- قال تعالى : (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراًً ) (سورة الاحزاب آية 33)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه موقوفا عليه قال ( إرقبوا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أهل بيته ) (صحيح البخاري)
ومعنى إرقبوا أي راعوه وإحترموه وأكرموه والله أعلم .
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه :
يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
من هم أهل البيت ؟؟
ثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : - خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير يدعى " خم " بين مكة والمدينة فقال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي
قيل لزيد بن أرقم ومن أهل بيته ؟؟ قال :- الذين حرموا الصدقة ، آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل عباس .
قيل لزيد : أكل هؤلاء أهل بيته .؟؟ قال نعم ( أخرجه مسلم في الصحيح والإمام أحمد في المسند والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وهو حديث صحيح )
1- قال تعالى " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ( سورة الشورى آية 23 )
قال ابن عباس : لم يكن بطن من قريش إلا وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبينهم قرابه فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوا . قال : يا قوم إذا أبيتم أن تبايعوني فأحفظوا قرابتي منكم ، لا يكن غيركم من العرب أولى بحفظي ونصرتي منكم . ( كتاب الحسن والحسين د / محمد رضا )
2- وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي لما شكى اليه العباس أن بعض قريش يجفون بني هاشم ( أخرجه مسلم والترمزي والإمام أحمد في مسنده وقيل حديث حسن صحيح )
والقصة هي حدثنا قتيبة أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مغضباً وأنا عنده قال ما أغضبك ؟ فقال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مبعثرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أحمر وجهه ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله) (سنن الترمذي)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله إصطفى قريشاً من بني كنانة وإصطفى بني هاشم من قريش وإصطفاني من بني هاشم ) (أخرجه مسلم والترمزي والإمام أحمد في مسنده وقيل حديث حسن صحيح)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامه إلا سببي ونسبي وأن رحمي موصوله في الدنيا والآخرة ( كتاب الشجرة الزكية في الأنساب / الأستاذ / يوسف بن عبدالله جمل الليل )
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فتزوجت أم كلثوم بنت على بن أبي طالب لما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ وأحببت أن يكون بيني وبينه سبب ونسب
وروي أن أبو بكر رضي الله عنه قال : ( والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ) ( كتاب علموا أولادكم محبة آل بيت النبي د / محمد عبده يماني )
وفي الحديث الصحيح : ( إني تارك فيكم الثقلين في كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حى يردا على الحوض . ) وزاد الإمام أحمد والنسائي والترمذي ( فإنظروا كيف تخلفوني فيهما )
( أخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود في سننه والنسائي والإمام أحمد بن حنبل في مسنده ومالك في الموطأ . )
وفي الحديث الصحيح : ( اللهم صلى على محمد وأزواجه وذريته )
وفي الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من أصطنع لأحد من ولد عبدالمطلب يداً فلم يكافئه بها في الدنيا فعلي مكافأته غداً يوم القيامه إذا لقاني ) أخرجه الطبراني مرفوعا .
وفي الحديث الذي أخرجه الدليمي عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي وأصحابي )
هل تحل صدقة الفرض على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟
ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم أن ابنه الحسن لما تناول تمرة من تمر الصدقة قال له : ( كخ كخ أما علمت أنا آل بيت لا تحل لنا الصدقة ! ) ( أخرجه البخاري في صحيحه والدرامي في المسند والإمام أحمد بن حنبل في مسنده ومالك في الموطأ . )
كما قال صلى الله عليه وسلم ( أن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ) ( أخرجه الدرامي في المسند والنسائي ومالك في الموطأ . )
وروى الإمام مسلم بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي ثم أرفعها لأكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقاها " ( كتاب علموا أولادكم محبة آل بيت النبي د / محمد عبده يماني ) يعني يرمي بها من يده . وصدقة الفرض تحرم عليه صلى الله عليه وآله وسلم كما تحرم على آل بيته .
وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : " أن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس " ( كتاب علموا أولادكم محبة آل بيت النبي د / محمد عبده يماني )
وفي هذا تنزيه لآل البيت وإعلاء لمكانتهم والتنويه بطهارتهم .
1- وكانوا يأخذون نصيبهم الخمس من الغنائم حيث قال تعالى : " وأعلموا إنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى " ( سورة الانفال آية 41 )
وقد منع عليه الصلاة والسلام الفضل بن عباس عندما سأله أن يستعمله على الصدقات فقال صلى الله عليه وآله وسلم " معاذ الله أن أستعملك على غسالة ذنوب الناس " وفي رواية أوساخ الناس
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه محباً لعلي وولديه الحسن والحسين رضي الله عنهما لقرابتهم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد فرض لكل منهما خمسة آلاف وولده عبدالله ألف ، فلما راجعه ولده قال له : ويحك يا عبد الله ، هل لك جد كجدهما أو جدة كجدتهما أو أم كأمهما أو أب كأبيهما .