52- باب قسم الفيء والغنيمة
2064- قال ابن ابي عمر: حدَّثنا المقرئ، ثنا المسعودي، عن القاسم قال: قال عبد الله: والذي لا الله غيره لقد قسم الله تعالى هذا الفيء على لسان محمد قبل أن يفتح فارس والروم.
2065- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَلْقَيْنَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَجَاوِزٌ وَادِيَ الْقُرَى، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِلَى مَا تَدْعُونَا؟ قَالَ: إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ قَالَ: فَهَذَا الْمَالُ هَلْ أَحَدٌ أَحَقُّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَ: خُمُسٌ لِلَّهِ تَعَالَى، وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِهَؤُلاَءِ، وَإِنِ انْتَزَعْتَ مِنْ جَيْبِكَ سَهْمًا فَلَسْتَ أَحَقَّ بِهِ مِنْ أَخِيكَ قَالَ: فَمَا هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: الْيَهُودُ قَالَ: وَمَا هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي: الضَّالِّينَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: النَّصَارَى.
2065- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْقَيْنَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِوَادِي الْقُرَى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أُمِرْتَ بِهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي: الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْيَهُودُ، قُلْتُ: وَمَنْ هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي الضَّالِّينَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: النَّصَارَى، قُلْتُ: فَلِمَنِ الْمَغْنَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ.
53- باب سهم ذوي القربى
2066- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ وَاسْمُهُ بَاذَانُ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَتَتْ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِتَسْأَلُهُ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى، فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَهْمُ ذَوِي الْقُرْبَى لَهُمْ فِي حَيَاتِي، وَلَيْسَ لَهُمْ بَعْدَ مَوْتِي قُلْتُ: هَذَا اللَّفْظُ لَمْ يُخْرِجُوهْ، وَابْنُ السَّائِبِ وَهُوَ الْكَلْبِيُّ مَتْرُوكٌ.
54- باب جريان السهام فيما بيع بذهب أو فضه
2067- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا بشر بن المفضل، نا ابن عون، عن خالد بن دريك، عن ابن محيريز، عن فضالة بن عبيد قال: إن أناسًا يريدون أن يستنزلوني عن ديني، وإني والله لأرجو أن لا أزال عليه حتى أموت، ما من شيء بيع بذهب أو فضه ففيه خمس الله، وسهام المسلمين.
55- باب البيان بأن النفل كان مشاعا لمن أخذه قبل أن ينزل القسمة
2068- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ بَعَثَنَا وَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَيٍّ مِنْ كِنَانَةَ، وَكَانَ الْفَيْءُ إِذْ ذَاكَ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ.
56- باب قسم الفيء لمن هاجر ولمن وقع ذلك ببلده
2069- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن سفيان بن وهب الخَوْلاني قال: شهدت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإن هذا الفيء أفاءه الله عليكم، الرفيع فيه والوضيع بمنزلة، ليس بأحد أحق به من أحد، إلا ما كان من هذين الحيين لخم وجذام، فإني غير قاسم لهم شيئًا، فقام رجل من لخم فقال: يا ابن الخطاب أنشدك الله في العدل، فقال: إنما يريد ابن الخطاب العدل والسوية، والله إني لأعلم لو كنت الهجرة بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلا القليل، فلا أجعل من تكلف السفر وابتاع الظهر يوم إنما قاتلوا في ديارهم، فقام أبو حديرج فقال: يا أمير المؤمنين إن كان الله تعالى ساق إلينا الهجرة في ديارنا، فنصرناها، وصدقناها، فذاك الذي يذهب حقنا في الإسلام، فقال عمر رضي الله عنه: والله لأقسمن ثلاث مرات، ثم قسم بين الناس، فأصاب كل رجل نصف دينار إذا كانت معه امرأته أعطاه دينارًا، وإذا كان جده أعطاه نصف دينار.
57- باب رد الغنيمة قبل القسمة
2070- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَتْنِي قُتَيْلَةُ بِنْتُ جَمِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ أَحْمَرَ الْمَازِنِيَّ أَحَدُ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي إِبِلٍ لِي أَرْعَاهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَغَارَتْ عَلَيْهَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ خَيْلُ أَصْحَابِهِ، فَجَمَعْتُ إِبْلِي وَرَكِبْتُ الْفَحْلَ، فَتَفَاجَّ يَبُولُ، فَنَزَلْتُ عَنْهُ وَرَكِبْتُ نَاقَةً مِنْهَا، فَنَجَوْتُ عَلَيْهَا وَسَاقُوا الْإِبِلَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَدَّهَا عَلَيَّ، وَلَمْ يَكُنْ قَسَمَهَا بَعْدُ.
2071- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى- هو ابن سعيد-، نا ثور بن يزيد، عن ابن عون، عن الحارث بن قيس، عن الأزهر بن يزيد الرهاوي قال: أبقت أمة فلحقت بالعدو، فاغتنمها المسلمون، فعرفها المراديون، فأتوا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقالوا: أمتنا أبقت منا، فقال: ما عندي في هذا علم، ولكني كاتب إلى امير المؤمنين، فانتظروا كتابه، فسكت المراديون حينًا، فقال: قد جاءني كتاب عمر رضي الله عنه في أمتكم إن خمست وقسمت فسيبل ذلك، إلا فارددها على أهلها، فقالوا: الله لعمر كتب بذلك، فقال: الله وما يحل لي أن أكذب.
58- باب السلب للقاتل
2072- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَا يُخَمِّسَانِ السَّلَبَ.
هَذَا مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ.
59- باب النفل
2073- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْنصْرِيُّ، قَالَ: النَّفَلُ حَقٌّ، نَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْبَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ.
- وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بِهِ.
- وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهِ.
- وَقَالَ الْبَاوَرْدِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُطَيِّنُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهِ.
وَالْحَدِيثُ مَعْلُولٌ.
- قَالَ ابْنُ عَائِذٍ فِي الْمَغَازِي حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، وَحَفْصُ بْنُ غَيْلاَنَ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا مَكْحُولاً يُحَدِّثُ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ قَاتَلَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَثَبَتَتْ طَائِفَةٌ عِنْدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي قَاتَلَتْ بِالأَسْلاَبِ وَأَشْيَاءَ أَصَابُوهَا، فَقُسِمَتِ الْغَنِيمَةُ بَيْنَهُمْ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ قَالَ مَكْحُولٌ: حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ الْحَجَّاجُ بْنُ سُهَيْلٍ الْبَصْرِيُّ، فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ إِسْنَادِهِ إِلاَّ هَيْبَتُهُ.
- قَالَ شَيْخُنَا: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلصَّحَابِيِّ، وَعَلَى أَنَّ اسْمَ أَبِيهِ سُهَيْلٌ، لاَ عَبْدُ اللَّهِ.
60- باب التألف على الإسلام
2074- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ صَلاَتَيْنِ، فَقَبِلَ مِنْهُ.
61- باب إيثار الإمام بعض الرعية برضا الباقين
2075- قال أبو يعلى: حدَّثنا زهير، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، ثنا عبد الله بن أبي مُلَيْكة، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن دُرْجًا أتى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فنظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته، فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة رضي الله عنها لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها؟ قالوا: نعم، فأتي به عائشة رضي الله عنها ففتحته، فقيل: هذا أرسل به إليك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقالت رضي الله عنها: ماذا فتح عليّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم لا تبقني لعطية قابل.