25- باب لا فرض من الصلاة غير الخمس
305- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَجْلِسٍ فِيهِمْ عُبَادَةُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنِّي فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، مَنْ وَفَّى بِهِنَّ عَلَى وُضُوئِهِنِّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَرُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، فَإِنَّ لَهُ بِهِنَّ عَهْدًا أَنْ أُدْخِلَهُ بِهِنَّ الْجَنَّةَ الْحَدِيثَ.
306- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: فُرِضَتِ الصَّلاةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ خَمْسِينَ صَلاةً، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَإِنَّ لَكَ فِي الْخَمْسِ خَمْسِينَ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا.
307- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّا أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَهَاهُنَا أُنَاسٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ يَزْعُمُونَ أَنَّا لَسْنَا عَلَى شَيْءٍ، وَنَحْنُ نُقِيمُ الصَّلاةَ، وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَنَحُجُّ الْبَيْتَ، وَنَصُومُ رَمَضَانَ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ، وَأَتَى الزَّكَاةَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَقَرَى الضَّيْفَ، دَخَلَ الْجَنَّةَ.
26- باب استقبال القبلة والسترة للمصلي
308- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍ وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا، قَالَ: إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي عَلَى الْبَابِ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَحَوَّلَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَأَشْهَدُ عَلَى إِمَامِنَا، وَالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءِ، وَالصِّبْيَانِ، لَقَدْ صَلُّوا إِلَى هَاهُنَا، يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَإِلَى هَاهُنَا، يَعْنِي الْكَعْبَةَ.
309- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْهِقُوا الْقِبْلَةَ.
309- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ بِهِ.
310- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا محمد بن بكار، ثنا حسان بن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق، عن حُصَين بن عبد الرحمن الشيباني، عن معاوية بن قُرَّة، عن أنس رضي الله عنه قال: ما أعرف شيئا من أمور الناس غير القبلة.
311- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ.
312- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمْطَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِإِزَاءِ الْمِيزَابِ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، فَهَذِهِ الْقِبْلَةُ هِيَ الْقِبْلَةُ.
313- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَبْصَرَ رَجُلا يُصَلِّي بَعِيدًا عَنِ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ: تَقَدَّمْ لا تُفْسِدْ عَلَيْكَ صَلاتَكَ، وَمَا قُلْتُ لَكَ إِلا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ.
314- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ مِنْ قِبَلِ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ، حَتَّى جَاءَ إِلَى وَجْهِ الْكَعْبَةِ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَخَطَّ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا عَرْضًا، ثُمَّ كَبَّرَ، فَصَلَّى، وَالنَّاسُ يَطُوفُونَ بَيْنَ الْخَطِّ وَالْكَعْبَةِ.
315- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ، قُلْتُ: فَمَا يَسْتُرُنِي؟ قَالَ: السَّهْمُ، وَالرَّحْلُ، وَالْحَجَرُ.
316- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَنْ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَقَدْ سَتَرَكَ.
- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ، نَحْوَهُ وَقَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
27- باب الاجتهاد في القبلة
317- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، فَأَصَابَنَا غَيْمٌ، فَتَحَرَّيْنَا فَاخْتَلَفْنَا فِي الْقِبْلَةِ، فَصَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ بِخَطٍّ بَيْنَ يَدَيْهِ لِنَعْلَمَ أَمْكِنَتَنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا نَظَرْنَا، فَإِذَا نَحْنُ قَدْ صَلَّيْنَا لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِالإِعَادَةٍ وَقَالَ: قَدْ أَجْزَأَتْ صَلاتُكُمْ.
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ.
28- باب ستر العورة
318- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَقَدْ كَشَفَ عَنْ فَخِذَيْهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، لا تَكْشِفْ عَنْ فَخِذَيْكَ فَإِنَّهَا عَوْرَةٌ، وَلا تَنْظُرٍ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلا مَيِّتٍ، فَإِنَّكَ تُغَسِّلُ الْمَوْتَى، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ رَوْحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبٍ بِسَنَدِهِ دُونَ قَوْلِهِ: فَإِنَّهَا عَوْرَةٌ، وَدُونَ قَوْلِهِ: فَإِنَّكَ تُغَسِّلُ الْمَوْتَى.
وَرَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعُوفِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا كَاشِفٌ عَنْ فَخِذِي، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ.
319- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، أنا محمد بن إسحاق، أنا أبو الرجال: محمد بن عبد الرحمن، عن أمه: عمرة رضي الله عنها قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: لا تصلي المرأة في أقل من ثلاثة أثواب لمن قدر.
320- حدَّثنا هُشيم، عن مجالد سئل مسروق كيف تصلي الأمة؟ قال: كما تخرج.
321- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، ثنا سليمان التَّيْمي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه: تصلي المرأة في ثلاثة أثواب.
322- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، مَوْلَى عُرْوَةَ، سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، تَقُولُ: رَأَيْتُ أَبِي يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ وَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِنَّ آخِرَ صَلاةٍ صَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
322- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ.
323- وقال الحارث: نا أبو النَّضر، نا الليث، عن بُكير بن عبد الله، عن بُسْر بن سعيد، عن عُبيد الله الخَوْلاني ربيب ميمونة رضي الله عنهما قال: رأيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تصلي في درع سابغ ضيق، وخمار ليس عليها إزار.
صحيح موقوف.
324- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبدان، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطاة قال: سألت عطاء عن القوم يغرقون، فيخرجون عراة كيف يصلون؟ قال: إن أصابوا حشيشًا استتروا به، وإلا صلوا قعودًا، إمامهم بينهم، أو قال: وسطهم.