونا مع سلمان بن ربيعة الى بلنجر فحاصرنا أهلها، فبينما نحن كذلك اذ رمي سلمان بحجر فأصاب رأسه، فقال‏:‏ إن مت فادفنوني في أصل هذه المدينة، فمات فدفناه حيث قال، فحاصرنا أهلها ففتحنا المدينة، وأصبنا سبيًا وأموالاً كثيرة، وأصاب رجل منا ألف درهم وأكثر، فلما أقبلنا راجعين انتهينا الى مكان يقال له السد، فلم نطق أن نأخذ فيه حتى استبطنا البحر، فخرجنا على موقان وجيلان والديلم، فجعلنا لا نمر بقوم إلا سألوننا الصلح، وأعطونا الرهن، حتى أيس الناس منا ههنا- يعني بالكوفة-، وبكوا علينا، وقال فينا الشعراء، قال‏:‏ فاشترى عبد الله بن سلام رضي الله عنه يهودية بسبعمائة درهم، فلما مر برأس الجالوت نزل به، فقال عبد الله‏:‏ يا رأس الجالوت هل لك في عجوز من قومك تشتريها مني‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، فقال‏:‏ أخذتها بسبعمائه درهم، فقال‏:‏ ولك ربح سبعمائة درهم، قال‏:‏ فقلت‏:‏ لا، قال‏:‏ فلا حاجة لي بها، قلت‏:‏ والله لتأخذنها بما قامت، أو لتكفرن بدينك الذي أنت عليه، فقال‏:‏ والله لا أشتريها منك بشيء أبدًا، قال‏:‏ فقال له عبد الله بن سلام رضي الله عنه‏:‏ ادن، فدنا منه فقرأ عليه ما في التوراة‏:‏ إنك لا تجد مملوكًا من بني إسرائيل إلا اشتريته بما قام، وأعتقته، قال‏:‏ ‏{‏وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 85‏]‏ الآية فقال‏:‏ والله لأشترينها منك بما قامت، قال‏:‏ فإني حلفت أن لا أنقصها من أربعة آلاف درهم، قال‏:‏ فجاءه بأربعة آلاف درهم، فرد عليه ألفي درهم، وأخذ ألفين، قال عبد خير‏:‏ فلما قدمت أتيت الربيع بن خثيم أسلم عليه، وقد أصاب رقيقًا كثيرًا، قال‏:‏ فقرأ‏:‏ ‏{‏لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 92‏]‏ فأعتقهم‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة67- باب المكر والخداع في الحرب
2087- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ‏:‏ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الزُّطِّ، قَالَ‏:‏ أَحْسَبُهُمْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الأَرْضِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، احْفِرُوا هَذَا الْمَكَانَ لا بَلْ هَذَا الْمَكَانَ، قَالَ‏:‏ فَحَفَرُوا، فَأَلْقَاهُمْ فِيهِ، ثُمَّ دَخَلَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ آنِفًا عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكَ فِيهِمْ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ، إِنَّمَا أَنَا مُكَائِدٍ أَرَأَيْتَ لَوْ قُلْتُ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، احْفِرُوا هَذَا الْمَكَانَ، مَا كَانَ‏.‏
صَحِيحٌ‏.‏
2088- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ الأَشْقَرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَوَّارِ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجِيَّةَ، قَالَ‏:‏ دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْحَرْبُ خُدْعَةٌ‏.‏
تابعه محمد بن سعيد، عن عبد الله بن بكير، أخرجه البزار‏.‏
2089- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَبُو الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الْحَرْبُ خِدَاعٌ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة23- كتاب الخلافة والإمارة
2090- قال أبو يعلى‏:‏ حدَّثنا عُبيد الله‏:‏ هو القواريري، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبيع قال قيل لعلي رضي الله عنه‏:‏ ألا تستخلف‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
2091- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا عبد الجليل- هو ابن عطية-، ثنا أبو مِجْلَز قال‏:‏ ثم إن عمر رضي الله عنه استلقى في حائط من حيطأن المدينة‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر قصة، فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ من تستخلفون بعدي‏؟‏ فقال له رجل من القوم‏:‏ الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال‏:‏ إذًا تستخلفون شحيحًا غلقًا- يعنى سيئ الأخلاق- فقال رجل‏:‏ نستخلف طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، قال‏:‏ كيف تستخلفون رجلاً كان أول شيء نحله رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضًا نحلها إياها فجعلها في مهر يهودية‏؟‏ ‏!‏ فقال رجل من القوم‏:‏ نستخلف عَلِيًّا رضي الله عنه، فقال‏:‏ إنكم لعمري ما تستخلفونه، والذي نفسي بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق وإن كرهتم، قال‏:‏ فقال الوليد بن عقبة رضي الله عنه‏:‏ قد علمنا الخليفة من بعدك، فقعد، فقال‏:‏ من‏؟‏ قال‏:‏ عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان الوليد أخا عثمان لأمه، فقال‏:‏ فكيف بحب عثمان رضي الله عنه المال، وبره بأهل بيته‏.‏
2092- أخبرنا جرير- هو ابن عبد الحميد-، عن ليث بن أبي سُليم، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال‏:‏ كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما يتناجيان بينهما حديثًا، فقلت لهما‏:‏ أما حفظتما في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكرانه، فقالا‏:‏ إنما بدو هذه الأمة نبوة ورحمة، ثم كائن خلافة ورحمة، ثم كائن ملكًا عضوضًا، ثم كائن عتوًا وجبرية وفسادًا في الأمة، يستحلون الخمور والفروج، وفسادًا في الامة ينصرون على ذلك ويرزقون حتى يلقوا الله عز وجل‏.‏
هذا حديث حسن‏.‏
2092- رواه الطيالسي، عن جرير بن حازم، عن ليث نحوه‏.‏
2092- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا ابو خيثمة، ثنا جرير- هو ابن عبد الحميد-‏.‏
2092- قال‏:‏ و حدَّثنا محمد بن المنهال، ثنا عبد الواحد عن ليث به‏.‏
2093- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن زيد‏.‏
2093- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا أبو أسامة، قالا‏:‏ ثنا المجالد، عن الشَّعبي، عن مسروق قال‏:‏ جاء رجل الى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال‏:‏ هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، وما سألني عنها أحد قبلك، وإنك لمن أحدث القوم سنًا، قال‏:‏ يكونون عدة نقباء موسى، اثني عشر نقيبًا‏.‏
2093- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا شيبان بن فروخ، ثنا حماد، عن مجالد به‏.‏
2093- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا جرير، عن الأشعث بن سَوَّار، عن الشَّعبي، عن عمه قيس بن عبد جاء أعرابي إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكر مثله، إلا إنه لم يقل لمن أحدث القوم سنًا‏.‏
2094- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن سماك بن سلمة، عن تميم بن حذلم قال‏:‏ أول من سلم عليه بالامارة بالكوفة مغيرة بن شعبة رضي الله عنه، فكرهه ثم أقره‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1- باب كراهية الإمارة لمن لم يقدر عليها
2095- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَجَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ، قَالَ‏:‏ لَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهِيَ الْغَزْوَةُ الَّتِي يَفْتَخِرُ بِهَا أَهْلُ الشَّامِ، يَقُولُونَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَنْفِرُوا مَنْ مَرُّوا بِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَمَرُّوا بِنَا فِي دِيَارِنَا، فَاسْتَنْفَرُونَا، فَنَفَرْنَا مَعَهُمْ، فَقُلْتُ‏:‏ لَأَتَخَيَّرَنَّ لِنَفْسِي رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْدُمُهُ وَأَتَعَلَّمُ مِنْهُ، فَإِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ، فَتَخَيَّرْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَصَحِبْتُهُ، وَكَانَ لَهُ كِسَاءٌ فَدَكِيٌّ نحلُّهُ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ، لَبِسُهُ جَمِيعًا إِذَا نَزَلْنَا، وَهُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَيَّرَتْهُ بِهِ هَوَازِنُ، فَقَالُوا‏:‏ ذَا الْجِلاَلِ نُبَايِعُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَيْنَا غَزَاتَنَا وَرَجَعْنَا وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ قُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنِّي قَدْ صَحِبْتُكَ وَلِي عَلَيْكَ حَقٌّ وَلَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ شَيْءٍ، فَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي فَإِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ قَدْ كَانَ فِي نَفْسِي ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَذْكُرَهُ لِي، اعْبُدِ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَلاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنِ قُلْتُ‏:‏ أَمَّا الصَّلاَةُ وَالزَّكَاةُ فَقَدْ عَرَفْتُهُمَا، وَأَمَّا الْإِمَارَةُ، فَإِنَّمَا يُصِيبُ النَّاسُ الْخَيْرَ مِنَ الْإِمَارَةِ، قَالَ‏:‏ إِنَّكَ قَدْ اسْتَجْهَدْتَنِي فَجَهَدْتُ لَكَ، إِنَّ النَّاسَ دَخَلُوا فِي الْإِسْلاَمِ طَوْعًا وَكَرْهًا، فَأَجَارَهُمُ اللَّهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَهُمْ عُوَّاذُ اللَّهِ، وَجِيرَانُ اللَّهِ، وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ، وَمَنْ يَظْلِمْ أَحَدًا مِنْهُمْ، فَإِنَّمَا يَخْفِرُ رَبَّهُ، وَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَتُؤْخَذُ شَاةُ جَارِهِ أَوْ بَعِيرُهُ، فَيَظَلُّ بَاقِي عَضَلَتَهُ غَضَبًا لِجَارِهِ، وَاللَّهِ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى دِيَارِنَا وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْتَخْلَفُوا أَبَو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ‏:‏ مَنِ اسْتُخْلِفَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالُوا‏:‏ صَاحِبُكَ أَبُو بَكْرٍ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّضُ لَهُ حَتَّى وَجَدْتُهُ خَالِيًا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَقُلْتُ‏:‏ أَمَا تَعْرِفُنِي‏؟‏ أَنَا صَاحِبُكَ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قُلْتُ‏:‏ أَمَا تَحْفَظُ مَا قُلْتَ لِي‏؟‏ لاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنٍ، وَتَأَمَّرْتَ عَلَى النَّاسِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وَالنَّاسُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَحَمَلَنِي أَصْحَابِي وَخَشِيتُ أَنْ يَرْتَدُّوا، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذَرْتُهُ وَزَادَ جَرِيرٌ فِيهِ قَالَ‏:‏ وَكُنْتُ أَسُوقُ الْغَنَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمْ يَزَلِ الأَمْرُ بِي حَتَّى صِرْتُ عَرِيفًا فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ، يَقُولُهَا رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيُّ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَسُلَيْمَانُ شَيْخُ الأَعْمَشِ مَا عَرَفْتُهُ بَعْدُ، وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ طَرَفًا مِنْهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ‏.‏
وَحَدِيثُ حِبَّانَ بْنِ بُحٍّ الصُّدَائِيِّ‏:‏ لاَ خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ، وَكَذَلِكَ حَدِيثُ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ‏.‏
2096- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، حَدَّثَنَا الْإِفْرِيقِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ خَيْرَةً فِي الْإِمْرَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ‏.‏
2097- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ الْمِقْدَامَ بْنَ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْثًا، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ‏:‏ كَيْفَ وَجَدْتَ بَعْثَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا زِلْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ مَنْ مَعِي خَوَلٌ لِي، فَأَيْمُ اللَّهِ لاَ أَعْمَلُ عَلَى رَجُلَيْنِ مَا دُمْتُ حَيًّا‏.‏
2098- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ الْمِقْدَامَ بْنَ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْثًا، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ‏:‏ كَيْفَ وَجَدْتَ بَعْثَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا زِلْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ مَنْ مَعِي خَوَلٌ لِي، فَأَيْمُ اللَّهِ لاَ أَعْمَلُ عَلَى رَجُلَيْنِ مَا دُمْتُ حَيًّا‏.‏
2099- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ‏:‏ كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَهْدِهِ، فَقَالَ‏:‏ لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الْوُلاَةَ يُجَاءُ بِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقِفُونَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَمَنْ كَانَ مُطَاوِعًا لِلَّهِ، فَيُنَاوِلُهُ اللَّهُ بِيَمِينِهِ حَتَّى يُنْجِيَهُ، وَمَنْ كَانَ عَاصِيًا لِلَّهِ، انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ إِلَى وَادٍ مِنْ نَارٍ يَلْتَهِبُ الْتِهَابًا قَالَ‏:‏ فَأَرْسَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، وَإِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ وَاللَّهِ، وَبَعْدَ الْوَادِي وَادٍ آخَرُ مِنْ نَارٍ، قَالَ‏:‏ وَسَأَلَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَرِهَ أَنْ يُخْبِرَهُ بِشَيْءٍ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا‏؟‏ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ مَنْ سَلَبَ اللَّهَ عَيْنَهُ وَأَنْفَهُ وَأَصْدَعَ خَدَّهُ إِلَى الأَرْضِ‏.‏
وقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ‏.‏
2099- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ بَعَثَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَسْتَعِينَ عَلَى بَعْضِ الصَّدَقَةِ، فَأَبَى أَنْ يَعْمَلَ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ لِمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لِإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ بِالْوَالِي فَيُوقَفُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى الْجِسْرَ، فَيَنْهَضُ بِهِ انْتِهَاضَةً يَزُولُ عَنْهُ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى الْعِظَامَ، فَتَرْجِعُ إِلَى مَكَانِهَا، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعًا أَخَذَ بِيَدِهِ وَأَعْطَاهُ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَإِنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِيًا خَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ فَهَوَى فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ نَسْمَعْ، وَكَانَ سَلْمَانُ وَأَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَالِسَيْنِ، فَقَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ نَعَمْ وَاللَّهِ يَا عُمَرُ، وَمَعَ السَّبْعِينَ سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي وَادٍ مِنْ نَارٍ يَلْتَهِبُ الْتِهَابًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ‏:‏ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ مَنْ سَلَبَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالأَرْضِ‏.‏
2099- وَقَالَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عُبَدُ اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ، فَقَالَ‏:‏ لاَ أَعْمَلُ لَكَ، قَالَ‏:‏ لِمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ يُؤْتَى بِالْوَالِي، فَيُوقَفُ عَلَى صِرَاطٍ، فَيَهْتَزُّ بِهِ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ عَدْلاً مَضَى، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا هَوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا فَدَخَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَسْجِدَ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ‏:‏ وَمَا هُوَ‏؟‏ فَحَدَّثَهُ بِهِ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ نَعَمْ، لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ فَمَنْ يَرْغَبُ فِي الْعَمَلِ بَعْدَ هَذَا‏؟‏ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ مَنْ أَسْلَبَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْفَهُ وَأَصْدَعَ خَدَّهُ قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ‏:‏ قَوْلُ مَنْ قَالَ فِيهِ‏:‏ عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَهْمٌ لاَ يَصِحُّ وَقَدْ رَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَوَاهُ عَطَاءٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِهِ فَهَذِهِ أَسَانِيدُ يُقَوِّي بَعْضَهَا بَعْضًا‏.‏
2100- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِيَّاكَ يَا سَعْدُ، أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْمِلُ عَلَى عُنُقِكَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنْ فَعَلْتُ فَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ قَدْ عَلِمْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنِّي أُسْأَلُ، فَأُعْطِي، فَأَعْفِنِي فَأَعْفَاهُ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس