59- باب فضائل الكعبة والمسجد الحرام
1293- إسحاق أخبرنا أبو عامر العَقَدي، ثنا أبو هلال الراسبي، عن الحسن قال إن عمر رضي الله عنه همّ أن يأخذ كنز الكعبة، وينفقه في سبيل الله تعالى، فقال له أُبي بن كعب رضي الله عنه: سبقك صاحباك فلم يفعلا، فلو كان خيرًا لفعلاه، فتركه.
1294- وقال معاذ بن المثنى في زيادات مسدد: حدَّثنا داود بن رُشَيد، ثنا حفص بن غياث، عن المغيرة بن زياد، عن عطاء, قال: العرش على الحرم.
1295- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مِنْ أَهْلِ كَرْمَانَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُنْزِلُ اللَّهُ تعالى كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ رَحْمَةٍ، سِتُّونَ مِنْهَا لِلطَّائِفِينَ، وَعِشْرُونَ مِنْهَا لأَهْلِ مَكَّةَ، وَعِشْرُونَ مِنْهَا لِسَائِرِ النَّاسِ.
1296 وقال الفاكهي: حدَّثنا الحسن بن علي، ثنا عمرو بن عاصم، حدَّثنا حماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مِهْرَان، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إني لعلم أحب بقعة في الأرض إلى الله تعالى، وهي البيت وما حوله.
1297- حدَّثنا ميمون بن الحكم، ثنا محمد بن جعشم، عن ابن جُريج قال سمعت ابن أبي حسين يقول قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إن الله عز وجل اختار الكلام، فاختار القرآن، واختار البلاد فاختار الحرم، واختار الحرم فاختار المسجد، واختار المسجد فاختار موضع البيت.
60- باب كسوة الكعبة
1298- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَبِّ أَسْعَدَ الْحِمْيَرِيِّ، وَقَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ كَسَى الْبَيْتَ.
تَفَرَّدَ بِهِ الْوَاقِدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
1299- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرة، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ مِينَاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي اللَّه عَنْهُ، يَقُولُ: كَسَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ فِي حَجَّتِهِ الْحُبُرَاتِ.
61- باب الصلاة في البيت
حديث جابر رضي الله عنه فيه في غزوة الفتح، يأتي إن شاء الله تعالى.
1300- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي، قال: سئل علي بن الحسين رضي الله عنهما عن الصلاة في الكعبة؟ فقال: صليت مع أبي الحسين بن علي رضي الله عنهما في الكعبة.
هذا إسناد صحيح موقوف.
1301- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ مَكَّةَ، فَدَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَرَجَّ الْبَابَ رَجًّا شَدِيدًا، فَفَتَحَ لَهُ، فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنِّي كُنْتُ أَعْلَمُ مِثْلَ الَّذِي عَلِمَ ابْنُ عُمَرَ، وَلَكِنَّكَ حَسَدْتَنِي أَنْ تَبْعَثَ إِلَيَّ.
62- باب البيان بأن دخول البيت ليس بواجب
1302- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ محمد، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ: لَقَدْ صَنَعْتُ الْيَوْمَ شَيْئًا، وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَصْنَعْهُ، دَخَلْتُ الْبَيْتَ، فَأَخْشَى أَنْ يجيء رَجُلٌ مِنْ أُفُقٍ مِنَ الآفَاقِ، فَلا يَسْتَطِيعُ دُخُولَهُ، فَيَرْجِعُ، وَفِي نَفْسِهِ مِنْهُ شَيْءٌ.
63- باب السعي
1303- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّفَا، فَبَدَأَ بِهِ نَهَارًا، فَوَقَفَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَطْنِ الْوَادِي، فَرَمَلَ، وَرَمَلَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى جَاوَزَ الْوَادِيَ، ثُمَّ مَشَى.
1304- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِشَيْبَةَ، قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَعَى بَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ، وَيَقُولُ: لا يُقْطَعُ الأَبْطَحَ إِلا شَدًّا.
1305- حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، قَالَ: أَنَّهُ طَافَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَانْحَدَرَ، وَسَعَى ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى أَدْرَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: حَبَّذَا مَكَّةَ مِنْ وَادِي بِهَا أَهْلِي وَعُوَّادِي بِهَا أَمْشِي بِلا هَادِيَ بِهَا تَرْسُخُ أَوْتَادِي فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: حَبَّذَا هِيَ.
1306- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ فِي خَوْخَةٍ لِي، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ، وَرَأَيْتُهُ إِذَا أَتَى عَلَى بَطْنِ الْوَادِي يَسْعَى حَتَّى تَبْدُوَ رُكْبَتَاهُ.
1306- مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ، أَنَّهَا رَأَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي خَوْخَةٍ لَهَا، وَهُوَ يَسْعَى فِي بَطْنِ السيل، وَهُوَ يَقُولُ فَذَكَرَ الأَوَّلَ.
1307- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُغِيثِ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي نَوْفَلٍ، قَالَتْ: أَنَّهَا اطَّلَعَتْ مِنْ خَوْخَةٍ لَهَا، فَرَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تعالى كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ، فَاسْعَوْا وَسَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: وَهُوَ يَسْعَى: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، إِنَّكَ أَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.
1308- مسدد، حدَّثنا ابن المبارك، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما إنه قال: يا أهل مكة إنما طوافكم بين الصفا والمروة إذا رجعتم من منى.
64- باب ذكر سقاية العباس رضي الله عنه
1309- إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَلْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحِجَابَةَ؟ قَالَ: فَقَالَ: أُعْطِيكُمْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا، السِّقَايَةَ، تُرْزِكُمْ وَلا تُرْزُوهَا، قَالَ: فَقُلْتُ لِقَبِيصَةَ: سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا، وَلا يَكُونَ إِلا قَدْ سَأَلَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
1309- وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ، مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ قَبِيصَةَ.
1309- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ هُوَ أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِهِ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ.
1310- إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ السِّقَايَةِ، فَذَهَبَ لِيَشْرَبَ مِنَ الْحَوْضِ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ فَقُلْنَا لَهُ: أَلا نُخْرِجُ لَكَ، فَإِنَّ هَذَا خَاضَهُ النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لا، بَلِ اسْقُونِي هَذَا الَّذِي قَدْ شَرِبَ النَّاسُ مِنْهُ قَالَ: فَشَرِبَ صلى الله عليه وسلم مِنَ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ.
فِيهِ انْقِطَاعٌ، وَهُوَ عِنْدَهُمْ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوَهُ.
1311- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ هُوَ ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ مُجَمِّعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ هُوَ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَمْرَةَ سَارَ حَتَّى أَتَى الْبَيْتَ، فَطَافَ بِهِ سَبْعًا، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ، فَأَتَى بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: انْزِعُوا عَلَى سِقَايَتِكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ.
65- باب فضل زمزم
1312- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ، وَشِفَاءُ سَقَمٍ.
صَحِيحٌ، وَهُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْلامِ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ سِوَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ وشِفَاءُ سَقَمٍ وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مُخْتَصَرًا، وَفِيهِ وَشِفَاءُ سَقَمٍ.
1312- وقال الطيالسي: حدَّثنا سليمان بن المغيرة، فذكر الحديث مختصرًا، وفيه: شفاء سقم.
66- باب حرم المدينة وفضلها
1313- إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَجَدَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَاصِيَةَ تَقْطَعُ مِنَ الْحِمَى، فَأَخَذَ فَأْسَهَا وَعَبَاءَتَهَا، فَاسْتَعْدَتْ عَلَيْهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَدِّ إِلَيْهَا فَأْسَهَا، وَعَبَاءَتَهَا فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أُؤَدِّي إِلَيْهَا غَنِيمَةً غَنَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَلَقَدِ اتَّخَذَ سَعْدٌ تِلْكَ الْفَأْسَ مَسْحَاةً، فَمَا زَالَ يَعْمَلُ بِهَا حَتَّى مَاتَ قُلْتُ: رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَغَيْرُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ وَالسِّيَاقِ، وَفِي هَذَا زِيَادَةُ الاسْتَعْدَاءِ عَلَيْهِ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإْقِرَارُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ عامر بْن سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ.
1314- إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ وَجَدْتُمْ قَطَعَ مِنَ الْحِمَى شَيْئًا، فَاضْرِبُوهُ وَاسْلِبُوهُ.
1315- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا أَقْبَلْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ طَيْبَةٌ، أَسْكَنَنِيهَا رَبِّي، تَنْفِي خَبَثَ أَهْلِهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ فَلا يُكَلِّمْنَّهُ وَلا يُجَالِسَنَّهُ.
1316- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ هُوَ ابْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ هُوَ ابْنُ زِبَالَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فُتِحَتِ الْمَدَائِنُ بِالسَّيْفِ، وَفُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ.
تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَكَانَ ضَعِيفًا جِدًّا، وَإِنَّمَا هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ، فَجَعَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا، وَأَبْرَزَ لَهُ إِسْنَادًا، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَزَادَ فِي الإِسْنَادِ عَائِشَةَ.
1317- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ، عَنْ عبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ، فَإِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ بِهَا أَحَدٌ إِلا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا، أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
هَذَا حَدِيثٌ مَعْرُوفٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، لَكِنْ عَنْ صُمَيْتَةَ اللَّيْثِيَّةِ بَدَلَ سَبِيعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
1318- الحارث: حدَّثنا يحيى- هو ابن أبي بُكير-، عن شُعبة قال: قال عمرو بن مُرّة، أخبرني أبو البَختري الطائي، قال: إن ناسًا كانوا بالكوفة، فذكر حديثًا، فيه: فأتوا المدينة فقال عمر رضي الله عنه: إن الله تعالى اختار لنبيه المدينة، وهي أقل الأرض طعامًا، وأملحه ماء، إلا ما كان من هذا التمر، فإنه لا يدخلها الدجال، ولا الطاعون، إن شاء الله تعالى.